اسعار واسواق

«قوات أوروبية» إلى أوكرانيا.. ألمانيا تحبط خطط بروكسل


رفض وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الإثنين، بشكل قاطع تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين حول احتمال نشر قوات أوروبية متعددة الجنسيات في أوكرانيا، واصفًا الأمر بأنه سابق لأوانه وخارج صلاحيات الاتحاد الأوروبي.

وقال بيستوريوس خلال زيارة لمصنع حربي في مدينة كولونيا: “هذه أمور لا تناقش قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع أطراف كثيرة لها رأي في هذا الصدد”.

وأضاف الوزير الألماني أن الاتحاد الأوروبي “لا يمتلك أي تفويض أو اختصاص على الإطلاق عندما يتعلق الأمر بنشر القوات”، مشددًا على أن الخوض في مثل هذه النقاشات علنًا لا يخدم العملية السياسية.

تصريحات فون دير لاين

كانت فون دير لاين قد كشفت في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز نُشرت الأحد، أن أوروبا تُعِدّ “خططًا دقيقة للغاية” لنشر قوات بقيادة أوروبية وبدعم أمريكي في أوكرانيا، وذلك في إطار ضمانات أمنية لمرحلة ما بعد الحرب.

وبحسب ما أوردته الصحيفة، فإن الخطط تشمل عشرات الآلاف من القوات، مع مساهمة أمريكية في مجالات القيادة والسيطرة والاستطلاع والدعم الجوي.

معضلة الضمانات الأمنية

تأتي هذه التطورات بينما لا تزال الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية تبحث “معضلة” الضمانات الأمنية التي يمكن تقديمها لأوكرانيا.

وفي وقت سابق، عقد قادة عسكريون من الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، فنلندا وأوكرانيا سلسلة اجتماعات في واشنطن لوضع مقترحات أمنية.

ووفق مصادر مطلعة، فإن أحد السيناريوهات المطروحة هو نشر قوات أوروبية على الأرض مع تولي واشنطن مسؤولية القيادة والسيطرة.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدد تعهده بدعم أوكرانيا، لكنه أكد أنه لن يرسل قوات أمريكية برية، تاركًا الباب مفتوحًا أمام مشاركة عسكرية غير مباشرة مثل الدعم الجوي أو تعزيز الدفاعات.

نائبه جيه. دي. فانس أكد أن أوروبا ستتحمل “النصيب الأكبر” من الكلفة وأي انتشار عسكري محتمل.

حساسية ألمانية – أوروبية

تصريحات فون دير لاين، التي تنحدر من خلفية سياسية ألمانية وشغلت سابقًا منصب وزيرة الدفاع في برلين، أثارت حرجًا واضحًا للحكومة الألمانية.

فألمانيا تتبنى سياسة حذرة حيال الانخراط العسكري المباشر في أوكرانيا، خصوصًا مع مخاوف داخلية من استهداف روسي مباشر وردود فعل سياسية داخلية قد تزيد الانقسامات.

روسيا على الخط

من جهتها، كانت موسكو قد حذرت مرارًا من أي خطط لإرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، معتبرة ذلك بمثابة تصعيد خطير قد يوسع دائرة الحرب.

الكرملين أعلن الأسبوع الماضي أنه ينظر “بشكل سلبي للغاية” إلى مثل هذه النقاشات، متوعدًا بالرد إذا تحقق أي انتشار فعلي.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى