اسعار واسواق

منزل بإسرائيل و«فخر» بخدمة جيشها.. «صدمة» بتل أبيب بسبب أحد أقارب هنية


قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، إن علاء هنية أحد أقارب إسماعيل هنية، الزعيم الأسبق لحركة حماس، اشترى منزلاً في بلدة جنوب إسرائيل، في واقعة أعرب إيتمار بن غفير عن «صدمته» منها.

وعلاء هنية، الذي نشأ في بلدة تل السبع، يشغل حاليًا منصب الرئيس التنفيذي والشريك في ملكية شركة بلاستوب، وهي شركة لتصنيع البلاستيك في ديمونا، أسسها عام 2018 مع شريك تجاري من شركة عومر.

وفي بيان صادر عنه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير: «لقد صُدمتُ أيضًا لسماع هذا. هذه عائلة إرهابيين. يا للعجب! هذا ليس خبرًا سارًا بالتأكيد»، موضحًا أن هذا الوضع لا يقع ضمن اختصاصه.

وأضاف: «الشرطة لا تحدد التركيبة السكانية للمستوطنات؛ فهذه مسؤولية المجلس. الشرطة لا تملك صلاحية إدارة الشؤون الديموغرافية في المستوطنات»، مشيرًا إلى أنه «إذا كان هناك أي انتهاك هناك، فإن الشرطة ستتعامل معه بلا أي تسامح، كما ترون بوضوح تام مع ما يحدث في النقب».

علاء هنية يرد

وقال علاء هنية، المتحدر من بلدة تل السبع البدوية، في تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية، إنه لا صلة له على الإطلاق بإسماعيل هنية أو بأي نشاط سياسي أو عسكري، قائلاً: «الاعتراضات سببها اللقب فقط. لم أؤذ أحداً، وبمجرد أن يتعرف الناس علي سيدركون أنهم سيستفيدون، لا العكس».

وأوضح أن عائلته أمضت سنوات تبحث عن منزل مناسب، وأنه اشتراه رغم محاولات الضغط على البائع لإلغاء الصفقة.

رفض إسرائيلي

وعبّر سكان في المنطقة عن رفضهم الجار الجديد بسبب ارتباطه بالزعيم الأسبق لحماس إسماعيل هنية، الذي قتل في طهران العام الماضي، بحسب موقع «واي نت».

جاء في أحد تلك التعليقات التي دونت على مجموعات «واتساب محلية»: «بعد 7 أكتوبر، مثل هذه الصفقات بين اليهود والعرب أقل قبولاً». فيما تحدث آخرون عن مساعٍ للضغط على البائع للتراجع.

وحول تلك التعليقات، رد هنية، قائلا: «اطلعت على معظم التعليقات، وبعضها كان عنصرياً بشكل مباشر. لكننا نعيش في دولة ديمقراطية، وسنمضي قدماً في الانتقال».

وأشار إلى أن هذه التجربة عززت عزم عائلته على الانتقال، قائلا: «ما حدث زاد زوجتي إصرارًا. إنه أمر محبط – هذه عنصرية. لكننا نعيش في دولة ديمقراطية، ولا نريد تصعيد هذا الوضع».

وأكد هنية على «جذور عائلته الراسخة في المجتمع الإسرائيلي، فعائلة زوجته، (الكرناوي)، تضم أفرادًا قاتلوا مع الجيش الإسرائيلي في غزة، بينما فقدت عائلة جدته لأمه، بعض أقاربهم في الحرب».

وأضاف: «لا يمكن الحكم على شخص من غلافه. عليك قراءة الكتاب. أنا فخور بكوني من سكان عومر، وأنا متأكد من أن الناس سيندمون على تصرفاتهم».

وبحسب هنية، فإن رد الفعل هذا يُبرز توترات أوسع نطاقًا حول الاندماج والهوية في المناطق المختلطة في إسرائيل. وقد أيّد شريكه التجاري، وهو من سكان عومر منذ زمن طويل، هذا الرأي. قائلا: «يعيش الناس معًا في يافا في أحياء مختلطة. نحن بحاجة إلى المزيد من المجتمعات المختلطة. إن الحكم على الناس بناءً على دينهم أو عرقهم لا يؤدي إلا إلى الصراع».

من جانبه، قال رئيس بلدية عومر إيرن بداش: «الجدل سببه هنية، المرتبط بـ7 أكتوبر، وأتفهم القلق. لكني لا أؤيد الدعوات لمنع البيع للعرب. نحن في سوق حرة ودولة ديمقراطية».

وأوضح أن المجلس البلدي يعطي الأولوية لجنود الاحتياط والجنود المسرحين في مشاريع الإسكان الجديدة، لكنه شدد على أن القرارات في النهاية تخضع لقواعد السوق والديمقراطية.

أعمال عائلة هنية في إسرائيل

هذه ليست المرة الأولى التي يتمكن فيها أحد أقارب هنية من الإقامة في إسرائيل؛ ففي عام ٢٠٢٤، اعتُقلت صباح عبد السلام هنية، شقيقة إسماعيل، بتهمة الانتماء إلى منظمة «إرهابية».

وخلال عملية مشتركة للشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، تمت مداهمة منزلها للاشتباه في ارتباطها بعناصر حماس، والتعاطف مع الحركة الفلسطينية، والتحريض على العنف.

وخلال التفتيش، «عثرت القوات على وثائق ومعدات إعلامية وهواتف ومواد أخرى، بالإضافة إلى أدلة تربطها بجرائم أمنية خطيرة. كما عُثر في منزلها على مئات آلاف الشواقل نقدًا»، بحسب «جيروزاليم بوست».

وبعد أسابيع قليلة، قدمت النيابة العامة لائحة اتهام ضدها إلى محكمة الصلح في بئر السبع، متهمة إياها بالانتماء إلى منظمة إرهابية والتحريض.

وبحسب لائحة الاتهام، «أرسلت صباح هنية رسائل عبر تطبيق واتساب إلى عشرات الأشخاص، بينهم شقيقها، تشيد فيها وتدعم وتشجع تصرفات حماس في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول بعد يومين فقط، أي في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023».

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى