الأربعاء.. اجتماع عاجل لمجلس الأمن بعد هجوم الدوحة
طلبت الجزائر، عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء، لبحث الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادة من حركة حماس في قطر.
الخطوة الجزائرية جاءت بصفتها، عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2025، وتهدف إلى بحث الهجوم الإسرائيلي، وفق ما أفاد به دبلوماسيون في الأمم المتحدة الثلاثاء.
وكانت غارات جوية إسرائيلية أعلنت الدوحة أنها أسفرت عن مقتل 5 أشخاص بينهم أعضاء بحركة حماس، إضافة إلى مقتل أحد عناصر قوة الأمن الداخلي القطرية وإصابة آخرين.
قطر تحتفظ بحق الردّ
وقب ساعات، أعلن رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن بلاده ستشكل فريقًا قانونيًا متخصصًا للتعامل مع الهجوم الإسرائيلي، مؤكدًا أن «ما وقع اليوم إرهاب دولة ومحاولة لزعزعة الأمن والاستقرار».
وأضاف، في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء، أن «إسرائيل عملت على تخريب كل محاولة لتحقيق السلام، فيما يقود نتنياهو المنطقة إلى مستوى لا يمكن إصلاحه»، مشددًا على أن بلاده «لن تتهاون بشأن المساس بسيادتها وتحتفظ بحق الرد على الهجوم السافر».
ووصف الضربة الجوية بأنها «عملية غادرة لم يُعلم بها إلا وقت حدوثها»، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة أبلغت الدوحة بوقوعها بعد عشر دقائق فقط من تنفيذها». وأكد أن «الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصل بأمير قطر بعد الحادثة ليبلغه بأن واشنطن لم تكن على تنسيق مسبق مع إسرائيل بشأن العملية».
انهيار مسار الوساطة في غزة
وحول مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس، كشف رئيس الوزراء القطري أن المفاوضات كانت «تجري على قدم وساق بطلب من الجانب الأمريكي»، لكن الهجوم الإسرائيلي في الدوحة «نسف كل شيء ولم يعد هناك أي مسار قائم بعد اليوم».
وأضاف أن «جهود الوساطة جزء من هوية قطر التي لن يثنيها شيء عن دورها في هذا الصدد»، في إشارة إلى تمسك الدوحة باستمرار لعب دور الوسيط رغم الضربة التي استهدفتها على أرضها.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
