اسعار واسواق

تمديد العقوبات على مسؤولين روس.. أوروبا تصب الزيت على نار أوكرانيا


الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على مسؤولين روس، بينهم الرئيس فلاديمير بوتين، على خلفية حرب أوكرانيا.

واليوم الجمعة، قرر تكتل القارة العجوز تمديد العقوبات التي فرضها على مئات المسؤولين والكيانات الروسية لاتهامها بدعم الحرب الروسية على أوكرانيا، على ما أفادت مصادر دبلوماسية وكالة فرانس برس.

وتشمل العقوبات التي أقرت بعد اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022، أكثر من 2500 شخص وكيان روسي، وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين.

ومن المفترض تمديدها كل ستة أشهر بإجماع الدول الـ27، وتنص على تجميد الأصول في الاتحاد الأوروبي ومنع الأشخاص من دخول أراضي التكتل.

“متوقفة”

باليوم نفسه، أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين) أن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا “متوقفة” في ظل تعثّر جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوضع حد للنزاع المتواصل منذ ثلاث سنوات ونصف.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحفيين بينهم مراسل فرانس برس “لدى مفاوضينا فرصة للتواصل عبر قنوات. لكن في الوقت الحالي، من الأدق على الأرجح التحدّث عن توقف” المفاوضات.

وفي وقت سابق الجمعة، باشرت روسيا وحليفتها الكبيرة بيلاروسيا تدريبات عسكرية مشتركة واسعة تثير قلق دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ظل أزمة بين موسكو ووارسو.

وتجرى هذه التدريبات فيما يحرز الجيش الروسي تقدما على الجبهة الأوكرانية ويكثف هجماته الجوية على مدن أوكرانيا بعد ثلاث سنوات ونصف السنة على بدء الحرب.

وقبيل بدء المناورات، أعلنت روسيا فجرا أنها أسقطت خلال الليلة الماضية 221 مسيّرة أوكرانية في واحدة من أوسع الهجمات التي يشنها الجيش الأوكراني منذ بدء النزاع.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان “بدأت المناورات الاستراتيجية المشتركة بين القوات المسلحة الروسية والبيلاروسية”.

وتتواصل المناورات حتى الثلاثاء قرب مدينة تقع شرق العاصمة البيلاروسية مينسك، على ما ذكرت السلطات البيلاروسية.

وقال الجيش الروسي إن بعض “التمارين العملية” ستجري أيضا على الأراضي الروسية وفي بحر بارنتس وبحر البلطيق.

وأعربت بولندا وليتوانيا ولاتفيا الأعضاء في الناتو والمجاورة لبيلاروس عن استيائها من هذه التدريبات المقامة قرب حدودها.

وعززت الدول الثلاث التدابير الأمنية وفرضت قيودا على الملاحة الجوية في بعض المناطق فيما أمرت وارسو بإغلاق تام لحدودها مع بيلاروس خلال التدريبات.

وطلبت روسيا الخميس من وارسو “إعادة النظر بالقرار المتخذ (بإغلاق الحدود) في أسرع وقت” منددة بـ”إجراءات مواجهة”.

وأثار ما قالت بولندا إنه توغل لحوالي عشرين مسيرة ليل الثلاثاء/ الأربعاء في مجالها الجوي غضبا مما اعتبرته وارسو وحلفاؤها متعمدا، في حين نفت موسكو ذلك.

ووصل وزير الخارجية البولندي إلى كييف الجمعة لإجراء محادثات أمنية.

“مجرد عرض” 

وتنظم مناورات زاباد كل أربع سنوات عادة، ونسخة العام 2025 هي الأولى منذ بدء حرب أوكرانيا، وشارك في تدريبات العام 2021 نحو 200 ألف جندي روسي قبل أشهر من اندلاع النزاع.

ويتوقع أن يكون حجم المناورات أقل هذه المرة إذ إن مئات آلاف الجنود الروس منتشرون في أوكرانيا.

وأكدت بيلاروسيا في يناير/كانون الثاني الماضي أن 13 ألفا من جنودها سيشاركون في المناورات، لكنها عادت لتشير لاحقا إلى مشاركة نصف هذا العدد.

وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إن المناورات تهدف إلى محاكاة احتلال ممر سوالكي الممتد على طول الحدود بين بولندا وليتوانيا مع جيب كالينيغراد الروسي غربا وبيلاروس شرقا.

وغالبا ما يعتبر هذا الممر نقطة ضعف للناتو وقد يكون الهدف الأول لهجوم روسي محتمل.

لكن مينسك قالت في أغسطس/آب الماضي، إن المناورات ستشمل صواريخ فرط صوتية بقدرة نووية من طراز اوريشينك المطورة مع روسيا والتي ستنشر في بيلاروس.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى