تجنيد وأنفاق ومفاجآت.. استخبارات إسرائيل تكشف خطط حماس
الاستخبارات الإسرائيلية تقول إن حماس تعيد بناء شبكة أنفاقها وتجنّد مقاتلين جدد استعدادا لقتال طويل في غزة.
هذا ما صرح به نائب رئيس قسم الأبحاث في مديرية استخبارات الجيش الإسرائيلي، العقيد أ، لأعضاء الكنيست، في إحاطة سرية، يوم أمس الأربعاء، بحسب ما طالعته “العين الإخبارية” في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
ووفق المسؤول نفسه، تعمل حماس حاليا على “تجنيد قوى بشرية، وإعادة بناء الأنفاق، ودراسة المعارك السابقة، وإعداد المتفجرات”، مشيرا إلى أن الحركة “تستعد لقتال طويل الأمد في مدينة غزة والجزء الشمالي من قطاع غزة”.
وفيما يتعلق بالمناورة البرية للجيش الإسرائيلي في مدينة غزة، قال العقيد “أ”، إن تقييمات الاستخبارات تشير إلى أن حوالي 7500 مسلح لا يزالون هناك – حوالي 5000 من حماس و2500 من الجهاد الإسلامي”.
مضيفا “ومن المرجح أن يشمل هذا العدد عناصر من رتب أدنى، مثل المراهقين المكلفين بمراقبة القوات الإسرائيلية”.
خطة تطويق مدينة غزة
في السياق ذاته، ذكرت “يديعوت أحرونوت” أن ممثلا عن مجلس الأمن القومي، عُرف فقط بـ “د”، صرّح للمشرعين في جلسة الكنيست، بأنه “بحلول 6 أكتوبر (تشرين الأول)، لن يكتمل سوى تطويق المدينة وإخلاء سكانها”، مما يعني أن السيطرة الكاملة على المدينة لن تبدأ إلا بعد ذلك.
وأوضح أن العملية ستتخذ شكل مداهمات، وأن الجيش الإسرائيلي يُقدر أن القتال في المدينة سيستمر لعدة أشهر.
ظهور غازي حمد
في هذه الأثناء، ظهر المسؤول البارز في حماس، غازي حامد، الأربعاء، للمرة الأولى على قناة الجزيرة، منذ نجاته من الغارة الإسرائيلية في الدوحة.
وتطرق حمد لتفاصيل الهجوم قائلا “كنا في اجتماع مع وفد المفاوضات وبعض المستشارين. بعد أقل من ساعة من بدء مناقشة الاقتراح الأمريكي الذي تلقيناه، سمعنا انفجارات هائلة. أدركنا على الفور أنها غارة إسرائيلية. سقط حوالي 12 صاروخا في أقل من دقيقة. وبفضل الله، نجونا”.
وتوقفت المفاوضات منذ هجوم الدوحة، بعد قطع الطريق على اقتراح جديد مدعوم أمريكيا.
في غضون ذلك، تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية وعمليات النزوح القسري في مدينة غزة.
وأعربت الأمم المتحدة، يوم أمس، عن “قلقها العميق” من نفاد الإمدادات الغذائية في الجزء الشمالي من المدينة، محذرة من أن مئات الآلاف من الفلسطينيين “عانوا بالفعل من الجوع” منذ أن أغلقت إسرائيل المعبر الوحيد إلى المنطقة الأسبوع الماضي.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
