إيقاف برنامج جيمي كيميل يفجر معركة بين ترامب والإعلام

أشعل قرار شبكة ABC إيقاف برنامج “Jimmy Kimmel Live!” للإعلامي جيمي كيميل جدلاً سياسيًا وإعلاميًا واسعًا في الولايات المتحدة، بعدما جاء على خلفية تعليقاته بشأن مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك وربطه بحركة MAGA الداعمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
القرار صدر تحت ضغط مباشر من رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية بريندان كار، المعيّن من قِبل ترامب، والذي وصف تصريحات كيميل بأنها “مريضة”، محذرًا الشبكة من تجاهلها. هذه الخطوة أثارت مخاوف من تنامي الرقابة السياسية وتراجع مساحة حرية التعبير في البلاد.
الإعلاميون في البرامج الليلية اصطفوا إلى جانب كيميل؛ إذ اعتبر ستيفن كولبير ما جرى “رقابة صارخة”، بينما لجأ جون ستيوارت إلى السخرية عبر تقمص شخصية “مروّج دعاية لديكتاتورية”.
وأشاد جيمي فالون بزميله ورفض فكرة تكميم الإعلام، فيما وصف ديفيد ليترمان القرار بأنه “محاولة لإرضاء إدارة استبدادية”. حتى الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما دخل على خط الجدل، مؤكدًا أن إدارة ترامب دفعت “ثقافة الإلغاء” إلى مستوى غير مسبوق عبر استخدام سلاح الرقابة ضد الإعلاميين.
على الجانب الآخر، دافع ترامب عن القرار قائلاً إن كيميل “قال أمراً فظيعاً” و”يعاني من ضعف في نسب المشاهدة”، مضيفًا أن “إقالته كان يجب أن تتم منذ فترة طويلة”.
وبالتوازي، تصاعدت الدعوات في الكونغرس، خاصة من جانب الديمقراطيين، لإقالة رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية، وسط تحذيرات من أن استغلال السلطة التنفيذية لمعاقبة الأصوات الناقدة قد يؤسس لمرحلة جديدة من الصراع بين البيت الأبيض ووسائل الإعلام الأميركية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز