قيود أمريكا تلاحق إيران بالأمم المتحدة.. لا سلع فاخرة
عادة ما يحظى الدبلوماسيون بمعاملة خاصة إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضت بعض القيود على المسؤولين الإيرانيين.
وفي إجراء غير معتاد للضغط على الدبلوماسيين خلال الاجتماعات السنوية رفيعة المستوى للأمم المتحدة، منعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميًا المسؤولين الإيرانيين في نيويورك من زيارة منافذ البيع بالجملة الشهيرة في الولايات المتحدة وشراء السلع الفاخرة.
ووفقا لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية فإن إدارة ترامب حظرت رسميًا على المسؤولين الإيرانيين في نيويورك زيارة منافذ البيع بالجملة مثل كوستكو، وسامز كلوب، وبي جيز هولسيل كلوب.
وأشارت الصحيفة إلى إشعار مرسل للسجل الفيدرالي جرى نشره الثلاثاء، وأمرت خلاله الإدارة بمنع المسؤولين الإيرانيين العاملين في البعثة الدبلوماسية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، والمسؤولين الإيرانيين الذي يسافرون لأداء مهام متعلقة باجتماعات الأمم المتحدة، من الانضمام إلى منافذ البيع بالجملة أو الشراء منها بأي شكل آخر.
كما نص الإشعار على ضرورة حصول المسؤولين الإيرانيين على إذن من مكتب البعثات الخارجية التابع لوزارة الخارجية لشراء سلع فاخرة أثناء وجودهم في الولايات المتحدة.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، تومي بيغوت، في بيان على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي: “لن نسمح للنظام الإيراني بالسماح لنخبه الدينية بالتسوق ببذخ في الولايات المتحدة بينما يُجبرون شعبهم في إيران على تحمل الفقر والنقص الحاد في الاحتياجات الأساسية”.
وفي إشعار منفصل إلى السجل الفيدرالي، جرى تعريف السلع الفاخرة المحظورة بأنها أي سلع تزيد قيمتها على 1000 دولار، وتضمن الإشعار قائمة طويلة من الأمثلة، بما في ذلك ساعات اليد، والمنتجات الجلدية، والعطور، وأقلام الحبر.
وامتنعت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة عن التعليق عن الإشعار الذي تضمن أيضا تصنيف المركبات التي تزيد قيمتها على 60 ألف دولار على أنها سلع فاخرة.
وتوجد العديد من منافذ البيع بالجملة في مدينة نيويورك والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك منفذ كوستكو في كوينز، والذي يبعد أقل من خمسة أميال بالطريق البري عن المقر الدبلوماسي الإيراني في مانهاتن.
وبصفتها مستضيفة للأمم المتحدة، تسمح الولايات المتحدة لعدة دول لا تربطها بها علاقات دبلوماسية رسمية بالحفاظ على بعثاتها والسفر إلى مدينة نيويورك.
ومع ذلك، تواجه هذه الدول، بالإضافة إلى بعض الدول الأخرى، قيودًا على سفرها داخل الولايات المتحدة حيث يتعين على الدبلوماسيين من بيلاروسيا والصين وكوبا وإريتريا وإيران وكوريا الشمالية وروسيا وسوريا وفنزويلا إبلاغ وزارة الخارجية إذا سافروا لمسافة تزيد على 25 ميلاً من دائرة كولومبوس في مانهاتن أو 25 ميلاً من البيت الأبيض إذا كان لديهم تمثيل في واشنطن.
وقالت إدارة ترامب الشهر الماضي إنها سترفض أو تلغي تأشيرات أعضاء السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنها قالت إنها ستمنح إعفاءات لبعثة السلطة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة.
وأدت هذه القيود إلى ظهور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عبر رابط فيديو في مؤتمر حل الدولتين الذي أُقيم برعاية فرنسا والمملكة العربية السعودية أمس الإثنين.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز
