اسعار واسواق

إعمار غزة ومبادرات أفريقيا في قلب الحضور الأممي للمغرب


دعا رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى إيصال المساعدات إلى غزة دون قيد أو شرط، مشددا على أن أفريقيا في قلب مبادرات بلاده لدمجها بالنظام العالمي.

وفي كلمته أمام المناقشة العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار أخنوش إلى الالتزام الثابت للعاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، وقال إن المغرب يدعو إلى تعبئة أكبر للمجتمع الدولي لإخراج المنطقة من الدوامة المظلمة التي تنزلق فيها.

وشدد على ضرورة أن يرتكز التحرك على أربع أولويات هي الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات لوضع حد نهائي للحرب، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والضفة الغربية دون عوائق أو شروط، وتعزيز الدور الحيوي لوكالة الأونروا، وتنفيذ خريطة الطريق الواضحة والشاملة لإعادة الإعمار التي اعتمدتها القمة العربية الاستثنائية – تحت قيادة السلطة الفلسطينية وبإشراف عربي ودولي مشترك.

وأكد إيمان المغرب بأن حل الدولتين هو السبيل الأوحد لإرساء سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط. وجدد التأكيد على ضرورة فتح آفاق حل سياسي ذي مصداقية ووضع جدول زمني دقيق بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأكد التزام المغرب الثابت بالدفاع عن الأماكن المقدسة، خاصة المسجد الأقصى. كما أعرب عن تضامن بلاده مع قطر وسوريا ولبنان إزاء “الاعتداءات التي تتعرض لها أراضي هذه الدول الشقيقة من طرف إسرائيل”.

كما دعا إلى حلول سلمية للأزمات في ليبيا واليمن والسودان والصومال عبر التوافق والحوار، لترتكز الحلول على احترام سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية بعيدا عن التدخلات الأجنبية.

وأشار رئيس الوزراء المغربي في كلمته إلى أن العولمة، التي قرّبت بين الشعوب والاقتصادات، تواجه اليوم تحديات غير مسبوقة نتيجة الاضطرابات الاقتصادية والمناخية والتطورات التكنولوجية وغيرها من التحديات.

ودعا إلى تعزيز العمل متعدد الأطراف الذي يلتزم بمبدأ المساواة في السيادة بين الدول واحترام وحدتها الترابية. وشدد على أن المسؤولية الجماعية لدول العالم تحتم عليها التضامن لإيجاد حلول شاملة وعادلة ودامجة.

ولفت إلى أن أفريقيا ظلت أسيرة صورة نمطية اختزالية، لكنها تثبت نفسها كفضاء للتجديد يسرّع اندماجها في النظام العالمي.

وانطلقت، الثلاثاء، في نيويورك، أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة العشرات من زعماء العالم، في نسخة تهيمن عليها قضايا بارزة.

وتفتتح هذه الدورة المناقشات التي تستمر حتى السبت المقبل، قبل أن تُختتم يوم الإثنين 29 سبتمبر/أيلول الجاري.

وعلى أجندة الاجتماعات ملفات شائكة أبرزها الحرب في قطاع غزة وأوكرانيا، والاعتراف الغربي المتزايد بدولة فلسطين، إضافة إلى تصاعد الخلاف مع إيران بسبب ملفها النووي.

وخلال هذه الدورة، يبحث قادة العالم عن حلول للتحديات العالمية من أجل تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة، تحت شعار: «معًا بشكل أفضل: 80 عامًا وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان».

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى