اسعار واسواق

بسبب طولها.. سيدة تخضع لجراحة تقصير الساقين في تركيا


منذ سنوات مراهقتها، عاشت آمبر بيرينجتون صراعًا داخليًا مع طولها الذي بلغ 173 سم، وهو رقم لم يكن استثنائيًا، لكنه كان كافيًا ليجعلها تشعر بأنها “مختلفة” وسط صديقاتها الأقصر قامة.

في يوليو 2023، حطّت آمبر رحالها في إسطنبول، حيث خضعت لعملية جراحية استمرت أربع ساعات، كُسرت خلالها عظام الفخذ وأُزيل منها نحو 4 سنتيمترات قبل تثبيتها بقضبان معدنية. ورغم الألم المبرح والأشهر الطويلة من إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي، خرجت آمبر من التجربة أقصر مما كانت عليه – جسديًا على الأقل – لكنها تقول: “أصبحت لا أفكر في طولي مطلقًا، وهذا كل ما أردته”، رغم اعترافها بأنها لو خُيّرت من جديد لما خاضت التجربة بسبب تكلفتها الباهظة وصعوبة التعافي.

آمبر ليست حالة فردية؛ فهي واحدة من نحو عشرة مرضى خضعوا لجراحة “تصغير الطول” في مركز  أسسه التركي إبراهيم ألجان عام 2023. ألجان نفسه عاش تجربة عكسية، إذ خضع لعمليتي إطالة ساقين رفعتاه من 160 إلى 170 سم. وبعد أن تزايدت الطلبات من أشخاص يرغبون في أن يكونوا أقصر قامة، قرر افتتاح ما يعتبره أول مركز متخصص في العالم لهذا الغرض.

ورغم أن جراحة إطالة الساقين شاعت منذ عقود – بدءًا من الطبيب السوفيتي جافريل إليزاروف في خمسينيات القرن الماضي – إلا أن النسخة المعاكسة، أي “التقصير التجميلي”، لا تزال مثيرة للدهشة وربما للجدل أيضًا. فالجراحة تتطلب كسر العظام مرتين، إزالة جزء منها، ثم إعادة تثبيتها، مع مخاطر تشمل تلف الأعصاب وضعف العضلات وتشوه القوام إذا لم تُجرَ بدقة متناهية.

تجارب أخرى مثل أندرياس لوندكفيست، السويدي الذي قلّص طوله من 196 إلى 191 سم، تكشف عن جانب نفسي عميق؛ إذ اعترف أنه كان يعاني من اضطراب صورة الجسد منذ مراهقته، ورأى في العملية خلاصًا من هاجس استمر سنوات، رغم أنه لا يزال يتعافى بعد عامين.

لكن على الجانب الطبي، يظل التحفّظ حاضرًا. جراحون مثل الدكتور كيفن ديبيبارشاد في لاس فيغاس يؤكدون أن جراحات التقصير أكثر تعقيدًا وأقل شيوعًا من الإطالة، محذرين من أن إزالة أكثر من 6 سم قد يضعف وظائف الساق بشكل دائم. ومع ذلك، يشير إلى أن الاستفسارات حول هذه العمليات في تزايد، خاصة من بعض النساء أو المتحولات جنسيًا اللواتي يشعرن أن طولهن يقف عائقًا أمام تطلعاتهن.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى