«حرض جنودا على عصيان الأوامر».. أمريكا تعتزم إلغاء تأشيرة رئيس كولومبيا

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، أنها ستلغي تأشيرة الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو عقب تصريحات أدلى بها خلال ظهور علني في مدينة نيويورك في وقت سابق من اليوم.
ووفقًا للوزارة، فإن بيترو حث الجنود الأمريكيين على «عصيان الأوامر وحرّض على العنف»، وهي أفعال وصفها المسؤولون بأنها «متهورة ومثيرة للفتنة».
وبحسب «الخارجية الأمريكية»، فإنه «نظرًا لسلوك الرئيس بيترو غير المسؤول على الأراضي الأمريكية، سنمضي قدمًا في إلغاء تأشيرته».
جاء قرار وزارة الخارجية الأمريكية عقب مشاركة غير مسبوقة للرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في احتجاج بشوارع مدينة نيويورك ضد العدوان على غزة. وبصفته أول زعيم عالمي يحتج على الأراضي الأمريكية، دعا بيترو خلال خطابه أمام الحشود إلى إنشاء جيش دولي لحماية الشعب الفلسطيني.
الجدل حول التأشيرة جاء بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث دعا إلى محاكمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جنائيًا على خلفية الضربات الأمريكية التي استهدفت سفنًا يُشتبه في تورطها في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي.
وأدان بيترو الضربات، التي وصفتها واشنطن بأنها جزء من عملية لمكافحة المخدرات قبالة سواحل فنزويلا، الدولة التي تتهم الولايات المتحدة رئيسها بقيادة كارتل.
Earlier today, Colombian president @petrogustavo stood on a NYC street and urged U.S. soldiers to disobey orders and incite violence.
We will revoke Petro’s visa due to his reckless and incendiary actions.
— Department of State (@StateDept) September 27, 2025
وبحسب بيترو، أسفرت الهجمات عن مقتل «شباب فقراء عُزّل». ووصف خبراء الأمم المتحدة هذه الهجمات، التي أودت بحياة أكثر من اثني عشر شخصًا على متن ثلاثة قوارب على الأقل، بأنها «إعدامات خارج نطاق القضاء».
وفي معرض حديثه عن الصراع الدائر في غزة، قال بيترو: «يجب على الإنسانية أن توقف الإبادة الجماعية في غزة؛ فهي لا يمكن أن تسمح بيوم آخر من المذبحة، ولا يمكنها أن تسمح لنتنياهو وحلفائه في الولايات المتحدة وأوروبا بالإفلات من المساءلة».
وبناءً على الموجة الأخيرة من الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، ذهب بيترو أبعد من ذلك باقتراح إنشاء قوة عمل دولية لوقف العنف في فلسطين.
وانتقد الجهود الدبلوماسية، قائلاً: «لقد أدت الدبلوماسية دورها بالفعل في غزة، وفشلت في حل الأزمة. أعتذر لماكرون، لكن من غير المقبول الاستمرار في الحديث بينما تُدمّر الصواريخ أجساد الأطفال الأبرياء كل ثانية. كل يوم يمرّ يجلب المزيد من القصف؛ وكل فيتو من مجلس الأمن يعني المزيد من الدمار والقتلى».
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز