اسعار واسواق

أسرار اغتيال كينيدي.. شهادة نجل عميل كوبي تكشف رواية مغايرة


أكثر من 6 عقود مرت على اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي عام 1963، ولا يزال الجدل محتدماً حول حقيقة ما جرى في دالاس، وحول دور لي هارفي أوزوالد، المتهم رسمياً بإطلاق الرصاص القاتل.

ورغم دأب وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) على نفي أي علاقة لها بالقضية، جاءت شهادة جديدة كشف عنها نجل أحد عملاء الوكالة الكوبيين المنفيين، لتفتح الباب أمام رواية مختلفة، بحسب صحيفة ديلي ميل.

ويروي ريكاردو موراليس الابن، نجل العميل الكوبي ريكاردو موراليس نافاريتي المعروف بلقب “القرد”، تفاصيل صادمة رواها له والده في شبابه خلال عام 1982، أثناء رحلة رماية مع والده وشقيقه.

وذكر موراليس أن والده أخبره أنّه تعرف على لي هارفي أوزوالد في معسكر تدريب تابع لوكالة الاستخبارات في ولاية فلوريدا، مؤكداً أنّه “من المستحيل” أن يكون أوزوالد هو من أطلق الطلقة القاتلة بالنظر إلى مستواه في الرماية.

أوزوالد… كبش فداء أم القاتل الحقيقي؟

بحسب ما رواه موراليس الابن، فإن والده كان يعتقد أنّ أوزوالد شارك بالفعل في عملية الاغتيال، وربما أطلق الرصاصة الأولى التي أخطأت كينيدي، لكنه لم يكن مطلق النار الذي أردى الرئيس قتيلاً.

لكن هذه القناعة تتعارض مع ما خلصت إليه لجنة وارن، التي شكلها الرئيس ليندون جونسون، والتي قالت إن أوزوالد أطلق ثلاث رصاصات، إحداها كانت القاتلة.

لكن الشكوك حول صحة التقرير الرسمي تعززت عقب انتشار تسجيل مصوّر للحادثة يظهر رأس كينيدي وهو يندفع إلى الخلف لحظة إصابته، في مشهد يوحي بأن الرصاصة جاءت من الأمام لا من الخلف. كما أثار قرار اللجنة بعدم عرض صور الأشعة والجثة، بدعوى احترام خصوصية الرئيس، الكثير من علامات الاستفهام.

الأكثر إثارة للشكوك هو أنّ ريكاردو موراليس الأب كان في دالاس يوم الاغتيال مع مجموعة من عملاء الاستخبارات، حيث تلقوا أوامر بالانتظار مسلحين داخل أحد الفنادق بانتظار تعليمات لم تصل أبداً.

وأوضح لابنه أنّهم أُرسلوا كفريق “تنظيف”، لكنه لم يكشف طبيعة المهمة. وقد عززت هذه المعلومة الشبهات لدى الابن بأن العملية ربما كانت أوسع من مجرد عمل فردي.

دور القوى النافذة

وعندما سُئل موراليس الابن عن اعتقاده بضلوع الوكالة في اغتيال كينيدي، قال: “قد يكون الأمر كذلك”، مضيفاً أنّ مثل هذه العمليات لا تحتاج إلى قرار رسمي من قيادة الوكالة، بل قد تُنفّذ من خلال مجموعة صغيرة من العملاء تحت ضغط “قوى ثرية ونافذة في الحكومة الأمريكية ومجمّع الصناعات العسكرية” التي رغبت بالتخلّص من كينيدي بسبب موقفه من حرب فيتنام.

الرئيس الأمريكي جون كينيدي قبل اغتياله

وأضاف أنّ والده كان عسكرياً صارماً ينفذ الأوامر بلا تردد: “ولو طُلب منه قتل كينيدي، لفعل ذلك فوراً لأنه كان يعتبرها مهمته”.

ورغم النفي الرسمي، كشفت وثائق سرية أُفرج عنها مؤخراً أنّ وكالة الاستخبارات كانت تعرف عن أوزوالد أكثر مما اعترفت به سابقاً. فقد ظهر اسم ضابط يدعى جورج جوانيديس، كان يشرف على مجموعة طلابية كوبية، وقد التقى بأوزوالد في ميامي عام 1963، أي قبل أشهر قليلة من اغتيال كينيدي.

أما أوزوالد نفسه كان معروفاً أيضاً بمناصرته لفيدل كاسترو، ما جعله محوراً في صراعات تلك المرحلة، من غزو خليج الخنازير إلى أزمة الصواريخ الكوبية.

الرئيس الأمريكي جون كينيدي قبل اغتياله

لكن هذه الروايات لم يُكتب لها أن تُستكمل، إذ قُتل موراليس الأب في أواخر 1982 في مشاجرة داخل حانة، يعتقد نجله أنّها كانت مدبرة، خاصة وأنّ أحد أفراد فريق “التنظيف” لقي المصير نفسه في العام ذاته.

ويؤكد أنّ والده كان يعمل على كتاب يكشف فيه أسراره كمنفي كوبي وعميل للاستخبارات قبل أن يُقتل، لكن المخطوط أُحرق على يد شقيقه بعد وفاته.

إرث عائلي مثقل بالدماء

القصة لم تتوقف عند هذا الحد. فموراليس الابن كشف أنّ عمه اعترف على فراش الموت بأنه انتقم لاحقاً من الشخص الذي كان يعتقد أنّه وراء مقتل شقيقه. أما هو، فقد أعاد سرد هذه الوقائع المليئة بالأسرار والعنف في كتاب جديد بعنوان ” موراليس القرد”.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى