بعد لقاء الملك.. رئيس وزراء أستراليا لا ينوي تنظيم استفتاء الجمهورية

تعد قضية التحول نحو الجمهورية واحدة من القضايا الشائكة في الدول التابعة للتاج الملكي البريطاني.
رغم مواقفه المعلنة المؤيدة للجمهورية، أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز أنه لا ينوي إجراء استفتاء على تحول البلاد إلى جمهورية.
وعقب لقائه بالعاهل البريطاني الملك تشارلز في قلعة بالمورال في اسكتلندا، تعهد ألبانيز بعدم إعادة طرح هذه القضية وقال إن حكومته لديها مخاوف أكثر إلحاحًا يجب معالجتها، مثل أزمة غلاء المعيشة، وارتفاع الإيجارات وأسعار العقارات وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “تلغراف” البريطانية.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة الأسترالية، سُئل ألبانيز عما إذا كان قد طرح احتمال تخلي أستراليا يومًا ما عن الملك كرئيس للدولة، فقال “لا، وأعتقد أنني أوضحت رغبتي في إجراء استفتاء واحد خلال فترة رئاستي للوزراء، وقد فعلنا ذلك”.
كان ذلك في إشارة إلى الاستفتاء الفاشل عام 2023 على مبادرة تُسمى “صوت البرلمان”، والتي كانت ستُنشئ هيئة دستورية تُمثل السكان الأصليين لتقديم المشورة للبرلمان الفيدرالي.
وبدلاً من إجراء استفتاء على تحول أستراليا إلى جمهورية، قال ألبانيز إن حكومته العمالية، التي تنتمي إلى يسار الوسط، “تُركز على تكلفة المعيشة، وعلى إحداث تغيير عملي حقيقي في حياة الناس”.
وردا على سؤال عما إذا كان يجد من الغريب أن يسافر كل هذه المسافة إلى اسكتلندا “لزيارة ملك أستراليا”، أجاب ألبانيز أن الملك “على دراية تامة” بموقفه الجمهوري، مضيفًا “لكنني أحترم أيضًا القرارات التي اتُخذت ونظام حكمنا، وأعتقد أن هذا مهم”.
وبعد سؤاله عما إذا كان يعتقد أن للملكية البريطانية دورًا في أستراليا، أشاد ألبانيز بحرارة بالعائلة المالكة وقال “عندما زار جلالتاهما أستراليا مؤخرًا، استُقبل الملك تشارلز والملكة كاميلا استقبالًا رائعًا”.
وأضاف “إنهما يعملان بجد.. إنهما مهتمان بمكانتنا في العالم.. إنهما مهتمان جدًا بالكومنولث… وأعتقد أنهما يحظيان بالاحترام”.
وفي عام 1999، أُجري استفتاء حول ما إذا كان ينبغي لأستراليا أن تصبح جمهورية، وهو ما رفضه 55% من الناخبين، وتُظهر الاستطلاعات أن غالبية الأستراليين ما زالوا يُفضلون البقاء على الوضع الراهن.
وعندما زار الملك تشارلز أستراليا في أكتوبر/تشرين الأول 2024، أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة “روي مورغان” أن 57% من الأستراليين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن البلاد يجب أن تبقى ملكية دستورية، بينما قال 43% إن أستراليا يجب أن تصبح جمهورية برئيس منتخب.
وفي 2020، تحدث ألبانيز عن “ضرورة وجود رئيس دولة أسترالي… وضرورة أن نعتمد على أنفسنا” لكن على الرغم من آرائه، فقد أعلن منذ توليه رئاسة الوزراء عام 2022 ولاءه للملك، وقال إنه سيؤجل مسألة الاستفتاء.
وبعد الاستقبال الحافل الذي تلقاه، نشر ألبانيز صورةً لنفسه وهو يقف بجانب الملك، مع تعليقٍ يقول “تشرفتُ بلقائك اليوم، يا جلالة الملك”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز