«ويتيكس» في دورته الـ27.. نافذة المستقبل النظيف والمستدام

انطلقت فعاليات الدورة الـ27 من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس» اليوم الثلاثاء في مركز دبي التجاري العالمي.
وينظم المعرض الذي تستمر فعالياته حتى 2 أكتوبر/تشرين الأول 2025، هيئة كهرباء ومياه دبي “ديوا”، بتوجيهات من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتحت رعاية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي.
ربع قرن من التنمية الخضراء
ويعد “ويتيكس” أكبر معرض في المنطقة في قطاعات الطاقة والمياه والتنمية الخضراء والاستدامة والتنقل الأخضر والمدن الذكية والمستدامة والقطاعات ذات الصلة، وأحد أكبر المعارض المتخصصة على مستوى العالم، حيث مكّن الدعم المستمر من القيادة الرشيدة، المعرض، بعد أكثر من ربع قرن على انطلاقه من أن يصبح فعالية عالمية رائدة لدعم الانتقال إلى الطاقة النظيفة ومسار الحياد الكربوني.
ويعزز المعرض المكانة الريادية لدولة الإمارات بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تبني تقنيات الطاقة المتجددة لمواكبة الطلب المتزايد، وتحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، بما يرسخ مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.
منصة حيوية لبناء مستقبل مستدام
كما يجسد “ويتيكس” منصة حيوية سنوية تجمع تحت مظلتها آلاف الشركات المحلية والعالمية من القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب ممثلي الحكومات وصنّاع السياسات والخبراء والباحثين والمتخصصين، لتعزيز تبادل المعرفة واستعراض أحدث الابتكارات التكنولوجية في المجالات الحيوية التي تسهم في صنع مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً وأماناً للجميع.
وينسجم المعرض مع استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050.
نافذة لشراكات عالمية متجددة في الطاقة النظيفة
يستقطب معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة “ويتيكس” بدورته الـ27، أحدث الابتكارات والتقنيات الداعمة عبر توسيع نطاق الشراكات العالمية وزيادة حصة الطاقة النظيفة والمتجددة في مزيج الطاقة العالمي، وخفض تكاليفها ورفع كفاءتها التشغيلية.
ويشكل فرصة عالمية مثالية لتعزيز التعاون بين دولة الإمارات ودول العالم في مجال الاستدامة، خاصة أن الطاقة النظيفة ستشكل 36% من مزيج الطاقة في دولة الإمارات بحلول عام 2030.
وتسهم المنصات الاستراتيجية مثل معرض “ويتيكس” في دفع عجلة التقدّم المستدام، وإتاحة أحدث المشروعات والحلول المبتكرة وترسيخ الشراكات، واستكشاف فرص جديدة لتوسيع نطاق الاعتماد على حلول الطاقة النظيفة حول العالم.
ويجمع “ويتيكس” بين الخبرات العالمية لمعالجة تحديات تزايد الطلب العالمي على الطاقة والمياه، والتحديات الاقتصادية، وواقع تغير المناخ، من خلال توفير حلول ميسورة التكلفة وموثوقة.
وتشارك 10 شركات كندية متخصصة في مجالات المياه ومعالجة المياه والتخلص من النفايات والمخلّفات الصناعية بمختلف أنواعها وتحسين جودة الهواء بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتعلم الآلة وغيرها من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ضمن جناح كندا في “ويتيكس”.
كما تشارك أكثر من 260 شركة صينية ضمن جناح يمتد على مساحة تتجاوز 2800 متر مربع. وتعد هذه المشاركة، أكبر مشاركة صينية في تاريخ المعرض.
ويعد “ويتيكس” بالنسبة للشركات الصينية، ليس مجرد معرض تجاري، بل بوابة استراتيجية لدخول سوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تسهم في الجمع بين العارضين والشركاء المناسبين، واستكشاف فرص جديدة، ودعم رؤية دولة الإمارات الطموحة نحو مستقبل مستدام.
أرقام تنافسية واستثنائية
واستقطب معرض “ويتيكس” العام الماضي 50598 زائراً من مختلف أرجاء العالم، وشهد مشاركة أكثر من 2800 شركة من 65 دولة، وتضمن 21 جناحاً دولياً من مختلف أرجاء العالم.
وعلى هامش الدورة السادسة والعشرين من معرض “ويتيكس”، عُقدت أكثر من 130 جلسة وندوة نقاشية متخصصة بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من جميع أنحاء العالم، سلطت الضوء على الابتكار والاستدامة والطاقة النظيفة، والسيارات الكهربائية، ومعالجة المياه والنفايات، والتنقل المستدام، والاستراتيجيات المناخية، والحوكمة البيئية والاجتماعية، والتكامل الرقمي في الطاقة، وإزالة الكربون، والتمويل المناخي، والتحول الرقمي، والمدن الذكية، والتقنيات الناشئة، وغيرها.
وخصص المعرض لأول مرة، منطقة التنقل الأخضر، والتي ضمت مجموعة من الشركات المتخصصة في قطاع النقل المستدام، لتسليط الضوء على الحلول المبتكرة وأحدث التقنيات في النقل الفردي والجماعي.
وختاماً، يوفر “ويتيكس” فرصة لتمكين الشركات الناشئة في دولة الإمارات والعالم من استشراف مستقبل الطاقة الخضراء، والاستفادة من أنجح التجارب وأفضل الخبرات العالمية في قطاعات الطاقة والمياه، فضلاً عن التعرف إلى احتياجات السوق، لا سيّما في ظل التوسع الكبير في الاعتماد على تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة في دولة الإمارات والمنطقة بشكل عام.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز