اسعار واسواق

«تدهور دام لعقود».. هيغسيث يدعو لـ«إصلاح» الجيش الأمريكي


خلال اجتماع نادر مع مئات كبار الضباط العسكريين الأمريكيين بقاعدة قرب واشنطن، دعا وزير الدفاع لإصلاح «تدهور دام لعقود» بالجيش.

واليوم الثلاثاء، قال الوزير بيت هيغسيث إن على الجيش إنهاء حالة “التدهور” المستمر منذ عقود.

وفي كلمة وصفها بأنها ترمي إلى “معالجة تدهور دام لعقود”، قال وزير الدفاع إنه يريد إنهاء “الهراء الأيديولوجي” الذي يهتم بتغير المناخ والتنمر والترقيات على أساس العرق أو النوع الاجتماعي.

وأضاف “لقد أُجبر الجيش، بسبب سياسيين متهورين ويفتقرون إلى الحكمة، على التركيز على أمور خاطئة. لقد أصبحنا بمثابة ‘وزارة اليقظة’، لكن هذا انتهى الآن”.

وفي قاعدة قرب واشنطن، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اجتماع غير مألوف لمئات من كبار الضباط العسكريين الأمريكيين، والذين تم استدعاؤهم من كل أنحاء العالم.

وبحسب وكالة فرانس برس، فإنه لا يوجد أي سبب رسمي لهذا الاجتماع غير المألوف الذي يعقد في كوانتيكو، في وقت يواجه الجيش الأمريكي جدلا في الداخل والخارج.

ويحدث ذلك مع إصدار ترامب أوامر بنشر قوات في مدينتين أمريكيتين يسيطر عليهما الديمقراطيون وبشن ضربات قاتلة على قوارب صغيرة يُشتبه في أنها تُستخدم لتهريب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي.

وحث ترامب الذي أشرف على عملية نادرة لتسريح عدد كبير من الجنرالات والأدميرالات بعد توليه منصبه، بشن ضربات على مواقع نووية إيرانية رئيسية خلال الحرب بين طهران وإسرائيل التي استمرت 12 يوما في يونيو/ حزيران الماضي، وكذلك على الحوثيين في اليمن.

إعلان

قال ترامب لصحفيين عندما سُئل عن هذا الاجتماع الأسبوع الماضي قائلا “أنا أحبه. أعني، أعتقد أنه رائع”.

كما أضاف الرئيس في إشارة إلى وزير الدفاع بيت هيغسيث “ليكن ودودا مع الجنرالات والأدميرالات من كل أنحاء العالم”.

أما نائب الرئيس، جي دي فانس، فرفض من جهته وصف الاجتماع بأنه “غير عادي”، متوجها للصحفيين بالقول “الغريب أنكم أنتم من جعلتم منه خبرا هاما”.

ولم يلجأ البنتاغون إلى تقديم أي تفسير علني للسبب وراء عقد هذا الاجتماع، واكتفى الناطق باسمه شون بارنيل بالقول في بيان إن هيغسيث “سيلقي كلمة أمام كبار قادته العسكريين مطلع الأسبوع المقبل”.

غموض 

وفق التقارير، فإن هذه الجلسة تجمع ضباطا برتبة نجمة وما فوق، أي أن عددا كبيرا من الأفراد الذين يتولون مناصب قيادية سيُسحبون من واجباتهم في كل أنحاء العالم.

إلا أن عدم وجود وضوح أدى إلى إثارة تكهنات بأنه سيتم إعلان أمر مهم.

وأمر هيغسيث، في مايو/ أيار الماضي، بتسريح عدد كبير من الجنرالات والأدميرالات في الجيش الأمريكي، من بينهم ضباط بأربع نجوم، بنسبة 20% على الأقل.

وجاء ذلك بعد إعلان البنتاغون أنه يهدف إلى تقليص عدد موظفيه المدنيين بنسبة خمسة في المئة على الأقل.

وللإشارة، منذ بدء ولايته الثانية في يناير/ كانون الثاني الماضي، سرح ترامب أيضا ضباطا رفيعي المستوى، من بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز “سي كيو” براون الذي أقاله من دون تفسير في فبراير/ شباط المنقضي.

ومن بين كبار الضباط الآخرين الذين أقيلوا هذا العام رؤساء البحرية وخفر السواحل ووكالة الأمن القومي ووكالة استخبارات الدفاع، ونائب رئيس أركان القوات الجوية، وأدميرال بحري معين لدى حلف شمال الأطلسي.

وفي المقابل، نفذت القوات الأمريكية في وقت سابق من العام الحالي حملة غارات جوية استمرت قرابة شهرين استهدفت الحوثيين في اليمن، كما ضربت ثلاثة مواقع نووية كانت جزءا رئيسيا من البرنامج النووي لطهران.

وداخليا، نُشرت قوات أمريكية في لوس أنجلس وواشنطن بهدف مكافحة الاضطرابات المدنية والجريمة في حين يتم التخطيط لتحركات مماثلة في بورتلاند وممفيس وقد تشمل مدنا أمريكية أخرى.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى