اللجوء والهجرة.. بريطانيا تعلن قواعد مشددة وتنهي «لمّ الشمل»

أعلنت الحكومة البريطانية، الأربعاء، عن تغييرات جذرية في سياسات اللجوء والهجرة،
وتشمل إنهاء العمل ببرنامج لمّ شمل اللاجئين وتشديد شروط الحصول على الإقامة الدائمة، في خطوة تستهدف تقليص أعداد المهاجرين والحد من صعود حزب «إصلاح المملكة المتحدة» اليميني المتطرف.
وقالت الحكومة في بيان إن «هذه الإصلاحات الجوهرية سترسي أساس نظام أكثر عدالة، يكون فيه مسار تسوية الأوضاع أطول ويُكتسب عبر مساهمة في صالح البلد»، مؤكدة أن اللاجئين لن يتمتعوا تلقائيا بعد الآن بحق لمّ الشمل أو بحق الإقامة الدائمة بعد خمس سنوات كما كان معمولًا به.
خطط جديدة للإقامة الدائمة
وفقا للخطط المعلنة، سيُطلب من اللاجئين الراغبين في الإقامة الدائمة إثبات التزامهم عبر العمل، دفع اشتراكات الضمان الاجتماعي، التحدث باللغة الإنجليزية، التطوع في أنشطة المجتمع، وخلو سجلاتهم من أي جرائم.
كما ستُرفع فترة التأهل للحصول على الإقامة من خمس سنوات إلى عشر سنوات.
إنهاء برنامج لمّ الشمل
وكانت الحكومة قد علّقت في سبتمبر/أيلول طلبات لمّ شمل اللاجئين، قبل أن يعلن رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر عن خطة لإلغاء البرنامج بالكامل خلال قمة لقادة الاتحاد الأوروبي في كوبنهاغن. وأكد ستارمر أن «المملكة المتحدة ستواصل دورها في الترحيب باللاجئين الحقيقيين الفارّين من الاضطهاد، لكن لن يكون هناك سبيل مضمون للاستقرار، سيتعيّن على الناس كسبه».
تأتي هذه الإجراءات وسط نقاش وطني محتدم بشأن الهجرة، في ظل وصول أعداد قياسية من المهاجرين إلى بريطانيا عبر القناة الإنجليزية.
وتشير بيانات وزارة الداخلية إلى أن أكثر من 111 ألف شخص تقدموا بطلبات لجوء بين يونيو/حزيران 2024 ويونيو/حزيران 2025، وهو أعلى رقم يسجَّل منذ بدء الإحصاءات عام 2001.
كما وصل منذ مطلع العام أكثر من 33 ألف مهاجر بشكل غير قانوني على متن قوارب صغيرة، بينما لقي ما لا يقل عن 27 شخصا مصرعهم خلال المحاولة.
المجلس البريطاني للاجئين حذّر من أن هذه الإجراءات ستدفع «المزيد من الأشخاص اليائسين إلى أحضان المهرّبين»، فيما كشفت الحكومة أيضا عن نيتها تعديل تفسير تشريعات حقوق الإنسان لتسهيل عمليات الترحيل.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز