إغلاق الحكومة الأمريكية يضعف الدولار ويعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن ‹ جريدة الوطن

أكد أحمد عنيزان، خبير أسواق مالية مختص بالذهب والمعادن النفيسة، أن قرار إغلاق الحكومة الأمريكية الذي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم بعد تعثر المفاوضات بين الجمهوريين والديمقراطيين حول حجم التمويل الحكومي السنوي، ستكون له تداعيات اقتصادية محلية وعالمية واسعة.
وأوضح عنيزان أن الخلاف السياسي أدى إلى تعليق العمل في معظم القطاعات الحكومية غير الأساسية، مثل وزارات التجارة والتعليم والقطاع السياحي، وصولاً إلى الاستغناء عن بعض الوظائف الخدمية في قطاعات أساسية كالنقل الجوي. وأضاف أن هذه الأزمة قد تفضي إلى تسريح ما يقارب 150 ألف موظف أمريكي، بخسائر أسبوعية تقدّر ما بين 6 إلى 8 مليارات دولار، ما سينعكس على ثقة المستهلكين ويؤدي إلى حالة ضبابية في الأسواق.
وأشار خبير أسواق المال إلى أن “إغلاق الحكومة الأمريكية” سيؤثر بشكل مباشر على البيانات الاقتصادية التي يعتمد عليها الاحتياطي الفدرالي في صياغة سياساته النقدية، مثل بيانات البطالة والتغير في الوظائف غير الزراعية ومعدلات التضخم، مما يجعل القرارات النقدية المقبلة أقل دقة.
وحول انعكاس الأزمة على سوق الذهب، شدد أحمد عنيزان على أن الذهب يظل “الملاذ الآمن الأول” في أوقات التوترات والضبابية، موضحاً أن المعدن النفيس تفاعل سريعاً مع المستجدات، حيث ارتفع سعر الأونصة ليصل إلى 3390 دولاراً، مقترباً من حاجز 4000 دولار. وتوقع أنه في حال استمرار الإغلاق لفترة أطول من المتوقع، قد يشهد الذهب مزيداً من الارتفاع.
واختتم عنيزان بالقول: “الذهب كان وسيبقى صديق الأزمات ووجهة المستثمرين الآمنة، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات أو حتى الحكومات”