اكتشاف أحفورة زاحف بحري عمره 240 مليون سنة
علماء يكتشفون أحفورة زاحف بحري من العصر الترياسي الأوسط في سويسرا، محفوظة بأنسجة رخوة وجلد حراشي كامل تقريبًا.
عثر فريق علماء الحفريات من جامعة إينسوبريا الإيطالية على أحفورة زاحف بحري يعود عمرها إلى نحو 240 مليون سنة في سويسرا. ولم تحتفظ هذه العينة بالهيكل العظمي فحسب، بل أيضًا بأنسجة رخوة، بما في ذلك الجلد الحراشي الواضح، لتكون أول عينة معروفة من اللاريوصور بجلد محفوظ تقريبًا بحالته الأصلية.
حقبة الزاحف البحرية
عاش هذا الزاحف في العصر الترياسي الأوسط (247-235 مليون سنة مضت)، بعد الانقراض البرمي الكبير، في محيطات شبه خالية من المنافسين وغنية بالغذاء. وقد تم حفظ جلده كغشاء كربوني رقيق أظهر بوضوح الحراشف والأطراف ذات الأغشية، ما منح العلماء رؤية دقيقة لتركيب جسده الأصلي.
حركة الزاحف واستراتيجيته في السباحة
تكشف التفاصيل أن اللاريوصور كان يستخدم أطرافه الأمامية بنشاط للحركة في الماء، وعلى عكس البليزيوصورات، كان جسمه مغطى بالكامل بالحراشف. وكانت الأطراف ذات الأغشية تعمل كزعانف، مما مكّنه من مناورة سريعة في الماء بطريقة مشابهة لسباحة الفقمات الحديثة.
تغيير المفاهيم العلمية
وأظهرت نتائج الدراسة أن هذه العينة تضع التصورات السابقة حول حركة النوتوصورات، التي ينتمي إليها هذا النوع الفرعي من اللاريوصور، موضع الشك، إذ كان يُعتقد سابقًا أن الذيل هو المحرك الرئيسي لها في الماء، بينما كشفت الأحفورة أن الزاحف اعتمد بشكل أساسي على أطرافه الأمامية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
