اسعار واسواق

«التغيير» يفرض نفسه على أجندة الأمير ويليام لـ«حماية الملكية»


في ظهور نادر اتسم بالصراحة والجرأة، أكد ولي العهد البريطاني الأمير ويليام أنه لا يخشى إدخال تغييرات على النظام الملكي إذا تطلب الأمر.

وشدد ويليام، وفقا لصحيفة “التليغراف”، على أن التقاليد تظل ركيزة أساسية، لكنها ليست بمنأى عن المراجعة أو التحديث.

وجاءت تصريحات الأمير خلال جولة شخصية رافقه فيها الممثل الكندي يوجين ليفي داخل قلعة وندسور، في إطار برنامج وثائقي بعنوان “المسافر المتردد”، حيث أشار إلى أن التغيير سيكون جزءًا من أولوياته عندما يعتلي العرش.

وقال ولي العهد إن “التغيير مدرج على أجندتي، والتغيير بالنسبة لي يعني تغييرًا للأفضل”، مضيفًا أن ما يثير حماسه هو إمكانية إحداث تحول ملموس يؤثر إيجابيًا في حياة الناس.

لكنه حذّر من التمسك المفرط بالماضي والتقاليد، معتبراً أن التاريخ يمكن أن يتحول إلى عبء يعيق التطوير إذا لم يُتعامل معه بمرونة، مشددًا على ضرورة الموازنة بين احترام التراث والاستجابة لمتطلبات الحاضر.

وتطرّق الأمير إلى ضغوط شخصية واجهته في السنوات الأخيرة، خصوصًا مع إعلان إصابة زوجته الأميرة كاثرين ووالده الملك تشارلز بالسرطان عام 2024.

وقال: “هذه التجارب جعلتني أكثر وعيًا بأن البساط يمكن أن يُسحب من تحت قدميك في أي لحظة”، لافتًا إلى أن الأولوية بالنسبة له تبقى توفير بيت مستقر لأطفاله وحمايتهم من الضغوط، مستذكرًا أثر انفصال والديه، تشارلز وديانا، عليه في صغره.

وفي سياق متصل، شدد ويليام على التزامه بأداء دور أب حاضر وفاعل في حياة أطفاله الثلاثة، موضحًا أن الأسرة تحرص على تناول الوجبات سويًا، وأنه يفرض قواعد صارمة تمنعهم من استخدام الهواتف المحمولة.

كما تحدث عن اهتمامات أبنائه الرياضية والفنية، بدءًا من كرة القدم والباليه وحتى العزف على الآلات الموسيقية، مؤكدًا أن الحياة العائلية البسيطة هي ما يمنحهم التوازن.

أما على صعيد العلاقة مع الإعلام، فقد عبّر الأمير عن تصميمه على حماية أبنائه من “شرَه” الصحافة والتغطيات المتطفلة التي عانى منها هو وشقيقه الأمير هاري في طفولتهما، مشيرًا إلى أنه سيرسم خطوطًا واضحة لمنع تكرار تلك التجربة مع الجيل الجديد من العائلة المالكة.

وخلال الجولة، استعاد ولي العهد ذكريات طفولته داخل القلعة، متحدثًا عن أوقات اللعب مع أقاربه في قاعة سانت جورج، كما استحضر حنينه لجدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية التي وصفها بأنها صاحبة “أفضل جلسات شاي”.

وأكد أنه كان يزور جديه بانتظام خلال فترة دراسته. كما تحدث عن جده الأمير فيليب، واصفًا إياه بأنه كان “شخصية مرحة للغاية، أحيانًا عن قصد وأحيانًا دون قصد”.

وفي ختام المقابلة، شدد الأمير ويليام على أن رؤيته للتغيير ليست جذرية أو ثورية، بل إصلاحية تهدف إلى ضمان بقاء الملكية فاعلة ومؤثرة في المجتمع الحديث.

وقال: “أنا لا أخاف التغيير، بل أرحب به. ما يهمني هو أن نترك أثرًا إيجابيًا في حياة الناس، وأن نُعدّ مستقبلًا يفتخر به أبناؤنا”.

ويُعرض البرنامج الوثائقي بعنوان “الحياة الملكية في بريطانيا” عبر منصة آبل بلس تي في ابتداءً من 3 أكتوبر/ تشرين الأول، حيث يُقدَّم الأمير ويليام في صورة أكثر قربًا وأصالة، تعكس جانبًا إنسانيًا وشخصيًا نادر الظهور في حياته العامة.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى