اسعار واسواق

يوم المعلم العالمي 2025.. الإمارات تحتفي ببناة أجيال المستقبل


يحظى المعلمون بتقدير عال على المستويين الرسمي والشعبي في دولة الإمارات التي تولي اهتماماً كبيراً بتوفير أشكال الدعم والرعاية كافة للمعلمين وأدوارهم المرتبطة بشكل وثيق بكل خطط التنمية واستراتيجيات التطور المستقبلية.

“المعلم صاحب رسالة تربوية وتعليمية نبيلة ودور محوري في نهضة المجتمعات وبناء مستقبل الأجيال. وفي اليوم العالمي للمعلمين أحيي المعلمين في دولة الإمارات، وأعبر عن تقديري لجهودهم المخلصة في التربية وترسيخ القيم والأخلاق وتحقيق الأهداف التعليمية التي تقع في قلب رؤيتنا التنموية للحاضر والمستقبل”، تدوينة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي”إكس” آثر فيه توجيه التحية والتقدير للمعلمين في دولة الإمارات، بمناسبة يوم المعلم العالمي الذي يصادف 5 أكتوبر/ تشرين الأول عرفانا بدورهم في نهضة المجتمع عبر إنشاء جيل واع ومتعلّم يحمل أسمى القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية.

كلمات موجزة محملة بكثير من المعاني والدلالات التي تعبر عن تقدير الإمارات على المستويين الرسمي والشعبي للمعلمين في دولة الإمارات، وحرصها على تمكينهم وتعزيز مكانتهم لأداء أدوارهم التربوية والتعليمية المرتبطة بشكل وثيق بكل خطط التنمية واستراتيجيات التطور المستقبلية.

كما تعكس المكانة التي يحظى بها العلم والتعليم في فكر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان باعتباره الركيزة الأساسية في بناء وتطور المجتمعات وأداة مهمة لتمكين مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات.

وحظي التعليم باهتمام قيادة دولة الإمارات وأصبح محورياً في رؤيتها الاستشرافية الشاملة.. فجعلته ركيزة رئيسة لبناء مجتمع معرفي متطور، وفي الوقت نفسه متأصل بجذور تستمد أصالتها من القيم والتقاليد والهوية الإماراتية. 

وإيمانا منها بأهمية الدور المحوري الذي يلعبه المعلم في تشكيل مستقبل الأجيال، خاصة في ظل التحولات السريعة والتحديات المتزايدة التي يشهدها العالم، تسعى الإمارات بشكل دائم إلى إطلاق المبادرات الملهمة والجوائز التحفيزية والبرامج الرائدة التي تساهم بشكل فاعل في الارتقاء بكفاءة كوادرها التربوية والتعبير عن تقديرهم.

جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم

من أبرز تلك المبادرات “جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم”، التي تستهدف الكشف عن المعلمين المبدعين والمتميزين في مدارسهم وتقديرهم وتكريمهم وتطوير أدائهم.

ضمن أحدث أنشطتها، أطلقت جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، إحدى مؤسسات إرث زايد الإنساني، بالتنسيق مع كلية الإمارات للتطوير التربوي، 21 أغسطس/ آب الماضي برنامجًا تطويريًا نوعيًا تحت عنوان “رواد التميز التربوي التنفيذي”، وذلك في إطار شراكة استراتيجية تهدف إلى تمكين نخبة من المعلمين الفائزين بالجائزة، وتعزيز دورهم في قيادة التغيير التربوي وإحداث الأثر الإيجابي، متسلّحين بأفضل المهارات والأدوات التعليمية وأرقى الممارسات المتبعة عالمياً.

ويمتد برنامج “روّاد التميز التربوي التنفيذي” على مدى أربعة أشهر، ويتكون من مرحلتين تكامليتين، تهدف كل منها إلى بناء وتفعيل كفاءات مهنية محددة ضمن سياق عملي يعكس احتياجات المعلمين الفائزين بالجائزة، ويمكّنهم من تطبيق المعارف والمهارات ضمن بيئاتهم الصفية والمدرسية.

ويجسد البرنامج امتدادًا عمليًا لرؤية جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، التي تجاوزت مفهوم التكريم، لتصبح منصة تنموية تسهم في دعم المعلمين، وتمكينهم من أداء أدوارهم الحيوية في تطوير التعليم، من خلال ممارسات ميدانية قائمة على أسس علمية وأثر قابل للقياس.

وانبثقت (جائزة محمد بن زايد لأفضل معلِّم)  من رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، وإيمانه بأهمية دور المعلِّم، فأُسِّسَت في 2017 بتوجيهاته لتستشرف المستقبل، وتعزِّز الحراك التعليمي الفاعل، وتدعمه بالخطط والبرامج والمبادرات النوعية، للارتقاء بحركة التعليم محلياً وعالمياً، برفد المعلِّم بالممكِّنات التي تطوِّر أداءه مع تكريم المعلمين المتميزين الذين تركوا بصمة واضحة في سجل التعليم.

جائزة خليفة التربوية

أيضا من المبادرات الإماراتية الرائدة في هذا الصدد، “جائزة خليفة التربوية” التي تهدف إلى دعم المؤسسات التعليمية والتربوية، وزيادة الإبداع فيها، بالإضافة إلى نشر ثقافة الإبداع والتميز بين أبناء الإمارات.

ولا يقتصر منح الجائزة للمؤسسات التعليمية في الإمارات فحسب، بل تشمل الوطن العربي، حيث تسعى إلى تعزيز القطاع التعليمي داخل الإمارات خاصة وفي جميع أنحاء العالم عامة.

وكانت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية إحدى مؤسسات مؤسسة إرث زايد الإنساني، قد أعينت يوليو/ تموز الماضي، عن إطلاق فعاليات دورتها التاسعة عشرة 2025 – 2026، وتتضمن 10 مجالات موزعة على 17 فئة على المستويات المحلية والعربية والدولية، ويبدأ قبول طلبات المرشحين عبر الموقع الإلكتروني حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول 2025.

علم دولة الإمارات

جائزة “حمدان – اليونسكو لتنمية أداء المعلمين”

على صعيد ذي صلة بالمبادرات الإماراتية الرائدة لتكريم المعلمين في الإمارات والعالم، أعلنت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) سبتمبر/ أيلول الماضي فتح باب الترشيحات للدورة الجديدة (2025 – 2026) من جائزة حمدان – اليونسكو لتنمية أداء المعلمين، التي تُمنح مرة كل سنتين لتكريم أفضل الممارسات العالمية الرائدة في تحسين جودة التعليم وأداء المعلمين.

وقال الدكتور خليفة السويدي، المدير التنفيذي للمؤسسة أن الجائزة تواصل تكريم نخب المعلمين المتميزين في مختلف المناطق والأقاليم حول العالم وتمكنت من توظيف إنجازاتها المتراكمة على مدى دوراتها السابقة في توفير منصة عالمية لتبادل الممارسات التربوية الناجحة، وتشجيع الابتكار في التعليم، مؤكداً أن الاستثمار في المعلمين استثمار في المستقبل كونهم القوة المحركة لتنمية المجتمعات.

وشدد على أن الجائزة تجسد التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم التعليم والمعلمين على المستوى الدولي، مشيراً إلى أن الاستثمار في تطوير قدرات المعلمين الأساس لبناء أنظمة تعليمية أكثر جودة واستدامة، وهو ما يتماشى مع رؤية المؤسسة ورسالتها في تعزيز التميز التعليمي وإبراز الدور المحوري للمعلم في مسيرة التنمية الشاملة.

ويتمّ اختيار الفائزين من خلال لجنة تحكيم دولية مستقلة مكونة من خمسة خبراء بارزين في مجال التعليم، يتم تعيينهم من قبل المدير العام لليونسكو وتراعي اللجنة تمثيل مختلف الأقاليم الجغرافية في العالم.

ودعت مؤسسة حمدان واليونسكو المؤسسات التعليمية والبحثية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية ذات الصلة إلى المبادرة بتقديم ترشيحاتها عبر المنصة الإلكترونية للجائزة، قبل 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2025.

وسيتم تكريم الفائزين الثلاثة في احتفال رسمي يقام بالتزامن مع اليوم العالمي للمعلم في 5 أكتوبر/ تشرين الأل 2026 بمقر اليونسكو في باريس.

علم دولة الإمارات

معلم وأفتخر

أيضا من المبادرات الرائدة، برنامج “معلم وأفتخر”، الذي أطلقته هيئة الشارقة للتعليم الخاص في عام 2019، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية من خريجي التخصصات غير التربوية، عبر دبلوم مهني معتمد يُمكّنهم من دخول مهنة التعليم في المدارس الخاصة، ضمن إطار متكامل يجمع بين التدريب النظري والتطبيق العملي، بإشراف نخبة من الخبراء والتربويين.

وضمن أحدث أنشطتها، أطلقت هيئة الشارقة للتعليم الخاص أغسطس/ آب الماضي البرنامج التجسيري التمهيدي للدفعة الخامسة من برنامج “معلم وأفتخر”، أحد أبرز مشاريعها في مجال إعداد المعلمين وتأهيلهم، وذلك ضمن مشروع الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتوطين الوظائف في القطاع الخاص، وضمن توجهات الإمارة نحو بناء منظومة تعليمية مستدامة.

ويأتي إطلاق البرنامج في إطار حرص الهيئة على تمكين الكوادر الوطنية وتأهيلها مهنياً وأكاديمياً وفق أعلى المعايير، لتكون قادرة على الإسهام الفاعل في الارتقاء بالقطاع التعليمي، عبر رفد الميدان بكفاءات مؤهلة لقيادة عملية التعلم بأساليب عصرية متكاملة.

إقامة ذهبية للمعلمين

وتماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز مكانة التعليم، ودور المعلمين في بناء المستقبل، وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلم 2025، وجّه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بمنح الإقامة الذهبية، لأكثر من 200 معلم وتربوي متميّز في مراكز الطفولة المبكرة، والمدارس، والجامعات الدولية في الإمارة، ممّن قدّموا أداءً وإسهامات بارزة في منظومة التعليم الخاص بالإمارة.

يأتي ذلك في إطار مبادرة “منح الإقامة الذهبية للمعلمين والتربويين المتميزين في المؤسسات التعليمية الخاصة بإمارة دبي”، تقديراً لجهودهم وإسهاماتهم في تشكيل مستقبل الإمارة، بما يواكب طموحاتها في مختلف القطاعات الحيوية، حيث تدعم هذه المبادرة أهداف استراتيجية التعليم في دبي 2033، والتي ترتكز على الاستعانة بمعلمين ملهمين يحظون بأعلى درجات الاحترام والتقدير، ويدعمون بخبراتهم رحلة التعليم للطلبة للإسهام في تعزيز تنافسيتهم إقليمياً ودولياً، وترسيخ مكانة الإمارة كوجهة رائدة في قطاع التعليم. كما تُجسّد التقدير للدور المحوري الذي يضطلع به المعلمون في صياغة مستقبل دبي التعليمي.

مؤسسة زايد للتعليم

وضمن مبادرات الإمارات الرائدة احتفاءً بأهمية التعليم ودوره المحوري في تنميتها وتقدمها وبناء أجيالها ومجتمعها والإسهام في نهضتها الحضارية، أطلق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، 26 مارس/ آذار الماضي، “مؤسسة زايد للتعليم ” التي تهدف إلى تمكين الجيل المقبل من القادة الشباب في دولة الإمارات والعالم من تطوير حلول للتحديات العالمية المشتركة الملحة.

وتهدف المؤسسة بحلول عام 2035 إلى دعم 100 ألف من المواهب الشابة الواعدة، وتأهيلهم لقيادة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول العالم.

ويأتي إطلاق المؤسسة تزامناً مع “عام المجتمع” تجسيداً للإرث الممتد للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي آمن إيمانا راسخاً بأهمية التعليم في ضمان مستقبل أفضل للبشرية.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن إنشاء مؤسسة زايد للتعليم يأتي انطلاقاً من نهج دولة الإمارات الراسخ في العمل والتعاون من أجل بناء مستقبل أكثر ازدهاراً ونماء للجميع تجسيداً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي آمن بأن التعليم هو السبيل إلى نهضة المجتمعات وتنميتها وتعزيز قدرتها على مواجهة مختلف التحديات.

وبين أن المؤسسة توفر منصة للقادة الشباب الموهوبين في دولة الإمارات والمنطقة والعالم للدراسة والبحث والابتكار والتعاون من أجل خير البشرية.

وأكد أن التحديات العالمية الملحة تتطلب نهجاً مبتكراً وتعاونياً للتعامل معها.
وستعمل “مؤسسة زايد للتعليم” على بناء شبكة عالمية من القادة الشباب تعزيزاً لالتزام دولة الإمارات بدعم التنمية المستدامة إقليمياً وعالمياً، فيما تتجسد رسالة المؤسسة في برنامج “منحة زايد” الرائد الذي يقدم منحاً جامعية وفق معايير الجدارة وتدريباً قيادياً مكثفاً، حيث صُممت هذه المبادرة بهدف تعزيز التفوق الأكاديمي ومهارات القيادة العملية، والإسهام في إعداد القادة الشباب لإحداث تأثير تحويلي في مجتمعاتهم والعالم.

وستستثمر المؤسسة إضافةً إلى المنح الدراسية في الأبحاث والابتكارات الرائدة في دولة الإمارات من خلال المنح والتمويل الموجه نحو التأثير، مما يمكّن الأفراد الموهوبين من الوصول إلى الموارد لتطوير حلول ملموسة للتحديات العالمية.

وتبدأ المؤسسة في إطلاق مبادراتها في دولة الإمارات ثم تتوسع تدريجياً إلى الدول العربية والدول الشريكة في الجنوب العالمي من خلال المشاركة المباشرة والتحالفات مع المؤسسات التعليمية والهيئات الحكومية والمجتمعات المحلية.

اليوم الإماراتي للتعليم

أيضا ضمن تلك المبادرات الرائدة، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في 30 سبتمبر/أيلول 2024 باعتماد الثامن والعشرين من شهر فبراير من كل عام “اليوم الإماراتي للتعليم”، وهو اليوم الذي شهد فيه المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات تخريج أول دفعة من المعلمين من جامعة الإمارات عام 1982.

وأشار رئيس دولة الإمارات إلى أن ترسيخ ركائز التعليم ومواصلة إعلاء مكانته يبقى محل اهتمام خاص من قبل الدولة منذ تأسيسها وخلال جميع مراحل تقدمها.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى