اخبار الامارات

فعالية جديدة تناقَش في حدث علمي بالإمارات ‹ جريدة الوطن

شاركت شخصيات طبية بارزة في حدث علمي نظمته الجمعية الأمريكية لطب الأطفال بالتعاون مع جمعية طب الأطفال في الإمارات، لعرض أحدث التطورات في مجال لقاحات الإنفلونزا.

الدكتورة انتصار الحمادي، رئيسة جمعية الأمارات لطب الأطفال، أوضحت أن اللقاح الجديد يتميز بكونه بخاخاً أنفياً بدلاً من الحقن التقليدية، مما يجعله بسيطاً وسريعاً وخالياً من الألم. وأشارت إلى أنه معتمد حالياً للأعمار من سنتين وحتى 49 سنة، بينما تجري دراسات لزيادة الفئة العمرية لاحقاً. وبينت أن محدودية العمر ترتبط بضعف الاستجابة المناعية عند كبار السن، حيث قد يؤدي استخدام الفيروس الضعيف إلى أعراض أقوى مقارنة باللقاحات المعطلة بالحقن. وأكدت الحمادي على أهمية التوازن بين الفوائد والمخاطر في أي توصية طبية. كما شددت على ضرورة التطعيم السنوي نظراً لتحوّر الفيروس وتغير شكله باستمرار.
و أضاف الدكتور أحمد الحمادي أستشاري الأمراض المعدية رئيس جمعية الإمارات للأمراض المعدية أن الهدف من مشاركة جمعية الإمارات الطبية – فرع الأمراض المعدية في مؤتمر الإنفلونزا وإطلاق اللقاح الجديد هو تعزيز الوعي بأهمية التطعيم الموسمي ضد الإنفلونزا، وتسليط الضوء على الخيارات الحديثة في الوقاية، بما في ذلك اللقاحات الجديدة التي توفر حماية آمنة وفعالة بطرق مريحة مثل الرذاذ الأنفي. كما تهدف المشاركة إلى دعم الجهود الوطنية في الحد من انتشار الإنفلونزا وحماية الفئات الأكثر عرضة للإصابة

وأضاف الدكتور أسلام البارودي، أستاذ وأستشاري طب الأطفال نائب رئيس الجمعية و الرئيس الطبي لمراكز كيدز هارت ، أكد أن إدخال هذا اللقاح في المنطقة لأول مرة يعد خطوة مهمة لإزالة رهبة الإبر لدى الأطفال وزيادة قبول الأهالي للتطعيم. وأشار إلى أن الدراسات السريرية أثبتت مأمونية وفعالية اللقاح، وأنه متاح الآن في صيدليات الإمارات بعد استخدامه في الولايات المتحدة وأوروبا. كما أوضح أن اللقاح يحفّز المناعة الموضعية في الأنف — وهو المدخل الرئيسي للفيروس — إضافة إلى المناعة العامة للجسم.

وفي جانب رمزي، احتفت الجمعية بدخولها موسوعة غينيس للأرقام القياسية عبر تشكيل شعار مكافحة الإنفلونزا باستخدام الكمامات، كرسالة توعوية حول أهمية الإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامة، غسل اليدين، وتجنب الاختلاط عند الإصابة. وأكد الأطباء أن هذه السلوكيات، التي أثبتت فعاليتها خلال جائحة كورونا، يجب أن تبقى ثقافة دائمة لحماية المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى