اسعار واسواق

مفاوضات غزة تدخل مرحلة الحسم.. وواشنطن تجهز «ورقتها الأخيرة»


دخلت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس مرحلة الحسم مع انضمام المزيد من وفود الوسطاء إليها.

ولليوم الثالث على التوالي تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، في مدينة شرم الشيخ المصرية، والهادفة إلى التوصل لاتفاق ينهي الحرب في غزة، ضمن مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وإلى جانب الوفد المصري رفيع المستوى، من المقرر أن ينضم إلى المفاوضات، اليوم الأربعاء، مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وصهره جاريد كوشنر، ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم قالن.

كذلك وصل وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي يرأس فريق التفاوض الإسرائيلي.

يوم الحسم

وقال مصدر أجنبي مطلع على المحادثات لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية: “هذا يوم حاسم لمصير الاتفاق”. 

وعلى الرغم من حديث المصدر عن “فجوات لا تزال بين الجانبين”، تحدث مصدر إسرائيلي آخر عن “تقدم حذر” خلال المحادثات التي عُقدت على مدار اليومين الماضيين.

تفاؤل أمريكي

على الجانب الأمريكي، أعرب مسؤولون كبار عن تفاؤلهم بشأن فرص التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، بحسب القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية.

وقال المسؤولون: “لن يغادر مبعوثا ترامب مصر دون اتفاق لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب”. 

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية فإنه في حال عدم توصل الطرفين إلى اتفاق، قد يقدم الأمريكيون عرض تسوية نهائيا، بصيغة “إما أن تقبل أو ترفض”. 

وحماس “متفائلة” أيضا

“التفاؤل” طغى أيضا على تصريحات المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة طاهر النونو.

وقال النونو لفرانس برس، إن “تفاؤلا” يهيمن على المحادثات غير المباشرة بين الحركة وإسرائيل، مشيرا إلى أن الطرفين تبادلا “كشوفات الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم”.

وفي بيان من شرم الشيخ، ذكر النونو أن وفد الحركة “قدم الإيجابية والمسؤولية اللازمة لإحراز التقدم المطلوب وإتمام الاتفاق”، مشيرا إلى أن “الوسطاء بذلوا جهودا كبيرة لإزالة أي عقبات أمام خطوات تطبيق وقف إطلاق النار، وروح من التفاؤل تسري بين الجميع”.

وذكر النونو أن “المفاوضات تركزت حول آليات تنفيذ إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من القطاع وتبادل الأسرى”.

تركيا ومهمة “إقناع” حماس

وتزامن ذلك مع تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كشف من خلالها أن ترامب طلب من تركيا العمل على “إقناع” حركة حماس، بالموافقة على خطته لإنهاء الحرب مع إسرائيل في غزة.

وقال أردوغان لصحفيين خلال رحلة العودة من أذربيجان، بحسب تصريحات وزعتها الرئاسة التركية، الأربعاء، “خلال زيارتنا الى الولايات المتحدة واتصالنا الهاتفي الأخير، شرحنا للسيد ترامب كيف يمكن الوصول الى حل في فلسطين. طلب بالتحديد أن نلتقي حماس ونقنعهم”.

وتابع الرئيس التركي “زملاؤنا هم في شرم الشيخ حاليا… كنا على تواصل دائم مع حماس خلال هذه العملية. وما زلنا على تواصل الآن. نقوم بشرح ما هو المسار الأكثر عقلانية الآن وما يجب القيام به من أجل فلسطين للمضي قدما بثقة نحو المستقبل”.

والسيسي يدعو ترامب للحضور في حال الاتفاق

وفي وقت سابق اليوم، أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن شكره لنظيره الأمريكي على دعمه وإرادته لإنهاء الحرب.

وقال السيسي متوجها لترامب  في كلمة خلال حفل تخريج كلية الشرطة : “سيكون من الرائع في حال التوصل لاتفاق أن أدعوك إلى حضور توقيعه في مصر”.

ماذا سيناقش اليوم الثالث؟

وبحسب ما طالعته “العين الإخبارية” في صحيفة “هآرتس”، ستتناول محادثات اليوم، من بين قضايا أخرى، “الجدول الزمني الدقيق لتنفيذ بنود الخطة، ومناقشات المبادئ المتعلقة بهويات الأسرى الأمنيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل، والخرائط الدقيقة التي تُحدد انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، كما أعدتها إسرائيل بناء على المقترح الأمريكي”.

ونقلت عن مصادر، أن “الجانب الإسرائيلي متمسك حتى الآن بخطة ترامب، كما نشرها البيت الأبيض وقبلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو علنا”.

وأضافت المصادر “يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن حماس ستحتاج إلى ضمانات كبيرة قبل الموافقة على إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياء وأمواتا، قبل استكمال انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، بناءً على الخرائط التي قدمها ترامب”.

وأشارت إلى أنه “إلى جانب الجدول الزمني للانسحاب، من القضايا الرئيسية التي نوقشت مسألة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين”.

هل ستذوب الخلافات؟

وعرضت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية الخلافات التي يتعين على الوفود جسرها خلال اليومين القادمين.

وقالت: “تُصر حركة حماس على أن إطلاق سراح آخر رهينة من القطاع لن يتم إلا بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل منه. وهذا مطلب يتناقض مع خطة ترامب، التي تقضي بإطلاق سراح آخر رهينة خلال 72 ساعة من تنفيذ الاتفاق. كما يتناقض مطلب حماس مع خريطة السيطرة على قطاع غزة التي نشرتها الإدارة الأمريكية”.

إضافة إلى ذلك، تنص خطة ترامب على إطلاق سراح 250 أسيرا فلسطينيا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد في إسرائيل، بمن فيهم المدانون بقتل إسرائيليين.

وفي هذه الجزئية، تطالب حماس بالإفراج عن كبار القادة العسكريين والسياسيين، بمن فيهم مروان البرغوثي، ضمن صفقة إطلاق سراح الأسرى.

وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، تطالب حماس أيضا بالإفراج عن جثتي رئيس حركة حماس السابق يحيى السنوار وشقيقه محمد. ووفقا لوسطاء عرب، “فإن هذا طلب سبق أن رفضته إسرائيل”.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى