اسعار واسواق

ثالث قمة إماراتية كويتية خلال عام.. رسائل مهمة وتنسيق مشترك


قمة إماراتية كويتية تعد ثالث لقاء يجمع زعيمي البلدين خلال عام، تتويجا للعلاقات التاريخية الأخوية التي تربط البلدين.

عقدت تلك القمة خلال الزيارة الأخوية التي أجراها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى الكويت اليوم الأربعاء، والتقى خلالها الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.

وتعد هذه ثاني زيارة لرئيس دولة الإمارات إلى الكويت خلال أقل من عام، بعد “زيارة دولة” أجراها في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتخلل الزيارتين لقاء جمع الزعيمين خلال مشاركتهما في اللقاء الأخوي التشاوري الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض 21  فبراير/شباط الماضي، وشارك فيه إلى جانب الزعيمين، قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن.

أهمية خاصة

على صعيد العلاقات الثنائية تعد الزيارة محطة مهمة على طريق تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية المتينة التي تجمع البلدين، وسط حرص متبادل على مواصلة تنمية تعاونهما بما يعود بالخير والنماء على شعبي البلدين الشقيقين.

واستبق تلك الزيارة، زيارة مهمة للشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، إلى الكويت في 3 يونيو/حزيران الماضي، أجرى خلالها مباحثات مهمة مع الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وتم خلالها توقيع 14 اتفاقية، لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات عدة.

على صعيد توقيت الزيارة في ظل التطورات الإقليمية والدولية، تأتي الزيارة فيما تتواصل لليوم الثالث على التوالي المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، في مدينة شرم الشيخ المصرية، والهادفة إلى التوصل لاتفاق ينهي الحرب في غزة، ضمن مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويدعم البلدان جميع المبادرات والمساعي الهادفة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإرساء السلام الشامل والعادل الذي يقوم على أساس “حل الدولتين”.

أيضا تأتي القمة بعد نحو شهر من قيام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بجولة خليجية شملت السعودية (3 سبتمبر/ أيلول الماضي، و قطر والبحرين (10 سبتمبر/ أيلول الماضي) وسلطنة عمان ( 11 سبتمبر/ أيلول الماضي).
وبزيارة الكويت اليوم الأربعاء، يكون الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد أتم زيارة جميع دول الخليج خلال نحو شهر في إطار جهود الإمارات لتعزيز التضامن بين دول مجلس التعاون الخليجي، والعمل على تعزيز أمن واستقرار المنطقة بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص.

وتلعب دولة الإمارات والكويت دورا هاما في دعم وتعزيز مسيرة التضامن الخليجي، بما يسهم في تحقيق تطلعات شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نحو آفاق أرحب من التنمية والازدهار والتقدم.

رسائل مهمة

جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في قصر بيان في إطار الزيارة الأخوية التي يقوم بها رئيس دولة الإمارات إلى الكويت.

وتطرق اللقاء إلى عدد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط .

وتحمل تلك الزيارة أهمية خاصة على صعيد العلاقات الثنائية، وتأتي في توقيت مهم على صعيد الأوضاع في الإقليم والمنطقة، الأمر الذي يضفي مزيدا من الأهمية على مباحثات الزعيمين.

وبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع أخيه الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك ومستوى تطورهما خاصة في المجالات التنموية والاقتصادية بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين ويعود بالخير والنماء على شعبيهما. 

وأكد الزعيمان في هذا السياق على ما يلي:

– دعم البلدين جميع المبادرات والمساعي الهادفة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإرساء السلام الشامل والعادل الذي يقوم على أساس “حل الدولتين” كونه السبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة لما فيه مصلحة جميع شعوبها ودولها.

– ضرورة البناء على الاعترافات الدولية المتزايدة مؤخراً بالدولة الفلسطينية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق نحو السلام والاستقرار.

كما بحث الزعيمان مسار العمل الخليجي المشترك مؤكدين على :

– حرص البلدين على دعم كل ما من شأنه تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما يحقق تطلعات شعوبها إلى التنمية والازدهار.

وكان الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت قد تقدم مستقبلي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدى وصوله المطار الأميري بالكويت.

وقد غادر الكويت في ختام زيارته الأخوية حيث كان في وداعه في المطار الأميري الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ولي عهد الكويت وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين.

3 لقاءات في عام

ويعد هذا ثاني لقاء يجمع الزعيمين خلال 8 شهور بعد اللقاء الذي جمعهما خلال مشاركتهما في اللقاء الأخوي التشاوري الذي عقد في الرياض 21  فبراير/شباط الماضي، وشارك فيه إلى جانب الزعيمين، قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، والذي تم خلاله تبادل وجهات النظر حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، خاصة الجهود المشتركة الداعمة للقضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة.

أيضا يعد ثالث لقاء يجمع الزعيمين خلال أقل من عام بعد القمة التي جمعتهما خلال “زيارة دولة” أجراها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الكويت في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

زيارةٌ رسمت خلالها الكويت لوحة حب استثنائية لدولة الإمارات وقيادتها عبر استقبال رسمي وشعبي مهيب.

وجاءت “زيارة دولة”، التي تعد أرفع أنواع الزيارات الرسمية، بعد زيارة مماثلة أجراها أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح لدولة الإمارات في 5 مارس/آذار 2024، وقوبل خلالها بحفاوة بالغة.

وتبادُل هذا النوع من الزيارات يحمل رسائل ودلالات حول قوة ومتانة العلاقات الأخوية بين البلدين، وحجم ومكانة القيادتين.

وتناولت المباحثات بين زعيمي البلدين، العلاقات الأخوية ومسارات تطوير التعاون والعمل المشترك في المجالات المختلفة، بما يخدم المصالح المتبادلة في إطار الروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين الشقيقين.

وخلال زيارته للإمارات في مارس/آذار2024، منح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمير الكويت “وسام زايد”، وهو أعلى وسام تمنحه الدولة لرؤساء الدول وملوكها وقادتها، وذلك تقديراً للعلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع البلدين وجهوده، في تعزيزها.

من جانبه، أهدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “قلادة مبارك الكبير”، تقديراً لدوره في توطيد العلاقات الأخوية بين البلدين، ولما يبذله من جهود لترسيخ أواصر الأخوة والترابط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

زيارات متبادلة 

وتخلل تلك القمم زيارات متبادلة لمسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين تنفيذا لتوجيهات قيادتي البلدين بتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

ضمن أحدث تلك الزيارات، قام اللواء الركن الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، نائبُ رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية، أمس الثلاثاء، بزيارة رسمية إلى دولة الكويت التقى خلالها الفريق الركن خالد درج الشريعان، رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي، و اللواء الركن طيار صباح جابر الأحمد الصباح، نائب رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي.

وقبيل 4 شهور، أجرى الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، زيارة إلى الكويت، 3 يونيو/ حزيران الماضي تُوجت بمباحثات مهمة مع أمير الكويت  وتوقيع 14 اتفاقية لتعزيز التعاون والشراكة.

تعد هذه ثاني زيارة للشيخ منصور بن زايد آل نهيان للكويت خلال 6 أشهر ، بعد الزيارة التي أجراها مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، وترأس خلالها وفد دولة الإمارات في القمة الخليجية الـ 45، التي صدر عنها بيان ختامي أشاد بجهود وإنجازات دولة الإمارات في مواجهة مختلف التحديات.

وقبيل تلك الزيارة، أجرى الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، زيارة إلى الكويت في  23 فبراير/شباط الماضي والتقي خلالها الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين وسبل تنميتها وتعزيزها، وعدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وفي الشهر نفسه، التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس وزراء دولة الكويت، الذي أجرى زيارة للإمارات للمشاركة في “القمة العالمية للحكومات 2025 ” التي انعقدت في دبي.

وتعكس الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة بين البلدين الشقيقين رسوخ العلاقات الإماراتية الكويتية.

تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين الشقيقين، بهدف تبادل الخبرات وتعزيز الجاهزية القتالية للقوات المسلحة في مواجهة التحديات الإقليمية.

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأمير دولة الكويت

تعزيز العلاقات التاريخية

وتعد زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان محطة مهمة جديدة في تاريخ العلاقات الأخوية بين البلدين.

ويجمع البلدين تاريخ غني من العلاقات الأخوية والروابط الاجتماعية والاقتصادية الممتدة لسنوات طويلة.

وقد كانت الكويت من أولى الدول التي أقامت علاقات رسمية ودبلوماسية مع الإمارات بعد قيام اتحاد الدولة في عام 1971.

وتم افتتاح سفارة الإمارات لدى الكويت في عام 1972، كما تم افتتاح سفارة دولة الكويت في أبوظبي في العام ذاته.

ويجسد المستوى العالي للتنسيق المتبادل بين الإمارات والكويت حيال جميع القضايا الثنائية والعربية والدولية، حجم التطور في العلاقات بين الدولتين بما يخدم مصلحة الجانبين ويعزز وحدة وتماسك البيت الخليجي والعربي عموما.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى