أمطار مفاجئة تغمر الإسكندرية في مصر
شهدت مدينة الإسكندرية، الخميس، هطول أمطار متفرقة غمرت شوارع عدة وأثّرت على وتيرة الحياة اليومية للسكان.
وتعيش المدينة الساحلية هذه الأيام تحت تأثير موجة من التقلبات الجوية الحادة، حيث تساقطت الأمطار على مناطق متفرقة من شرق الإسكندرية وغربها، مصحوبة بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة.
وقد واجه السائقون صعوبات في القيادة بسبب انزلاق السيارات على الطرق المبتلة، بينما لجأ العديد من المواطنين إلى وسائل النقل العام أو تأجيل تنقلاتهم تجنبًا لمخاطر الطقس.
وتُعد الإسكندرية من أكثر المدن المصرية تأثرًا بتبدلات المناخ خلال السنوات الأخيرة، إذ يشير خبراء الأرصاد والمناخ إلى أن الظواهر الجوية غير المعتادة باتت تتكرر بوتيرة أعلى نتيجة ارتفاع درجات الحرارة العالمية والاحترار المناخي، إلى جانب التوسع الحضري المتسارع الذي زاد من احتمالات تجمع مياه الأمطار في الشوارع والمناطق المنخفضة. كما حذر المختصون من أن تزايد معدلات الأمطار والعواصف المفاجئة يمثل مؤشرًا واضحًا على التغيرات المناخية التي تضرب السواحل الشمالية لمصر.
وفي مواجهة الأحوال الجوية الراهنة، كثّفت الأجهزة التنفيذية في محافظة الإسكندرية جهودها الميدانية للتعامل مع تراكمات المياه في الشوارع والميادين، حيث تم الدفع بسيارات الشفط وفرق الصيانة لتطهير شبكات الصرف وتصريف المياه بشكل فعّال.
كما تم تفعيل خطط الطوارئ بالتنسيق مع غرفة العمليات المركزية في ديوان عام المحافظة، لمتابعة الموقف لحظة بلحظة والتدخل الفوري في حال ارتفاع منسوب المياه أو تعطل الحركة المرورية في الشوارع الرئيسية.
وأكدت التقارير المحلية أن فرق الإنقاذ في حالة استعداد كامل للتعامل مع أي طارئ، خصوصًا في الأحياء المنخفضة التي تشهد عادة تجمعات لمياه الأمطار مثل سموحة والعجمي والمنشية.
وبحسب بيانات الهيئة العامة للأرصاد الجوية، من المتوقع أن تستمر فرص سقوط الأمطار خلال الأيام المقبلة من شهر أكتوبر، مع احتمالية زيادتها في فترات متقطعة على أنحاء متفرقة من المدينة، مصحوبة برياح معتدلة إلى نشطة على فترات. ودعت الهيئة المواطنين إلى متابعة النشرات الجوية أولًا بأول، وتوخي الحذر أثناء القيادة والتنقل، خاصة في ساعات الذروة الصباحية والمسائية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
