اسعار واسواق

تونس.. أحكام بالإعدام والسجن بحق المتهمين باغتيال شكري بلعيد


أحكام بالإعدام والسجن لمدد متفاوتة أصدرتها الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الارهاب بمحكمة الاستئناف التونسية بحق المتهمين في قضية اغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد.

وقال مصدر قضائي لـ”العين الإخبارية” إن الأحكام الصادرة عن الدائرة الجنائية لقضايا الارهاب لدى محكمة الاستئناف بتونس شملت 23 متهما في قضية اغتيال شكري بلعيد من بينهم محمد العوادي الملقب بـ(الطويل) قائد الجناح العسكري لتنظيم “أنصار الشريعة” الإرهابي، وياسر المولهي ومحمد العمري ومحمد أمين القاسمي سائق الدراجة النارية رفقة كمال القضقاضي منفذ عملية الاغتيال (متوف).

وقضت الدائرة المتعهدة بعدم سماع الدعوى في حق 9 متهمين مع اقرار الأحكام الابتدائية الصادرة في حقهم.

وقضت الدائرة الجنائية لقضايا الإرهاب بالإعدام شنقا بحق كل من محمد العوادي وعز الدين عبد اللاوي مع السجن 105 أعوام للأول و10 أعوام للثاني، فيما قضت بالحكم المؤبد مع السجن 20 عاما بحق محمد علي دمق.

وقضي بالسجن مدة الحياة بحق 4متهمين آخرين من بينهم عبد الرؤوف الطالبي ومحمد  العكاري ومحمد أمين القاسمي.

وقضت الدائرة الجنائية بسجن المتهم أحمد المالكي (المكنى بالصومالي) لمدة 37 عاما أما ياسر المولهي فحكم عليه بـ18 سنة سجنا، فيما تراوحت بقية الأحكام بين السجن 4 أعوام و30 عاما.


وفي 27 مارس/آذار 2024، أصدر القضاء التونسي أحكاما ابتدائية بحق قتلة شكري بلعيد تتمثل في بالإعدام لأربعة متهمين، والسجن مدى الحياة لاثنين آخرين، وعدم سماع الدعوى في حق 5، والسجن من عامين إلى 100 عام بحق بقية المتهمين، مشيراً إلى أنّ عدد المتهمين كان 14 موقوفين، و9 مطلق سراحهم.

وقضية بلعيد هي قضية متشعبة تنقسم إلى عدة ملفات، وهي: ملف مجموعة التنفيذ، وملف مجموعة الرصد والاستقطاب، وملف الجهاز السري وملف مجموعة التخطيط.

ووفق اعترافات سابقة لمحمد العوادي، فإن أوامر الاغتيال تتم بعد موافقة من «أمير» التنظيم سيف الله بن حسين المعروف بـ«أبو عياض».

وأثناء عملية المداهمة لمنزل العوادي، تم العثور على صور شخصية لعدد من القيادات الأمنية البارزة والمعروفة بمحاربتها للإرهاب ووثائق دقيقة حول تحركاتهم ومدارس أبنائهم ووظائف زوجاتهم والمقاهي التي يرتادونها وأوقات الخروج والدخول إلى منازلهم، وتم حجز آلات تصوير حديثة.

واغتيل بلعيد في السادس من فبراير/شباط 2013، رميا بالرصاص أمام منزله بضواحي العاصمة.

وكان معروفا بمعارضته الشديدة لحركة النهضة الإخوانية واغتياله هو أول واقعة من نوعها بتونس منذ عام 1956.

وكان بلعيد من أشرس المعارضين لـ«الإخوان»، إذ اتهم التنظيم علانية بحماية الإرهابيين في تونس ودعم الإرهاب بصفة عامة.

ومن أبرز مقولاته، التي ظلّت راسخة، ما ذكره في مداخلة تلفزيونية حين قال قبل يوم واحد من اغتياله: “سيلجؤون إلى العنف كلّما زاد اختناقهم.. كلما زادت عزلتهم السياسيّة، وكلّما تقلّصت شعبيتهم.. إياكم والانجرار إلى مربع العنف.. العنف لا يخدم إلا الرجعية، لا يخدم إلا حركة النهضة”.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى