اسعار واسواق

لماذا تعد حركة «حماس» تهديدا لأمن ألمانيا؟


تنظر ألمانيا، وبالأخص السلطات الأمنية، إلى حركة حماس بكثير من الريبة، وتتحسب لخطر مركب، مرشح للزيادة في الفترة المقبلة.

كان ذلك خلاصة إحاطات قدمها قادة أجهزة الأمن في جلسة استماع للبرلمان الألماني هذا الأسبوع، إذ حذرت الأجهزة المختلفة من خطورة الحركة الفلسطينية على أمن البلاد.

ووفق ما جاء في الجلسة، فإن حماس تخزن الأسلحة وتخطط للهجمات وتستخدم ألمانيا كملاذ لها.

وعلى الرغم من محادثات السلام في الشرق الأوسط، تظل المنظمة الفلسطينية “خطيرة للغاية”، وفق رؤساء هيئة حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية” والوكالة الفيدرالية للاستخبارات الألمانية. 

ملاذ 

وقال رئيس هيئة حماية الدستور سينان سيلين (53 عاماً): ”لا يمكنني بأي حال من الأحوال إعطاء إشارة الأمان.. تظل ألمانيا ملاذاً وبنية تحتية لحماس”. 

كما حذر رئيس وكالة الاستخبارات الألمانية مارتن ياجر (61 عاماً) من أن حماس إذا تم دفعها إلى الوراء في غزة أو إجبارها على العمل في الخفاء، فإن أنشطتها قد تتوسع، و”سيؤثر ذلك على المنطقة العربية، ولكنه سيؤثر بالتأكيد على أوروبا أيضاً”.

نظرة على الأرقام تظهر مدى خطورة الوضع: وفقاً للسلطات، يعيش حالياً 32,500 إسلاموي في ألمانيا. بزيادة 6% عن العام الماضي.

ووفق أحدث تقرير لهيئة حماية الدستور، والمتاح لـ”العين الإخبارية”، فإن عدد العناصر القيادية لحركة حماس في ألمانيا، بلغ 550 شخصا في 2024، بزيادة كبيرة عن العام السابق “450”. 

وجاء في التقرير أيضا، “يعتمد الوضع في ألمانيا بشكل كبير على الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة في غزة. فالأعمال التي تقوم بها حماس، والعمليات العسكرية الإسرائيلية، والوضع الإنساني للسكان هناك، تؤثر أيضًا على الكثيرين هنا، وتؤثر على التجمعات، وتُشكل نقطة انطلاق للتحريض والدعاية التي يمارسها المتطرفون”.

وتابع “نتيجةً للصراع في الشرق الأوسط، تكثّفت أنشطة حماس وحزب الله وتوسّعت، بما في ذلك في ألمانيا”.

جمع الأموال

التقرير قال أيضا إنه “على الرغم من أن مؤيدي المنظمتين لم يظهروا علنًا بشكل عام، إلا أن أنشطة حماس وحزب الله في ألمانيا ركزت بشكل خاص على التمويل. وقد أدى ضغط الملاحقة الأمنية وحظر الأنشطة إلى تحول في أنشطة التبرع”.

موضحة: “أصبحت حملات جمع التبرعات الآن سرية للغاية. وتُنفذ في المقام الأول تحت ستار الأعمال الخيرية أو من خلال أفراد يطلقون حملاتهم الخاصة (عبر الإنترنت). وقد ازداد جمع التبرعات في ظل الصراع في الشرق الأوسط”.

وعلى الأرض، برزت خطورة حركة حماس في ألمانيا، خلال عملية مداهمة جرت في أوائل أكتوبر/تشرين الأول في برلين، إذ ألقت قوات خاصة القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم من أنصار حركة حماس. 

وعثرت على مسدس من طراز غلوك وبندقية هجومية من طراز AK-47 ومئات الطلقات النارية. وكان من المقرر استخدام هذه الأسلحة في شن هجمات على مؤسسات يهودية في ألمانيا.

والمشتبه بهم هم ألماني يبلغ من العمر 36 عامًا من أصل لبناني، ولبناني يبلغ من العمر 43 عامًا، وألماني من أصل سوري يبلغ من العمر 44 عاما.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى