30 عاماً من الترفيه والتسوق ‹ جريدة الوطن

30 عاماً من الترفيه والتسوق
نجحت دولة الإمارات في تنظيم وإدارة اجمل المعارض والمهرجانات بمختلف أنواعها في كل فصول السنة وفي مختلف مدن الدولة، ومن أجمل الفعاليات السنوية خاصة مع أجواء الشتاء “القرية العالمية” في امارة دبي والتي أكملت هذا العام عامها الثلاثين بكل نجاح وتميز حيث تطورت عبر السنين وفق ما يتطلبه فن صناعة الترفيه والتسوق ويعزز نجاحها انضمام العديد القرى الجديدة اليها سنوياً إضافة إلى تنوع المطاعم والمقاهي والتجار الذين يحرصون على المشاركة سنوياً نتيجة نجاح التجربة حيث أصبح المكان زاخراً بجميع الخدمات التي يحتاج إليها الزائر مع مراعاة عادات وقيم مجتمع دولة الإمارات، وسط أجواء جميلة تقضيها العائلة مع أكثر قرى العالم جمالاً وجاذبية عوضاً عن استعراض أحدث الصناعات والمنتجات المتنوعة التي تلبي مختلف الأذواق.
المكان يعبق برائحة البخور والعطور عند الدخول اليه مما يضفي جوا من الارتياح والانتعاش كما يتلون كل جناح بأجمل اللوحات والإضاءات التي تجذب الزوار اليها وخاصة عندما يأتي المساء تتلألأ الأضواء وسط ضحكات الصغار، وفي كل طريق هناك العديد من المطاعم والمقاهي المتنوعة التي تفوح منها رائحة أشهى الأكلات من جميع أنحاء العالم، لتلبي ذائقة عشرات الآلاف من زوار القرية يومياً، إذ زارها في العام الماضي أكثر من 10 ملايين من مختلف دول العالم للاحتفاء بالموروث الثقافي والاجتماعي والترفيهي مما يعزز الصحة النفسية والشعور بالسعادة التي تعود بالنفع على الجميع.
ويشارك في هذا الموسم 30 جناحاً و3500 منفذ متنوع للتسوق وتضم منطقة الألعاب العاب متنوعه للكبار والصغار، مع عروض المسرح الترفيهي التي تنال إعجاب الجميع، وتذوق الذ المأكولات في حي الحلويات وبوليفارد اسيا الذي يجمع المنتجات الاسيوية تحت سقف واحد مع الاكشاك المفعمة بالحيوية، وشارع السعادة الذي يشهد اقبالاً كبيراً من الجميع، كما يشهد هذا الموسم إضافات جديدة منها مملكة التنين التي تجمع بين الخيال والغموض والمغامرة، كما تقدم العروض اليومية للجمهور التي يقدمها فنانون من مختلف دول العالم تجوب القرية بموسيقى وأغاني متنوعة، ومن أهم الفعاليات عروض الألعاب النارية المبهرة التي تنير سماء القرية يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع يترقبها الجميع لالتقاط الصور التذكارية في أجواء مسائية مفعمة بالحيوية والسعادة مع الأضواء التي تمنح المكان طابعاً مميزاً وجذاباً.
إن مثل هذه الفعاليات والمهرجانات أصبحت من المكونات الرئيسية للنسيج الاجتماعي والثقافي حيث يتيح الفرصة للمقيمين والزوار للتمتع بتجارب متنوعة سنوياً، والتعرف على الثقافات المختلفة وعقد الصفقات التجارية الناجحة، وتعتبر صناعة الفعاليات والمهرجانات في الإمارات من أهم العوامل التي تسهم في رفد الاقتصاد المحلي بشكل عام، وتعزز من أداء القطاع الاقتصادي والسياحي صيفا وشتاء وتعتبر دينمو اقتصادي مهم ضمن الخطة الطموحة لتطوير القطاع السياحي مع تنوع خيارات المعالم والمقاصد السياحية والترفيهية المتعددة وخاصة في فصل الخريف والشتاء التي تستقطب السياح من جميع دول العالم وتستمر ما يقارب ستة أشهر مع اجمل شتاء في الإمارات.