شاهد لحظة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في أبوسمبل (صور)

شهد معبد أبوسمبل بمحافظة أسوان، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، توافد آلاف السائحين والزائرين من مختلف أنحاء العالم، لمتابعة الظاهرة الفلكية الفريدة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، والتي تحدث مرتين فقط كل عام.
وأفادت المصادر الميدانية بأن الظاهرة بدأت في تمام الساعة السادسة و55 دقيقة صباحًا واستمرت قرابة عشرين دقيقة، حيث تسللت أشعة الشمس داخل قدس الأقداس بمعبد رمسيس الثاني، لتضيء وجه الملك وتماثيل الآلهة آمون ورع حور، في مشهد يأسر الأنظار ويعيد للأذهان عبقرية المصري القديم في توظيف العلم لخدمة الإيمان والفن والعمارة.
ويعد هذا الحدث أحد أهم المناسبات السياحية التي تحتفي بها محافظة أسوان سنويًا، إذ تتوافد إليه الوفود السياحية من مختلف الدول، إلى جانب كبار الزوار والمسؤولين المحليين وعدد من الباحثين في علم الآثار والفلك، لتوثيق الظاهرة التي تبرهن على دقة التصميم الهندسي لمعبد أبوسمبل الذي شُيّد قبل أكثر من 3200 عام.
وكانت محافظة أسوان قد أنهت استعداداتها مبكرًا لاستقبال الزوار، حيث كثّفت الأجهزة التنفيذية من جهودها بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، لتوفير كافة سبل الراحة والأمان للوفود القادمة. كما تم تنظيم عروض فنية وفولكلورية احتفالًا بهذه المناسبة التي تمثل موسمًا ذهبيًا لتنشيط السياحة الثقافية في صعيد مصر.
وتجسد ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني التفوق العلمي والديني للمصريين القدماء، إذ تتزامن في يومين محددين من كل عام — 22 فبراير و22 أكتوبر — حيث يرمز الأول إلى يوم جلوس الملك على العرش، والثاني إلى يوم مولده، ما يعكس إدراكًا فلكيًا دقيقًا جعل من معبد أبوسمبل تحفة خالدة في تاريخ العمارة الإنسانية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز