«مصدر» تدشن أكبر مشروع طاقة عالمياً.. يوفر الطاقة على مدار الساعة

أطلقت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، اليوم الخميس، مراسم وضع حجر الأساس لأول وأكبر محطة طاقة متجددة على مدار الساعة على مستوى العالم، في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
والمشروع تم الإعلان عنه وإطلاقه لأول مرة خلال فعاليات “أسبوع أبوظبي للاستدامة” في يناير/ كانون الثاني الماضي، بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، ووقعه الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي رئيس مجلس إدارة “مصدر”، ومحمد حسن السويدي وزير الاستثمار الإماراتي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة القابضة (ADQ).
ويمثل المشروع نقلة غير مسبوقة على مستوى العالم، من خلال إثبات القدرة على الاعتماد على الطاقة المتجددة لتوفير قدرات كبيرة من الكهرباء على مدار الساعة ليلًا ونهارًا، وعبر مزيج من التقنيات المتقدمة والابتكارات الحديثة التي تقدمها شركة «مصدر».
وسيوفر المشروع عند اكتماله 1 غيغاواط من طاقة الحمل الأساسي النظيفة والمستمرة على مدار الساعة وبتعرفة منافسة عالميًا، كما سيسهم في تفادي إطلاق 5.7 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا، فضلًا عن دعم جهود دولة الإمارات الدؤوبة لتنويع مصادر الطاقة.
والمشروع الرائد تتولى تطويره شركة «مصدر» بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات، ويسهم في دعم الجهود العالمية لإحداث نقلة نوعية في نظم الطاقة.
معيار جديد في الطاقة المتجددة
ومن شأن المشروع أن يؤسس لمعيار جديد في قطاع الطاقة المتجددة، وقد صُمم ليكون نموذجًا قابلًا للتطبيق في أسواق رئيسية أخرى حول العالم.
وحسب بيان من شركة «مصدر» في يناير/ كانون الثاني الماضي، يجمع المشروع بين الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة.
ويضم المشروع محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5.2 غيغاواط (تيار مستمر)، إضافة إلى أنظمة بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 19 غيغاواط/ساعة، ليرسي معيارًا عالميًا جديدًا في ابتكارات الطاقة النظيفة، ويشكّل أكبر محطة للطاقة الشمسية مزودة بنظم بطاريات لتخزين الطاقة على مستوى العالم.
ويوفر المشروع أكثر من 10 آلاف فرصة عمل جديدة، ويسهم في تعزيز الابتكار ودفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام في الإمارات.
لماذا يتميز المشروع على مستوى العالم؟
يقدّم المشروع الرائد معالجة مبتكرة لتحدي عدم استقرار إمدادات الطاقة المتجددة، التي كانت تشكّل لعقود من الزمن أكبر عائق أمام تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه المصادر.
وبهذا المشروع، تقدّم دولة الإمارات للعالم حلًا عمليًا، حيث ستعمل «مصدر» بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات على تطوير منشأة قادرة على توفير إمدادات موثوقة ومستمرة من الطاقة النظيفة على مدار الساعة.
ويمثل المشروع خطوة أولى تشكّل بداية لنقلة نوعية في هذا المجال على مستوى العالم.
معايير جديدة في قطاع الطاقة النظيفة
في الوقت نفسه، يُرسِي المشروعُ معاييرَ جديدةً في قطاع الطاقة النظيفة، من خلال تسريع التكامل بين الطاقة الشمسية والأنظمة المتقدمة لبطاريات تخزين الطاقة، بما يُسهم في إرساء معايير جديدة في قطاع الطاقة النظيفة، وتعزيز الاستدامة، والحدّ من الانبعاثات الكربونية.
ويمهّد المشروع الطريق نحو توليد طاقة متجددة بطرق مجدية من حيث التكلفة وقابلة للتوسيع والتطوير، وإطلاق عصر جديد قادر على التعامل مع المتغيرات وتوفير الفرص التجارية، بجانب ضمان إمدادات مستدامة وموثوقة من الطاقة التي يمكن توسيعها لتلبية الاحتياجات المستقبلية.
تجسيد لطموح الإمارات
يجسّد المشروعُ طموحاتِ وتطلعاتِ الإمارات الرامية إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة، وتوفير الطاقة النظيفة اللازمة لمواكبة النمو في الطلب على الطاقة من قبل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة.
ويأتي المشروع في إطار تحقيق أهداف انتقال الطاقة على نحوٍ يُسهم في دعم مبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، ودعم استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، وبما يتماشى مع أهداف «اتفاق الإمارات» التاريخي في COP28.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




