مع تصاعد التهديدات الإرهابية.. واشنطن تسحب موظفيها من مالي

                            تثير الأوضاع الأمنية في مالي تخوفات العديد من الدول على سلامة رعاياها.
فقد أمرت وزارة الخارجية الأمريكية الموظفين غير الأساسيين وأفراد أسرهم بمغادرة مالي بسبب مخاطر تتعلق بالسلامة، حيث تتعرض الحكومة هناك لضغوط متزايدة من إرهابيين على صلة بتنظيم القاعدة يفرضون حصارا على إمدادات الوقود.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تحذير محدث للسفر “أمرت وزارة الخارجية الموظفين غير الأساسيين وأفراد أسرهم بمغادرة مالي بسبب مخاطر تتعلق بالسلامة”.
وكانت السفارة الأمريكية في مالي أصدرت تحذيراً يطالب الأمريكيين بالمغادرة الفورية، وهو ما يعكس وصول الوضع في مالي إلى مرحلة خطيرة وغير مسبوقة، في ظل تدهور الأمن وتصاعد التهديدات الإرهابية.
وكانت إيطاليا قد حذرت الأربعاء الماضي من السفر إلى مالي لمخاوف أمنية مع تعرض الحكومة هناك لضغوط متزايدة من إرهابيين على صلة بتنظيم القاعدة يفرضون حصارا على واردات الوقود.
وقالت وزارة الخارجية الإيطالية “نحث الرعايا الإيطاليين الموجودين بالفعل في مالي على مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن”، مشيرة إلى أن النقص الحاد في الوقود في البلد الواقع في غرب أفريقيا يهدد بتفاقم الوضع الأمني حتى في العاصمة باماكو.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية إن هناك نحو 70 إيطاليا في مالي، معظمهم في العاصمة باماكو.
وأعلنت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” الإرهابية فرض حصار على واردات الوقود إلى الدولة الواقعة في غرب أفريقيا في أوائل سبتمبر/أيلول الماضي.
ومنذ ذلك الحين، تهاجم قوافل ناقلات الوقود التي تحاول دخول البلاد أو الوصول إلى العاصمة باماكو التي باتت تعيش حالة توتر غير قابلة للتوقع.
وتحت ضغط الأزمة، أعلنت الحكومة في مالي تعليق الدراسة في المدارس والجامعات لمدة أسبوعين بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل وسائل النقل والمرافق العامة، وأدى ذلك إلى توقف شبه كامل للأنشطة الاقتصادية، بينما تواجه المستشفيات والمصانع خطر الإغلاق مع استمرار انقطاع الإمدادات.
وتقول الجماعة الإرهابية إن الحصار إجراء انتقامي بسبب حظر السلطات المالية بيع الوقود خارج المحطات في المناطق الريفية.
وتهدف السلطات إلى تجفيف وسائل إمداد الإرهابيين.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
 
				



