بيرو والمكسيك.. اللجوء السياسي يقطع روابط الدبلوماسية

                            احتجاجًا على منحها اللجوء السياسي لرئيسة الوزراء السابقة بيتسي تشافيز، أعلنت حكومة بيرو، الإثنين، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المكسيك. 
وتخضع تشافيز للتحقيق في قضية محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2022 التي قادها الرئيس السابق بيدرو كاستيّو.
وقال وزير الخارجية البيروفي هوغو دي زيلا خلال مؤتمر صحفي في العاصمة ليما إن بلاده «تلقت بصدمة وأسف بالغين» نبأ منح المكسيك اللجوء لتشافيز داخل مقر سفارتها، معتبرًا الخطوة «عملًا غير ودي وتدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية لبيرو».
وأضاف الوزير: «في ضوء هذا التصرف، ومع الأخذ في الاعتبار التدخلات المتكررة للرئيسين الحالي والسابق للمكسيك في شؤوننا الوطنية، قررت الحكومة البيروفية قطع العلاقات الدبلوماسية مع المكسيك فورًا».
تفاصيل الخلاف
وتعود جذور الأزمة إلى ديسمبر/كانون الأول 2022، حين حاول الرئيس اليساري بيدرو كاستيّو حلّ البرلمان تجنبًا لعزله من قبل الكونغرس، ما اعتُبر محاولة انقلاب دستورية، وأدى إلى إقالته واعتقاله بتهمة التمرد وإساءة استخدام السلطة.
وشهدت البلاد آنذاك اضطرابات سياسية حادة انتهت بتولي دينا بولوارتي الرئاسة خلفًا له، وسط اتهامات من أنصار كاستيّو بأنها «انقلابية».
ومنذ ذلك الحين، تدهورت العلاقات بين ليما ومكسيكو سيتي، إذ منحت المكسيك اللجوء لعائلة كاستيّو، ما دفع بيرو إلى طرد السفير المكسيكي واستدعاء سفيرها من العاصمة المكسيكية مؤقتًا.
ماذا نعرف عن بيتسي تشافيز؟
وتُعد بيتسي تشافيز، البالغة من العمر 34 عامًا، واحدة من أبرز الشخصيات في حكومة كاستيّو، حيث شغلت منصب رئيسة الوزراء في الأسابيع الأخيرة قبل سقوطه.
ووجهت إليها السلطات تهمة المشاركة في مخطط حلّ البرلمان، فيما طالب الادعاء العام بإصدار حكم بسجنها لمدة 25 عامًا.
وبينما لا تزال محاكمتها جارية منذ مارس/آذار الماضي، أُفرج عنها بكفالة مؤقتة في انتظار صدور الحكم النهائي.
وفي المقابل، يواجه كاستيّو نفسه عقوبة تصل إلى 34 عامًا من السجن، ولا يزال محتجزًا في سجن مشدد الحراسة منذ ديسمبر/كانون الأول 2022، بينما يصرّ على براءته قائلاً إن ما جرى كان «مؤامرة سياسية من النخب الاقتصادية والبرلمانية».
وهذه ليست المرة الأولى التي تُتهم فيها المكسيك بالتدخل في شؤون بيرو، إذ سبق للرئيس المكسيكي السابق أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أن دافع علنًا عن كاستيّو واعتبر عزله «انقلابًا على إرادة الشعب»، ما أثار أزمة دبلوماسية حينها.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
				



