«تثير العداء».. كوريا الشمالية تتوعد برد قاسٍ على العقوبات الأمريكية

في وقتٍ تتأرجح فيه العلاقة بين واشنطن وبيونغ يانغ بين التصعيد والمناورة، عادت كوريا الشمالية لتطلق خطاباً حاداً ضد الولايات المتحدة.
واتهمت بيونغ يانع إدارة الرئيس دونالد ترامب بتأجيج العداء وتهديد الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية عبر «سياسات العقوبات العقيمة»، مؤكدة أنها «تثير العداء» وتعهدت بالرد بالمثل.
ويأتي الموقف الكوري الشمالي الجديد ليُعيد مشهد المواجهة السياسية إلى الواجهة، بعد مؤشرات خافتة عن إمكانية عقد قمة جديدة بين الزعيم كيم جونغ أون والرئيس ترامب مطلع العام المقبل، ما يعكس استمرار حالة الشك المتبادل بين الطرفين رغم قنوات التواصل الدبلوماسي المفتوحة.
بيونغ يانغ تهاجم واشنطن
وانتقدت كوريا الشمالية، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الخميس، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرضها عقوبات جديدة وصفتها بأنها «إجراءات عدائية تستهدف خنق البلاد اقتصادياً»، متوعدة بالرد بالمثل على تلك الخطوة.
وقال نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي المسؤول عن الشؤون الأمريكية إن «واشنطن ترتكب الخطأ ذاته مرة بعد أخرى»، مضيفاً: «لا يوجد أحمق من توقع نتيجة جديدة باتباع السيناريو القديم للماضي الفاشل».
وأضاف أن «على الولايات المتحدة أن تدرك أنها مهما حشدت من عقوبات، فإن إمكانية تغيير الوضع الاستراتيجي الراهن بين البلدين لصالحها أقل من الصفر»، في إشارة إلى رفض بلاده أي ضغوط اقتصادية أو سياسية تمس برامجها العسكرية والنووية.
عقوبات أمريكية جديدة
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت، الثلاثاء، عقوبات على ثمانية أفراد وكيانين قالت إنهم متورطون في عمليات إلكترونية وغسل أموال لصالح كوريا الشمالية، في خطوة تستهدف منع وصول التمويل إلى برامج الأسلحة الصاروخية والنووية التي تطورها بيونغ يانغ.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية أمريكية أوسع لحرمان النظام الكوري الشمالي من مصادر تمويله الخارجية، خصوصاً في ظل استمرار بيونغ يانغ بتجاربها الصاروخية التي تعتبرها واشنطن تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي والدولي.
إمكانية لقاء جديد
ورغم التصعيد اللفظي، ذكرت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية هذا الأسبوع أن هناك «احتمالاً كبيراً» لعقد قمة جديدة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في أوائل العام المقبل، في محاولة لإعادة إطلاق الحوار المتعثر منذ قمة هانوي عام 2019.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد، خلال جولته الأخيرة في آسيا، أنه لا يستبعد لقاءً جديداً مع الزعيم كيم جونغ أون، مشيراً إلى أنه «ما زال يؤمن بجدوى الحوار المباشر كطريق لتحقيق السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية».
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




