اسعار واسواق

تصعيد عسكري في شمال إثيوبيا.. اتهامات تهدد السلام


اتهمت جبهة تحرير تيغراي، الحكومة الإثيوبيةـ بشن غارة بطائرة مسيّرة، الجمعة، وقالت إنها أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى شمالي البلاد

وفي بيان رسمي، وصفت الجبهة، الهجوم المزعوم بأنه “انتهاك صارخ لاتفاقية بريتوريا للسلام” الموقعة عام 2022، معتبرة الغارة “تصعيدًا خطيرا يهدد بإعادة البلاد إلى مربع الحرب”. 

واتهمت الجبهة، الحكومة الإثيوبية بـ”عرقلة تنفيذ اتفاق بريتوريا من خلال أنشطة عسكرية سرية وتنظيم وتسليح قوات مناوئة لها في إقليم العفر لزعزعة استقرار إقليم تيغراي”.

ودعت الجبهة، مسؤولي إقليم العفر إلى “عدم الانجرار وراء محاولات إشعال جولة جديدة من الدمار”، مجددة التزامها بخيار السلام.

كما حثت على “تعاون وثيق بين شعبي تيغراي والعفر”، مطالبةً الحكومة الفيدرالية بحل الخلافات عبر الحوار السياسي السلمي.

الجبهة ناشدت أيضا المجتمع الدولي “التحرك العاجل لوقف الأعمال العدائية ومنع انهيار الاتفاق”.

ولم تصدر الحكومة الفيدرالية الإثيوبية أي تعليق رسمي على اتهامات جبهة تيغراي، على الفور.

وأمس الخميس أعلنت حكومة إقليم العفر شرقي البلاد، تعرض عدة مناطق تابعة لها بالإقليم، إلى هجوم مباغت من قبل قوات تابعة لجبهة تحرير تيغراي، سيطرت بالقوة على 6 قرى تقع ضمن إقليم العفر، معتبرة ذلك “أخطر خرق لاتفاق بريتوريا منذ توقيعه عام 2022”.

وأوضح مكتب الاتصال الحكومي في إقليم العفر أن “عناصر مسلحة من تيغراي (جناح دبرصيون جبراميكائيل) عبرت الحدود عبر منطقتي تونسا قبيلي وارا، وميلكي عند الساعة الواحدة ظهر الأربعاء، مستخدمة قذائف الهاون ومدفعية ZU-23، ما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين والرعاة المحليين”.

وقالت إن “محاولات الوساطة القبلية فشلت بعد رفض المهاجمين الانسحاب”، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة على الحدود المشتركة.

تحذيرات سابقة

يأتي هذا التصعيد بعد أيام من تحذير رئيس أركان الجيش الإثيوبي، المشير برهانو جولا، الذي اتهم جبهة تحرير تيغراي بـ”الاستمرار في ارتكاب خروقات ومؤامرات كفيلة بإشعال فتيل الحرب مجددًا”.

مؤكدًا أن الجبهة “تُدرّب وتسلّح عناصرها وتشكّل تحالفات مشبوهة مع أطراف خارجية، بينها إريتريا”، واصفًا ذلك بأنه “خيانة دستورية”.

كما اتهم جولا، الجبهة بتزويد مجموعات “فانو” في إقليم أمهرة بالأسلحة والخطط العملياتية، ما يهدد “وحدة الدولة والنظام الدستوري”.

لكنه شدد على أن الجيش “لن يبدأ الحرب”، قائلاً: “لن نطلق النار أولًا، لكننا سندافع عن أنفسنا كما فعلنا عند الهجوم على القيادة الشمالية عام 2020”.

وكان إقليم تيغراي قد شهد بين نوفمبر/تشرين الثاني 2020 والشهر نفسه من عام 2022، أحد أعنف النزاعات بين الجيش الفيدرالي من جهة ومسلحي “جبهة تحرير تيغراي” من جهة ثانية.

وأدى النزاع إلى مقتل نحو 600 ألف شخص في هذه المنطقة التي يقطنها نحو ستة ملايين نسمة، بحسب الاتحاد الأفريقي.

وانتهت الحرب باتفاق سلام أبرم في بريتوريا بجنوب أفريقيا، لكن التأخير في تنفيذ بنوده لعدة أشهر غذّى التوترات المتزايدة داخل “جبهة تحرير تيغراي” التي تحكم المنطقة والتي كانت مهيمنة على الحكومة المركزية في إثيوبيا.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى