اسعار واسواق

سباق الرقائق العالمي.. طلب مفاجئ من إنفيديا لـ«TSMC»


كشف الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جنسن هوانغ، أنه طلب من شركة (TSMC) التايوانية توفير كميات إضافية من الرقائق الإلكترونية.

تأتي الخطوة التي ذكرتها وكالة بلومبيرغ في ظل استمرار الطلب القوي والمتصاعد على معالجات الذكاء الاصطناعي وفي مؤشر جديد على اشتداد السباق العالمي في هذا المجال. 

وقال هوانغ، خلال لقاء مع الصحفيين في مدينة هسينشو التايوانية أثناء مشاركته في اليوم الرياضي السنوي لشركة TSMC، إن «الأعمال تزدهر بشكل كبير، وتنمو شهرًا بعد شهر بوتيرة متصاعدة». وأوضح أن موردي إنفيديا الثلاثة في مجال شرائح الذاكرة الخاصة بالذكاء الاصطناعي — وهم SK Hynix وسامسونغ للإلكترونيات ومايكرون تكنولوجي — قاموا بتوسيع قدراتهم الإنتاجية بشكل «هائل» لدعم الشركة.

وفي تصريحات متزامنة، أكد الرئيس التنفيذي لشركة TSMC، سي. سي. وي (C.C. Wei)، أن هوانغ طلب رسميًا المزيد من الـ”ويفرز” (wafers) -القواعد الأساسية التي تُصنع منها الرقائق- خلال لقائهما الأخير، مضيفًا أن الشركة تتوقع مواصلة تحقيق مبيعات قياسية سنويًا بفضل الطلب القوي على الرقائق عالية الأداء.

وقت حرج

يأتي ذلك في وقت شهدت فيه أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة تراجعًا هذا الأسبوع، إثر موجة من التشكيك في جدوى الطفرة الحالية للذكاء الاصطناعي، خاصة بعد تقارير حول تساؤلات تخص تمويل «أوبن إيه آي» ومراهنات سلبية من صندوق «Scion Asset Management» الذي يديره المستثمر مايكل بَري ضد سهم إنفيديا.

ورغم هذه التقلبات، لا تزال إنفيديا الشركة الأعلى قيمة سوقية في العالم، متفوقة على «أبل» و«مايكروسوفت»، وهو موقع يعكس مكانتها المحورية في البنية التحتية لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأكد هوانغ أن التفاؤل بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي لا يزال في محله، مشيرًا إلى أن النمو الحالي «أعمق وأكثر استدامة مما يتوقعه البعض». وتلتقي رؤيته مع تصريحات نظرائه في القطاع، إذ قال الرئيس التنفيذي لشركة كوالكوم (Qualcomm)، كريستيانو آمون، في مقابلة مع «بلومبيرغ تي في» قبل الأيام، إن «العالم يقلل من شأن حجم التحول الذي سيحدثه الذكاء الاصطناعي».

وخلال عشاء جمعه مع وي مساء الجمعة، أعرب هوانغ عن امتنانه العميق لشركة TSMC، مؤكدًا أن نجاح إنفيديا يعتمد بشكل جوهري على تعاونها مع المصنع التايواني. وقال: «من دون TSMC، لا وجود لإنفيديا».

منافسة شديدة

وتأتي هذه الجهود لتوثيق الشراكة في وقت يواجه فيه هوانغ منافسة متزايدة من شركات كبرى مثل كوالكوم وغيرها، التي تسعى إلى اقتناص حصة من سوق معالجات الذكاء الاصطناعي، في ظل قيود الإمدادات العالمية التي لا تزال تضغط على القطاع.

وكان وي قد أشار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى أن الطاقة الإنتاجية لـ TSMC لا تزال محدودة للغاية، وأن الشركة تعمل بجد على تقليص الفجوة بين الطلب والعرض، في محاولة لتلبية احتياجات الشركات التقنية الكبرى التي تعتمد على رقائقها المتقدمة.

ومع احتدام سباق الذكاء الاصطناعي، تبدو العلاقة بين إنفيديا وTSMC حجر الأساس في مستقبل الصناعة، حيث يمثل تأمين الإمدادات من الرقائق الدقيقة العامل الحاسم في استمرار هيمنة إنفيديا على سوق الحوسبة الذكية عالميًا.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى