اسعار واسواق

لا عزاء للخونة ولا رجوع إلى الوراء


في مواجهة تحرّكات إخوانية لإثارة الرأي العام في تونس وبثّ الفوضى، تعهّد الرئيس قيس سعيد بأن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي.

وقال سعيد خلال لقاء جمعه برئيسة الحكومة سارة الزعفراني، الثلاثاء، “إن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام من يريد التنكيل بالمواطنين بأيّ شكل من الأشكال”، وفق بيان للرئاسة التونسية.

وأكد أن “الذين ارتهنوا البلاد وأرادوا تفجيرها وتقسيمها والتفويت في سائر مقدّراتها بعد أن كانوا خصماء الدهر في الظاهر وصاروا اليوم حلفاء وخلّاناً يوزّعون الأدوار فيما بينهم، فتنسحب عليهم التهمة التي كرّستها بعض التشريعات وهي المشاركة في اقتسام المسروق، ومحكمة التاريخ أصدرت قرارها النهائي وهو لا عزاء للخونة ولا رجوع إلى الوراء”.

ويشير سعيد إلى تحرّكات تنظيم الإخوان وبعض قوى المعارضة التي شاركت معهم في تحركات احتجاجية خلال الأيام الماضية.

ويعدّ سعيد خصماً سياسياً لجماعة الإخوان بعدما قاد، بضغط شعبي، عملية تفكيك شبكة التنظيم في مفاصل الجهاز الإداري للبلاد، وأطلق ملاحقات قضائية ضدّ قادته بتهم الفساد والإرهاب بعدما تعطّلت خلال العقد الماضي.

وشاركت حركة النهضة الإخوانية مطلع الأسبوع الجاري في مسيرة نظّمتها أحزاب المعارضة من مختلف التيارات.

ومؤخراً، كثّفت صفحات إخوانية على منصات التواصل الاجتماعي في تونس افتراءاتها وأكاذيبها ودعواتها للفوضى والاحتجاج، إضافةً إلى نشر شائعات حول الوضع العام في البلاد من أجل تأجيج الأوضاع.

ورأى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن تنظيم الإخوان يحرض على نشر الفتنة والفوضى في الشارع التونسي، من خلال استغلال جميع الاحتجاجات الاجتماعية في البلاد والدعوة إلى التصادم مع قوات الأمن.

وقال الناشط السياسي التونسي خالد بن طاهر إن جماعة الإخوان في تونس التي تعيش حالة نبذ سياسي ولفظ شعبي متواصل، تحرّك أذرعها لتأجيج هذه الاحتجاجات الشعبية الاجتماعية لحرفها نحو تحقيق مكاسب خاصة.

وأكد لـ”العين الإخبارية” أن قيادات الإخوان الموجودة في الخارج وعلى رأسها رفيق عبد السلام ورضوان المصمودي تعمل على تأجيج الأوضاع، مستفيدة من جماعتها وأتباعها في الداخل لتحويل المسار الشعبي إلى غطاء لأجندتها السياسية.

وتعيش محافظة قابس (جنوب شرق) على وقع احتجاجات للمطالبة بإغلاق المجمع الكيميائي الذي يتسبب بمشاكل بيئية وصحية كبيرة، إثر تكرار حالات الاختناق بسبب التلوث الناتج عن انبعاثات المصنع.

ويُذكر أن المصنع الكيميائي تأسس عام 1972، وهو إحدى وحدات المجمع الكيميائي التونسي (حكومي) المتخصصة في تحويل مادة الفوسفات إلى حمض فسفوري.

وبين عامي 1979 و1985، أُنشئت وحدتان لإنتاج سماد الفوسفات ثنائي الأمونيوم، وفي عام 1983 أُقيم مصنع لإنتاج نترات الأمونيوم.

ويُعدّ هذا المجمع الصناعي من أكبر المنشآت في الجنوب التونسي، حيث تُعالج فيه كميات كبيرة من الفوسفات المستخرج من مناجم محافظة قفصة المجاورة، لتصنيع الأسمدة والمواد الكيميائية المختلفة.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى