سفراء الصداقة.. الصين تعد فرنسا بقدوم جِيل جديد من الباندا العملاق

أعلنت سفارة الصين في باريس عن إرسال جيل جديد من الباندا العملاق إلى فرنسا، بعد مغادرة الزوج الوحيد الموجود حالياً في حديقة حيوانات بوفال متوجهاً إلى الصين، ووصف تشن دونغ، القائم بالأعمال في السفارة، هذه الحيوانات بأنها “سفراء الصداقة الصينية-الفرنسية&
وغادرت الباندا العملاقة هوان هوان ويوان زي، نجوم حديقة حيوانات بوفال، فرنسا يوم الثلاثاء في رحلة استثنائية إلى مركز الحفاظ على الباندا في تشنغدو، ضمن برنامج البحث والتكاثر الدولي للباندا العملاق، بحسب صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية.
وأكد تشن دونغ من مطار رويسي حيث كان الطائرة على وشك الإقلاع: “اطمئنوا أيها الأصدقاء الفرنسيون، فجيل جديد من الباندا العملاق سيصل في المستقبل”.
الباندا البالغة من العمر 17 عاماً تم وضعها في صناديق بيضاء تحمل عبارة “رحلة سعيدة”، مزودة بـ180 كيلوغراماً من نبات البامبو الطازج وعدة عبوات مياه لضمان راحتها خلال الرحلة. وبوفاة مغادرتها، لم يتبق سوى اثنين من صغارها في بوفال، وهما الوحيدان من نوعهما في فرنسا.
تثير هذه الدببة الكبيرة بوجوهها البيضاء وعيونها الداكنة المحاطة ببقع سوداء تعاطف الزوار حول العالم. وتعيش الباندا العملاقة في البرية فقط في الصين، حيث تستخدم كهدية رمزية وأداة دبلوماسية ضمن ما يعرف بـ”دبلوماسية الباندا”، إذ تعير الصين بعضاً من هذه الحيوانات النادرة إلى الخارج لتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة.
وحين غادرت هوان هوان ويوان زي، كان في وداعها نحو عشرة من القائمين على رعايتها، بعضهم قضى معها 13 عاماً، وكانت مشاعر الحزن واضحة على وجوههم.
ومع ذلك، بدا الباندا غير متأثر بالرحيل، حيث لاحظ رودولف ديلورد، مدير الحديقة، أن هوان هوان “كانت مرتاحة وكأن شيئاً لم يحدث”.
منذ وصولهما في 2012 على متن طائرة خاصة تحمل صورتهما، ساهمت هذه الباندا في نجاح حديقة بوفال، التي استقبلت نحو مليوني زائر وحققت إيرادات بلغت 113 مليون يورو في 2023.
كما أنجبت الباندا ثلاثة صغار، بمن فيهم توأم سيظل في بوفال على الأقل حتى يناير 2027، فيما عاد ذكر ولد في 2017 إلى الصين منذ عامين.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




