إغراءات سويدية لكندا.. هل تحل «غريبن» محل «إف-35»؟

مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وحلفائها، تسعى السويد لاستغلال الأزمة وتقديم مقاتلاتها “غريبن” كبديل لـ”إف-35″.
وخلال الزيارة الرسمية التي قام بها ملك السويد كارل غوستاف إلى أوتاوا الأسبوع الماضي، قدم مسؤولون سويديون ومسؤولون تنفيذيون من شركة “ساب”، الرائدة في مجال المقاولات الدفاعية في البلاد، عرضًا بشأن مقاتلة “غريبن إي/إف” لتلبية جزء من احتياجات كندا المستقبلية.
وأكدت وزارة الدفاع الكندية أنها تجري محادثات مع شركة “ساب” بشأن إمكانية شراء طائرات “غريبن إي/إف” لتحل محل جزء من أسطولها المكون من 98 مقاتلة من طراز “سي إف-18 ايه/بي هورنت” الأمر الذي يتيح للوزارة مراجعة خططها الحالية لشراء 88 مقاتلة من الجيل الخامس من طراز “إف-35 إيه” من الولايات المتحدة وذلك وفقا لما ذكرته مجلة “ميليتاري ووتش”.
وكانت التقارير قد أشارت الشهر الماضي إلى أن حكومة رئيس الوزراء الكندي مارك كارني تفكر في إجراء تخفيضات كبيرة على طلبها لشراء طائرات “إف-35 إيه”، بهدف إعادة تخصيص الأموال لشراء مقاتلات “غريبن إي/إف” في ظل خطة كارني لتحقيق “تنويع” أكبر في شراكات أوتاوا الدفاعية والصناعية.
وعلى الرغم من فوز طائرة “إف-35” باستمرار في جميع المناقصات التي تنافست فيها مع طائرة “غريبن إي/إف” ومقاتلات الجيل الرابع الأخرى، إلا أن العوامل السياسية، بما في ذلك تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب جعلت غريبن تبرز بسرعة كمرشح رئيسي.
ودفعت مزايا الأداء الهائلة وتكاليف الشراء المتقاربة المصنعين الأوروبيين إلى السعي لتحسين تسويق طائراتهم من خلال تقديم شراكات صناعية.
وفي ظل صعوبة تسويق شركة “ساب” لطائرة “غريبن إي/إف” في أي دولة متقدمة اقتصاديًا فإن إمكانية دخولها الأسواق الكندية تعد لحظة حاسمة لبرنامج المقاتلة السويدية.
لذا، عرضت الشركة ليس فقط بناء خط تجميع للطائرة في كندا، ولكن أيضًا تمويل مركز تصنيع كامل ومنشأة بحث وتطوير ويتردد أن هذا العرض سيوفر ما بين 9000 و10000 وظيفة على مدى ثلاث إلى خمس سنوات في حال حصول كندا على طائرة غريبن.
وسيوفر استبدال جزء من أسطول “إف-35” بطائرة “غريبن إي/إف” لسلاح الجو الملكي الكندي مزيجًا من المقاتلات عالية ومنخفضة الأداء، حيث تتميز المقاتلة السويدية بخفة وزنها وإمكاناتها القتالية المحدودة، ولكنها تتميز باحتياجات صيانة وتكاليف دعم أقل بكثير، ومعدلات توافر أعلى.
وبالتالي، حتى في حال شراء عدد مماثل من المقاتلات من كل نوع، فمن المرجح أن يكون ما يقرب من ضعف عدد غريبن جاهزًا للقتال في أي وقت.
ورغم أن قدرات التخفي لطائرة إف-35، وإلكترونيات الطيران الأكثر تطورًا، ومجموعة أجهزة الاستشعار الأكبر والأكثر قوة توفر مزايا كبيرة لعمليات الدفاع الجوي، إلا أن المقاتلة الأمريكية تم تصميمها في المقام الأول لعمليات الاختراق وقمع الدفاع الجوي، وهي قدرات لا تتصدر أولويات القوات الجوية الملكية الكندية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز




