اليمن المتجدد والمستدام.. مشاريع إماراتية عملاقة تتدفق في قطاع الطاقة
لم يعد انقطاع الكهرباء قدراً محتوماً في اليمن، فبخطوة استراتيجية، كسرت دولة الإمارات حاجز الظلام بحزمة مشاريع مستدامة.
وأعلنت دولة الإمارات، إطلاق أضخم حزمة مشاريع طاقة في تاريخ اليمن تقدر بمليار دولار مقدمة بذلك حالاً جذرياً يضئ مستقبل هذا البلاد الذي يعاني منذ سنوات من انقطاع دائم في الكهرباء.
ولا يعد الإعلان عن الحزمة التنموية الضخمة، مجرد مشاريع بنية تحتية، وإنما خطوة استراتيجية تستهدف إعادة الاستقرار لمنظومة الكهرباء وتوفير حلول مستدامة لملايين السكان في عدن وشبوة وحضرموت.
وستسهم المشاريع الإماراتية في المحافظات الثلاث في خدمة ملايين السكان عبر حلول مستدامة تعتمد على الطاقة الشمسية والغازية والرياح.
ويأتي الإعلان الإماراتي عن الدعم الملياري عقب تشييد 6 محطات طاقة شمسية في تعز والحديدة وعدن وشبوة على مساحة تتجاوز 3 ملايين ونصف متر مربع، لإنتاج قرابة 500 ميغاواط من الطاقة النظيفة.
إشادة يمنية
أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بالدور الفاعل لدولة الإمارات، في دعم المجلس والحكومة والشعب اليمني، بما في ذلك تدخلاتها الاقتصادية، والإنسانية والإنمائية في مختلف المجالات.
وثمّن العليمي، عالياً، التوجيهات الكريمة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، لدعم وتمويل مشاريع الطاقة الكهربائية في عدد من المحافظات بما يسهم في معالجة الأزمة المتفاقمة في هذا القطاع، وتحسين فرص العيش، والخدمات الأساسية للمواطنين.
وكان العليمي، يتحدث لدى لقاءه، الأربعاء، سفير دولة الإمارات لدى اليمن، محمد الزعابي الذي أبلغه بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، باعتماد مبلغ مليار دولار لدعم مشاريع قطاع الكهرباء والطاقة في اليمن.
وبحث اللقاء “العلاقات الثنائية بين البلدين، والشعبين الشقيقين، وآفاق تعزيزها، وتطويرها على كافة المستويات، إضافة إلى مستجدات الأوضاع الوطنية، والدعم الإقليمي والدولي المطلوب لتعزيز التقدم المحرز في الإصلاحات الاقتصادية والمالية، وتخفيف المعاناة الإنسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية”.
دعم تاريخي
في السياق، وصف رئيس الحكومة اليمنية سالم بن بريك الدعم الإماراتي لقطاع الكهرباء والطاقة بـ”التاريخي” لكونها تضع حلولاً جذرية لأزمة الكهرباء.
وأكد بن بريك أن “حزمة المشاريع الإماراتية المقدرة بمليار دولار لقطاع الكهرباء تعد منحة كريمة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات”.
وقدم بن بريك الشكر “نيابة عن الحكومة والشعب اليمني لدولة الإمارات قيادة وشعباً”.
وأضاف “لقد أعلن عام 2026 عام للكهرباء والطاقة على أن تكون هذه المشاريع هي مشاريع جذرية لإنهاء معاناة المواطن الذي عاش مرارة انقطاع الكهرباء خلال السنوات الماضية”.
وأكد أن “حزمة الدعم الإماراتي سوف تضع لنا حلولاً مستدامة للكهرباء ومسألة التنفيذ، ستنطلق في هذا الأيام وستنجز هذه المحطات خلال 12 شهراً”.
وقال إن “الخطوة الأولى هي الأصعب لكنها في المسار الصحيح والمشاريع الاستراتيجية تأخذ وقتها، وهي ليست حلولاً ترقيعية وسوف يشعر بها المواطن خلال 12 شهراً حتى تكون المشاريع في أرض الواقع، وبداية النهاية لأزمة الكهرباء”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
