«حيدرة» التونسية.. وجهة سياحية جديدة تتزين بالثلوج

«حيدرة» تُعد من أهم المناطق في تونس التي تزداد جمالاً في فصل الشتاء بعد تساقط الثلوج البيضاء التي تغطي مرتفعاتها.
ومع انخفاض درجات الحرارة، تزينت حيدرة التابعة لمحافظة “القصرين” الواقعة بالوسط الغربي لتونس بالثلوج بسبب تساقط كميات متوسطة منها، مما أدى إلى تغطية المرتفعات وبعض المناطق الأخرى.
حيدرة تحوّلت خلال الساعات الأخيرة إلى لوحة فنية ساحرة حيث تغطي الثلوج الجبال والغابات والموقع الأثري “إميدرة” مع مساحات شاسعة بيضاء وكأنك تسير فوق بحيرة مجمدة تماما
“حيدرة” هي مدينة تونسية تزخر بطبيعة ساحرة وبمواقع أثرية تحكي عظمة الماضي وتتميز بجمال طبيعي رهيب جعل منها وجهة سياحية جديدة.
جمال مدينة” حيدرة” جعلها ترتقي إلى رتبة بلدية سياحية وهو ما أكده محمد مهدي الحلوي المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة للعين الإخبارية بأنه سيتم إدراج بلدية حيدرة كبلدية سياحية قريبا.
وأكد أنه إدراج “حيدرة ” كبلدية سياحية يعد من المشاريع التي ستساهم في تطوير النشاط السياحي في المنطقة وستحدث نقلة نوعية لتطوير النشاط السياحي .
وأفاد بأن هناك برامج لدعم البلديات السياحية من قبل صندوق حماية المناطق السياحية على مستوى التهيئة والنظافة وعدة مكونات أخرى تعطي روح جديدة لهذه المناطق مع تسويق صورة طيبة.
من جهته أفاد محمد بوضيافي عضو المجلس المحلي للتنمية بحيدرة بأنه تم الإعلان عن إدراج حيدرة بلدية سياحية مع إقرار التسوية العقارية للموقع السياحي بحيدرة.
كما ذكر بوضيافي أنه سيتم إحداث مركز استقبال سياحي في الموقع الأثري و إحداث مركز تدريب سياحي .
الموقع الأثري بحيدرة
وحيدرة أو أميدرة حسب ما كان يطلق عليها في الماضي تقع على الحدود التونسية الجزائرية، وتشهد سنوياً عبور أعداد مهمة من السياح والزوار الجزائريين عبر منفذها البري.
وتشتهر المدينة بموقعها الأثري المعروف باسم “أميدرة” الذي يعود إلى العهد الروماني كما تضم 60 موقعاً تاريخياً.
ويوجد الموقع على بعد حوالي 250 كيلومتراً من موقع قرطاج بالعاصمة تونس، ويعتبر أحد أهم المواقع الأثرية في تونس.
ويمتد الموقع على حوالي 250 هكتاراً باعتبار الأماكن المخصّصة للمقابر التي تحتوي على عدة أضرحة.
حيدرة تضم العديد من المعالم التاريخية والمتمثلة في كنائس ميليوس والشهداء والوندال والحصن وخارج الحصن والضريح الرباعي للأعمدة والضريح السداسي الشكل وقوس النصر ومسرح ومعبد وحصن بيزنطي وحمامات ومعبد الكابيتول وحي الفوروم.
ويتوسط المدينة الأثرية مسرحاً احتفظ إلى الآن بجزء من المدارج والأروقة المقببة الخاصة بدخول الجمهور.
وبجانب المسرح، هناك حي الفوروم الذي يعتبر مركز كل مدينة رومانية ونجد به المعبد الكبير (الكابيتول) وأمامه غرفة مخصصة لتماثيل الآلهة.
وبجانب هذا المعلم، هناك سوق المدينة ويحتوي على عدة دكاكين مفتوحة على ساحة كبرى تحذوها نوافذ كانت مخصصة للشؤون التجارية والمالية والقضائية في ذلك العهد.
وقرب الكابيتول، يوجد حمام عمومي والذي يضم قاعات باردة وأحواض ومواقد موجودة في الفضاء الأسفل للحمام.


aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




