حرب السودان.. «الدعم السريع» تعلن السيطرة على فرقة الجيش في «بابنوسة»

أعلن مستشار قائد قوات “الدعم السريع” الباشا طبيق السيطرة على الفرقة 22 مشاة في مدينة “بابنوسة” الاستراتيجية.
وقال طبيق في تدوينة على صفحته بموقع “فيسبوك”: “تمكنت قوات “تأسيس” (الحكومة التي أعلنتها قوات الدعم السريع) من فرض سيطرتها الكاملة على الفرقة 22 بمدينة بابنوسة (بولاية غرب كردفان السودانية) بقوة واقتدار”.
وأشار إلى أن تلك الخطوة أتت بعد أن خرق الجيش الهدنة الإنسانية التي أعلنها قائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو المُلقب بـ”حميدتي”.
وأضاف “تواصل القوات الآن مطاردة فلول المليشيات الهاربة، مع تنفيذ عمليات تمشيط واسعة لضمان القبض على الهاربين”.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد المعارك بين الجيش والدعم السريع في كردفان، حيث تشهد المنطقة مواجهات عنيفة وقصفًا متبادلًا على مواقع استراتيجية، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وكانت قوات “الدعم السريع” أكدت تعرض قواتها في “بابنوسة” إلى “هجوم غادر” اليوم الإثنين من قوات الجيش و”المليشيات التابعة له”، لافتة إلى أنه “لم يكن أمام قواتنا سوى ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن نفسها وصد العدوان”.
مدينة استراتيجية
وكانت الفرقة العسكرية 22 بمدينة بابنوسة فقدت عدة ألوية عسكرية تابعة لها في الأشهر الأخيرة لمصلحة قوات الدعم السريع وظلت محاصرة.
وبابنوسة مدينة تقع في ولاية غرب كردفان بالسودان على ارتفاع 373 مترا (1224 قدما) فوق سطح البحر، وتبعد عن الخرطوم العاصمة بمسافة 697 كيلومترا (433 ميلا)، وتعتبر واحدة من أهم محطات التقاطع الرئيسية في سكة حديد السودان التي تربط غرب السودان بشرقه وشماله، وبها عدد كبير من الورش الخاصة بالسكك الحديدية. ويبدأ منها الخط المتجه جنوباً نحو واو في جنوب السودان.
ويشكل الرعي وتربية الحيوان والزراعة من أهم الأنشطة الاقتصادية بالمدينة، إلى جانب قطاع الخدمات والنقل المتمثل في السكة الحديد.
وتشتهر المدينة بصناعة الألبان، وقد عرفت بداية لصناعة تعتمد على الإنتاج المحلي منه، حيث تم إنشاء مصنع لمنتجات الألبان تحول فيما بعد ذلك إلى تجفيف الكركدية والصمغ العربي، قبل أن تتوقف عن الإنتاج.
لعبت السكك الحديدية دورا مهماً في تطوير المدينة، حيث يمتد إليها خط السكة الحديدية من تقاطع مدينة الرهد الذي يرتبط بخط آخر قادم من مدينة الأبيض.
ومن بابنوسة يتفرع الخط إلى فرعين أحدهما يتجه غرباً نحو مدينة نيالا وقد تم إنشاؤه في عام 1959 والآخر نحو مدينة واو في جنوب السودان وتم تدشينه في عام 1962.
وتقع بين بابنوسة ومدينة الرهد محطات البركة والدبيبات وأبو زبد ورجل الفولة، بينما تفصل بينها وبين مدينة نيالا محطات التبون وعديلة والضعين، وصليعة وكاسب وأم كردوس، وتوجد بينها وبين مدينة واو بجنوب السودان عدة محطات أكبرها هي المجلد والفودة أبو جابرة (وهي محطة أنابيب لنقل النفط) وبحر العرب وأويل، وكان هذا الخط قد تم تدمير أجزاء منه إبان الحرب الأهلية السودانية الثانية، إلا أنه أعيد تأهيله وتشغيله مجددا في عام 2010، بتمويل من الأمم المتحدة قدره 250 مليون دولار أمريكي. وتربط المدينة بغيرها من المدن المجاورة عدة طرق برية ممهدة وموسمية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز




