بقعة شمسية نشطة تواجه الأرض.. وتحذيرات من اضطرابات بالاتصالات
تتجه البقعة الشمسية “AR 4274” لتصبح في مواجهة الأرض خلال الأيام المقبلة، وسط توقعات بزيادة تأثيراتها على الاتصالات والأقمار الصناعية.
أعلنت الجمعية الفلكية بجدة أن البقعة الشمسية النشطة “AR 4274” تتقدم تدريجيًا نحو مواجهة الأرض مع استمرار دوران الشمس، مشيرة إلى أنه في حال استمرار نشاطها القوي وإطلاقها لمزيد من التوهجات من الفئة العالية، فقد ترتفع احتمالات حدوث تأثيرات فضائية تشمل العواصف الجيومغناطيسية واضطرابات الاتصالات وأنظمة الملاحة والأقمار الصناعية.
وذكرت الجمعية أن البقعة AR 4274 ظهرت مجددًا على الحافة الشمالية الشرقية لقرص الشمس بعد فترة من وجودها خلف الجانب غير المرئي، وهي ذاتها البقعة التي أطلقت عدة توهجات قوية من الفئة “X” في أوائل نوفمبر الماضي. وخلال عودتها، سجّلت عند الساعة 05:49 صباح الاثنين 1 ديسمبر (بتوقيت مكة) توهجًا شمسيًا قويًا من الفئة X1.9، وهو من أعلى مستويات الطاقة الشمسية.
ووفق التصنيف المعياري للتأثيرات الأرضية، تم إدراج التوهج ضمن المستوى “R3″، ما يشير إلى حدوث انقطاعات قوية نسبيًا في الاتصالات الراديوية ذات الترددات العالية في المناطق المواجهة للشمس لحظة وقوع الحدث.
ورغم قوة التوهج، أوضحت الجمعية أن موقع البقعة قرب حافة القرص الشمسي يقلل من احتمالية تأثيره المباشر على الأرض. وتشير البيانات الأولية إلى أن الانبعاث الكتلي الإكليلي الناتج عن التوهج اتجه بزاوية مائلة بعيدًا عن الأرض، مما يخفض احتمالات تعرض الكوكب لعاصفة جيومغناطيسية مؤثرة.
كما تم رصد انبعاث راديوي من النوع الثاني بالتزامن مع التوهج، وهو مؤشر علمي يعكس مرور موجة صدمة عبر هالة الشمس، وقد بلغت سرعة الموجة نحو 988 كيلومترًا في الثانية، ما يتوافق مع انبعاث كتلي نشط لكنه غير موجه نحو الأرض.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
