هجرة المواهب تهدد بريطانيا.. وغير نادم على البريكست

حذر رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون من تداعيات تزايد هجرة المواهب إلى الخارج وتأثيرها على مكانة المملكة المتحدة الاقتصادية، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يشعر بالندم تجاه قرار إجراء استفتاء البريكست رغم خسارته حملة البقاء.
جاء ذلك في مقابلة مع كاميرون أجرتها هادلي غامبل كبير مذيعي IMI الدوليين، تطرقت أيضا فيه إلى ملف الهجرة غير الشرعية التي اعتبرها رئيس الوزراء البريطاني السابق بأنها التحدي الأكبر الذي يواجه أوروبا اليوم.
وأعرب كاميرون عن قلقه من الزيادة المتسارعة في انتقال الكفاءات البريطانية إلى الخارج، وما يترتب على ذلك من فقدان للمهارات والإيرادات الضريبية داخل المملكة المتحدة.
وأكد أن جذب المواهب يتطلب أكثر من مجرد إصلاحات ضريبية، مشيرا إلى ضرورة تحسين التعليم، الجامعات، وجودة الحياة للحفاظ على مكانة لندن كمركز مالي عالمي.
وحذر من أن تجميد الشرائح الضريبية يدفع أصحاب الدخول المتوسطة إلى معدلات ضريبية مرتفعة، ما يزيد من نزيف الكفاءات.
كما دعا إلى تسريع إصلاحات تحفيز الاستثمار، خصوصا عبر صناديق التقاعد للحفاظ على تنافسية لندن في القطاع المالي.
البريكست
وفي ملف البريكست أكد كاميرون أنه يندم على خسارة حملة البقاء داخل الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء عام 2016، لكنه لا يرى أن الدعوة للاستفتاء كانت قرارا متهورا.
وأوضح أنه لسنوات كانت الحكومات البريطانية توقع معاهدات تنقل صلاحيات من وستمنستر إلى بروكسل دون الرجوع للناخبين، معتبرا أن منح البريطانيين حق التصويت كان ضرورة سياسية للحفاظ على الثقة بين الحكومة والشعب”.
كما رفض كاميرون تحميل البريكست مسؤولية التدهور الاقتصادي في المملكة المتحدة، وهو تقييم يتعارض مع آراء كثير من الاقتصاديين والسياسيين.
الهجرة غير الشرعية
وفي حديثه عن أزمة الهجرة غير الشرعية، قال كاميرون إن القوارب الصغيرة التي تعبر إلى بريطانيا أصبحت مصدر غضب شعبي واسع، ليس فقط داخل المملكة المتحدة بل في أوروبا كلها.
وأشار إلى أن عجز السياسيين عن حل هذه الأزمة يقوّض الثقة العامة بالأنظمة السياسية، معتبرا أنها كانت واحدة من
أكبر أسباب نجاح دونالد ترامب في الولايات المتحدة، عبر استثمار ملف الحدود الجنوبية في حملته السياسية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




