اسعار واسواق

«تعمل بالفعل».. ترامب يكشف تطورات «قوة استقرار غزة»


قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، إن قوة تحقيق الاستقرار الدولية في قطاع غزة «تعمل بالفعل»، مؤكداً أن عدداً متزايداً من الدول سينضم إليها خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف ترامب، في تصريحات من المكتب البيضاوي، أن القوة الدولية «تعمل بشكل أو بآخر»، مشيراً إلى أن دولاً عدة تشارك فيها حالياً، وأنها «سترسل أي عدد من القوات أطلبه منها»، في إشارة إلى توسع متوقع في نطاق المشاركة الدولية.

ملامح القوة الدولية في غزة

وكان مسؤولان أمريكيان قد كشفا لوكالة رويترز، الجمعة الماضي، أن القيادة المركزية الأمريكية ستستضيف مؤتمراً في الدوحة يوم 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بمشاركة دول شريكة، لبحث وضع خطة تفصيلية لإنشاء قوة دولية لإرساء الاستقرار في غزة.

وأوضح المسؤولان أن أكثر من 25 دولة من المتوقع أن ترسل ممثلين إلى المؤتمر، الذي ستُناقش خلاله قضايا تتعلق بهيكل القيادة، وآليات العمل، والجوانب اللوجستية الخاصة بالقوة الدولية المنتظرة.

وبحسب المسؤولين، فإن قوة إرساء الاستقرار في غزة ستُشكّل بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وافقت عليها الأمم المتحدة، مؤكدين أنها «لن تشارك في القتال ضد حماس»، بل ستتولى مهام أمنية وتنظيمية ضمن إطار ما بعد الحرب.

ويُعد نشر هذه القوة محوراً أساسياً في المرحلة التالية من خطة ترامب للسلام في غزة، وسط تقديرات بحشد الولايات المتحدة الأمريكية 5 آلاف جندي للقوة الدولية في غزة، بينهم قوات من دولة أوروبية.

وكانت المرحلة الأولى قد شهدت بدء وقف إطلاق نار وُصف بـ«الهش» في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، أنهى حرباً استمرت عامين، وأسفر عن إطلاق حماس سراح رهائن، مقابل إفراج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين.

ولا تزال إسرائيل تسيطر على نحو 53% من مساحة قطاع غزة، في حين يعيش قرابة مليوني فلسطيني في الجزء المتبقي الذي تسيطر عليه حماس.

مرحلة أكثر تعقيداً

وتسعى واشنطن إلى دفع اتفاق وقف إطلاق النار نحو مرحلته الثانية، وسط تمسك إسرائيل بمواقفها الأمنية، وتعقيدات تتعلق بمسألة تفكيك سلاح حماس.

وفي هذا السياق، أفادت شبكة «سي إن إن» الأمريكية بأن ترامب يستعد لتحريك المرحلة التالية من خطة وقف إطلاق النار، رغم بقاء نقاط حاسمة غير محسومة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالتزامن مع تشديد إسرائيل قبضتها العسكرية على القطاع.

ومع اقتراب المرحلة الأولى من الخطة المكونة من 20 بنداً من الاكتمال، بعد استعادة جميع الرهائن القتلى باستثناء واحد، تتزايد التساؤلات بشأن قدرة حماس على تحديد مكان الرفات المتبقية.

ووسط مخاوف دولية من انهيار وقف إطلاق النار الذي مضى عليه نحو شهرين، يعتزم ترامب الانتقال إلى المرحلة الثانية «الأكثر تعقيداً»، والتي تشمل نزع سلاح حماس، وبدء إعادة الإعمار، وإرساء حكم ما بعد الحرب في غزة، عبر إنشاء «مجلس السلام» بقيادته وبمشاركة قادة عالميين.

وقال ترامب في البيت الأبيض، الأربعاء الماضي: «سيكون هذا المجلس من أروع المجالس على الإطلاق. الجميع يتمنى الانضمام إليه».

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى