طائرات بمناطق حرجة.. أمريكا تراقب خصومها في المحيط الهادئ

تركز الولايات المتحدة اهتمامها العسكري حاليا بمنطقة المحيط الهادئ، حيث تراقب خصومها من قاعدة عسكرية في جزيرة يابانية.
وفي قاعدة كادينا الجوية في جزيرة أوكيناوا اليابانية، نشرت الولايات المتحدة مؤخرًا طائرتين عسكريتين متخصصتين، إحداهما قادرة على رصد “السحب” المشعة، قرب كوريا الشمالية وروسيا، حسبما كشفت بيانات تتبع الرحلات الجوية التي نشرتها مجلة “نيوزويك” الأمريكية.
ووفقا لـ”نيوزويك”، فإن قاعدة “كادينا” الجوية تُعرف رسميًا بأنها “حجر الزاوية في المحيط الهادئ”، وهي تستضيف مجموعة متنوعة من الطائرات العسكرية الأمريكية، بما في ذلك الطائرات المقاتلة وطائرات التجسس، وذلك ضمن القوات الأمريكية التي يبلغ قوامها حوالي 60,000 جندي والمتمركزة في اليابان للدفاع عن مصالح طوكيو ومصالح واشنطن في المنطقة.
وتتمتع جزيرة أوكيناوا بموقع استراتيجي، فهي جزء من “سلسلة الجزر الأولى”، إلى جانب جزر يابانية أخرى وتايوان والفلبين، وذلك في إطار استراتيجية احتواء أمريكية تهدف إلى ردع أي عدوان في المنطقة من خلال بسط النفوذ العسكري الأمريكي ونفوذ الحلفاء.
وتظهر بيانات تتبع الرحلات الجوية من موقع “فلايت رادار24” أن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الأمريكي، وهما “آر سي-135 دبليو ريفيت جوينت”، و”دبليو سي-135 آر كونستانت فينيكس”، غادرتا قاعدة كادينا الجوية يوم الاثنين الماضي، متجهتين إلى كوريا الجنوبية والجزر الرئيسية في اليابان على التوالي.
وتم تتبع طائرة “كونستانت فينيكس”، التي تُستخدم لرصد “السحب” المشعة، حتى عبرت المحيط الهادئ قبالة جزيرة هوكايدو اليابانية ثم ظهرت مجدداً على الخريطة بعد 8 ساعات، وهي تحلق من الشمال الشرقي بالقرب من أقصى الجزر الرئيسية شمالاً في اليابان.
وتعد هوكايدو أقرب جزيرة رئيسية يابانية إلى الأراضي الروسية، وتقع على بعد حوالي 27 ميلاً جنوب جزيرة سخالين.
ولم يتضح بعد ما إذا كان قد تم تكليف الطائرة بمهمة روتينية أخرى لـ”أخذ عينات نووية محمولة جواً” بالقرب من أقصى شرق روسيا، في إطار دعم معاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية، بعد أن تم رصد الطائرة نفسها في رحلة مماثلة في 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وجاء هذا الانتشار بعدما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني بتقييم استعدادات روسيا لإجراء تجارب نووية واسعة النطاق، رداً على توجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستئناف التجارب النووية.
أما طائرة “ريفيت جوينت”، المصممة لرصد وتحديد موقع الإشارات عبر الطيف الكهرومغناطيسي، فحلقت جنوب الحدود بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، وكذلك فوق البحر الأصفر وبحر اليابان، المعروف أيضاً باسم بحر الشرق.
وتشير بيانات موقع “فلايت رادار24” إلى أن مهمات طيران طائرتي “ريفيت جوينت” و”كونستانت فينيكس” استغرقت أكثر من 11 ساعة و15 ساعة تقريباً على التوالي.
وفي بيان صحفي، أوضح الجناح الثامن عشر التابع لسلاح الجو الأمريكي، وهو الوحدة المضيفة في قاعدة كادينا الجوية، كيف تدعم القاعدة مهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.
وقال إن مزيجًا من الطائرات الأمريكية والحليفة، بما في ذلك طائرات مأهولة مثل طائرة “ريفيت جوينت”، بالإضافة إلى طائرات “ريبر” و”ترايتون” المسيرة، تعمل معًا للحفاظ على ما وصفه بـ”صورة عملياتية مشتركة ومتكاملة” في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




