اسعار واسواق

الإمارات تحتفي بيوم قطر الوطني.. «دبلوماسية الأخوة» تعزز العلاقات التاريخية


تشارك الإمارات، الخميس، شقيقتها قطر احتفالها بيومها الوطني الذي يحل في ختام عام، جسدت فيه “دار زايد” دبلوماسية الأخوة في أسمى صورها.

علاقات أخوية كان أبرز ملامحها عقد 4 لقاءات وقمم بين قادة البلدين على مدار العام الجاري، من بينهم لقاءان جاءا خلال زيارتين أجراهما الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى الدوحة في أعقاب الاعتداء الإيراني عليها 23 يونيو/حزيران والهجوم الإسرائيلي في 9 سبتمبر/أيلول، ليكون أول زعيم في العالم يصل الدوحة بعد الهجومين، في زيارتين حملتا رسائل ودلالات مهمة وتجسد معاني التضامن والدعم والأخوة بين البلدين.

وقبيل الزيارتين، أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زيارة للإمارات في 4 مايو/آيار، استبقها لقاء جمعهما خلال مشاركتهما في اللقاء الأخوي التشاوري الذي عقد بالعاصمة السعودية الرياض في 21 فبراير/شباط الماضي.

4 لقاءات وقمم بين قادة البلدين على مدار عام 2025، تخللها زيارات متبادلة لمسؤولين رفيعي المستوى من البلدين، كان أبرزها زيارة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس دولة الإمارات نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، لقطر في 6 من الشهر الجاري، في ثاني زيارة له لقطر خلال 3 شهور، استبقها زيارة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر للإمارات 10 يونيو/حزيران الماضي.

قمم متواصلة ولقاءات متتالية ومواقف تاريخية تبرز علاقات الأخوة بين البلدين والحرص المشترك على تطويرها بما يصب في صالح البلدين والمنطقة.

بكم تعلو ومنكم تنتظر 

وتحتفل قطر بيومها الوطني، الخميس، الذي يوافق 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام.

ويعود هذا التاريخ إلى ذكرى تولي الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني مؤسس قطر، الحكم عام 1878م.

ويعكس الاحتفال بهذه المناسبة الاعتزاز بتاريخ قطر ومسيرة تطورها منذ المؤسس وصولا لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي يتولى الحكم منذ عام 2013. 

يتم الاحتفال بتلك المناسبة هذا العام تحت شعار “بكم تعلو ومنكم تنتظر” المقتبس من كلمة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التي قدمها للشباب أثناء زيارته لجامعة قطر عام 2016 “الإنسان هو أهم لبنات بناء الوطن، وأعظم استثماراته، فيكم استثمرت قطر وبكم تعلو ومنكم تنتظر”، حيث يجسد الشعار رؤية قطر بأن بناء الإنسان هو أعظم استثمار لترسيخ نهضته واستدامة عطائه.

وتشارك دولة الإمارات قيادة وشعبا قطر احتفالها بهذا اليوم، في إطار حرصها على تحويل المناسبات المهمة في الدول الشقيقة إلى احتفالية مشتركة تجسد أواصر الأخوة والمحبة والمصير المشترك الذي يجمع بين البلدين، والعلاقات الأخوية والروابط التاريخية التي تتوثق وتزداد تلاحما وقوة عاما تلو الآخر.

وتشهد دولة الإمارات بتلك المناسبة مجموعة من الفعاليات والعروض المميزة وتتضمن إضاءة عدد من أبرز معالم الدولة بالعلم القطري ومظاهر احتفالية في مطارات الدولة واستقبال الزوار القطريين القادمين إلى الإمارات بالورود والهدايا التذكارية.

احتفاء إماراتي بيوم قطر الوطني

زيارات ومباحثات

وتأتي احتفالات قطر بيومها الوطني هذا العام، بعد أقل من أسبوعين من زيارة أجراها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس دولة الإمارات نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، 6 من الشهر الجاري، شهد خلالها بطولة العالم للخيل العربية – أبطال جولة الجياد 2025 الذي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة بحضور عدد من الشيوخ وكبار ملاك الخيل العربية ومحبي الخيل.

وأشاد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بمستوى تنظيم البطولة والمشاركة الدولية المتميزة فيها ما يجسد التطور الكبير لدولة قطر الشقيقة في المجال الرياضي، متمنياً لها مزيداً في التطور والنماء في مختلف المجالات.

وتعد تلك الزيارة الثانية للمسؤول الإماراتي لقطر خلال 3 شهور، بعد زيارته للدوحة نيابة عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، 15 سبتمبر/أيلول للمشاركة في أعمال الدورة الاستثنائية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والقمة العربية الإسلامية الطارئة، في أعقاب الاعتداء الإسرائيلي على قطر.

وخلال الشهر نفسه ( سبتمبر/ أيلول)، وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بوزارة الموارد البشرية والتوطين، ودولة قطر ممثلة بوزارة العمل، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وتطوير التشريعات في مجالات العمل وتنمية الموارد البشرية، وذلك انطلاقا من التزام البلدين الشقيقين بتعزيز التعاون وتوسيع مجالات التنسيق، بما يخدم المصالح المشتركة.

وقبيل نحو شهر، أجرى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الإماراتي زيارة لقطر  6 نوفمبر/تشرين الثاني، ترأس خلالها وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، نيابةً عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

ويُجسّد حضور الإمارات في القمة التي افتتحها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رؤية قيادتها الرشيدة في دعم الجهود الدولية الرامية إلى بناء عالمٍ أكثر إنصافًا وتعاونًا، وترسيخ مكانة الدولة نموذجًا عالميًا في التنمية الشاملة والسلام الإنساني والتضامن الدولي.

أيضا أجرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر زيارة للإمارات 10 يونيو/حزيران، التقى خلالها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وتم خلال اللقاء، بحث العلاقات الأخوية بين البلدين ومختلف جوانب تعاونهما والعمل المشترك والحرص المتبادل على تعزيزهما بما يعود بالخير على شعبي البلدين ويسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة.

كما تناول الجانبان عدداً من القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها.

وتسهم الزيارات الرسمية المتبادلة بين القادة والمسؤولين في البلدين، في ترسيخ العلاقات الثنائية بينهما، ودفعها نحو مزيد من التعاون والعمل المشترك في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المتبادلة بينهما.

احتفاء إماراتي بيوم قطر الوطني

قمم ولقاءات القادة 

زيارات ومباحثات تأتي دعما وتعزيزا للعلاقات الثنائية بين البلدين تنفيذا لتوجيهات قادة البلدين، اللذين عقدا 4 لقاءات وقمم على مدار عام 2025، جسدت “دبلوماسية الأخوة” التي تربط البلدين.

وأجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات زيارة إلى قطر 10 سبتمبر/أيلول، غداة اعتداء إسرائيلي استهدف العاصمة الدوحة، بادرت دولة الإمارات بإدانته بأشد العبارات، واصفة إياها بـ”السافر والجبان والمتهور”، مؤكدة تضامنها الكامل مع دولة قطر، ودعمها الثابت لكل ما من شأنه حماية أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

كانت إسرائيل قد استهدفت، قادة حركة حماس عبر هجوم داخل الدوحة، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص من مرافقيهم، فيما أكدت السلطات القطرية مقتل أحد أفراد قوة الأمن الداخلي وإصابة آخرين، وهو ما قوبل بإدانات دولية وعربية واسعة بشكل عام، وإجراءات إماراتية قوية داعمة لقطر بشكل خاص.

ولا تنسى قطر موقف الإمارات التاريخي المساند لها في أعقاب الاعتداء الإسرائيلي عليها في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، والذي يعد أقوى رد فعل دولي مساند لقطر، وكان أبرز محاوره: 

-زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، قطر بوصفه أول زعيم في العالم يصل الدوحة بعد الهجوم، في زيارة تحمل رسائل ودلالات مهمة وتجسد معاني التضامن والدعم والأخوة بين البلدين. 

-قيام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بجولة خليجية شملت قطر والبحرين (10 سبتمبر/أيلول الماضي) وسلطنة عمان (11 سبتمبر/أيلول الماضي)، أجرى خلالها محادثات مع قادتها تصدّرتها إدانة الهجوم الإسرائيلي على قطر، والإعراب عن التضامن معها، والتأكيد على دعم الإمارات لها. 

-استدعاء نائب السفير الإسرائيلي وإبلاغه إدانة دولة الإمارات للهجوم السافر والتصريحات العدوانية ضد قطر. 

-مشاركة الإمارات في اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث الهجوم، وجه خلاله الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، كلمة تضمنت رسائل قوية دعمًا لقطر وإدانة للهجوم الإسرائيلي. 

-إصدار وزارة الخارجية الإماراتية سلسلة بيانات أدانت الاعتداء الإسرائيلي بأشد العبارات. 

-مشاركة دولة الإمارات في القمتين الخليجية الاستثنائية والعربية الإسلامية الطارئة (15 سبتمبر/أيلول الماضي) لبحث الهجوم على قطر، حيث شارك في القمتين نيابة عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الإمارات ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس ديوان الرئاسة. 

وتضمّنت كلمة دولة الإمارات في القمة العربية الإسلامية الطارئة رسائل قوية حاسمة حملت دعمًا لقطر وتضامنًا تامًا معها، مشددة على أن “دولة قطر الشقيقة لا تقف وحدها”. 

ودقت الإمارات ناقوس الخطر محذّرة المجتمع الدولي بأسره من تداعيات استمرار إسرائيل في “نهجها العدواني”. 

كما آثرت الإمارات في خطابها رسم خارطة الطريق “لردع إسرائيل وإحلال السلام”، جوهرها التمسك بمركزية القانون الدولي واحترام سيادة الدول، إضافة إلى “مزيد من التنسيق والتعاون” بين الدول العربية والإسلامية.

احتفاء إماراتي بيوم قطر الوطني

أيضًا سبق وأن سارعت دولة الإمارات للإعلان عن تضامنها ووقوفها إلى جانب دولة قطر إثر الهجوم الإيراني الذي استهدف في 23 يونيو/حزيران الماضي قاعدة العديد في الأراضي القطرية.

وأجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان زيارة للدوحة بعد يومين من الهجوم التقى خلالها أخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر.

وبحث الزعيمان العلاقات الأخوية والعمل المشترك لتعزيزها لما فيه الخير للبلدين وشعبيهما الشقيقين، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار بما يعود بالنماء والازدهار على شعوبها كافة.

وجدد تضامن دولة الإمارات مع قطر ووقوفها إلى جانب الأشقاء فيها إثر الهجوم الذي استهدف أراضيها، مؤكداً دعم الدولة جميع الإجراءات التي تتخذها قطر للحفاظ على سيادتها وأمنها وسلامة شعبها.

من جانبه، أعرب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن شكره لرئيس دولة الإمارات لما أبداه من مشاعر صادقة تجاه الشعب القطري، مثمناً موقف دولة الإمارات وتضامنها مع دولة قطر إثرالاستهداف العسكري لأراضيها.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز مسارات الحوار والحلول الدبلوماسية كونهما السبيل الوحيد لتجاوز أزمات المنطقة والحفاظ على الأمن الإقليمي والعالمي.

وقبيل الزيارتين، أجرى أمير قطر زيارة للإمارات 4 مايو/أيار الماضي عقد خلالها مباحثات مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تناولت العلاقات الأخوية وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك وتنميتهما في المجالات المختلفة، بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين ويعود بالخير والنماء على شعبيهما الشقيقين.

أيضا سبق أن التقى الزعيمان خلال مشاركتهما في اللقاء الأخوي التشاوري الذي عقد بالعاصمة السعودية الرياض في 21 فبراير/شباط الماضي، وشارك فيه قادة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر.

وخصص اللقاء لتبادل وجهات النظر حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، خاصة الجهود المشتركة الداعمة للقضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة.

وإضافة إلى الزيارات الإماراتية التضامنية، شهدت الفترة الماضية لفتات مهمة مهمة تبرز “دبلوماسية الأخوة” بين البلدين، كان أبرزها تأكيد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات دعم بلاده لقطر في استضافة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي لعام 2026، وإعلانه سحب دولة الإمارات ملفها لطلب استضافة تلك الاجتماعات.

من جانبه، أعرب أمير دولة قطر عن شكره لأخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وخالص تقديره لموقف دولة الإمارات الأخوي تجاه دولة قطر، ودعم ترشحها لاستضافة اجتماعات صندوق النقد الدولي.

احتفاء إماراتي بيوم قطر الوطني

نشر السلام بالعالم

قمم وزيارات ومواقف ولفتات تكشف حرص البلدين على تعزيز العلاقات الأخوية إلى آفاق أرحب، ودعم الإنجازات المشتركة، ونصرة القضايا الخليجية والعربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، استناداً إلى عضويتهما ودورهما الفاعل في مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومنظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات.

وتضطلع كل من الإمارات وقطر بدور محوري في جهود الوساطة في مختلف أنحاء العالم، بهدف تحقيق سلام مستدام.

ونجحت عدة وساطات قطرية في لمّ شمل دفعات من الأطفال في أوكرانيا وروسيا مع عائلاتهم في إطار جهودها المستمرة بغرض لمّ شمل الأسر المشتتة بسبب النزاع بين البلدين.

يأتي هذا فيما تتواصل جهود دولة الإمارات لإنهاء الأزمة الأوكرانية، وهي الجهود التي تُوّجت بنجاحها في إبرام 17 وساطة لتبادل الأسرى منذ مطلع عام 2024، كان أحدثها في 24 أغسطس/آب الماضي، تم بموجبها إطلاق 4592 أسيراً، وهو رقم كبير يجسد إنجازاً دبلوماسياً وإنسانياً غير مسبوق في أزمة تشهد تصعيداً متواصلاً بين طرفيها.

ومن أوكرانيا إلى فلسطين، حيث نجحت مساعي الإمارات وقطر في وقف إطلاق النار في غزة بالتوصل إلى اتفاق هدنة شاملة برعاية أمريكية في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. 

وجاء الاتفاق في إطار تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي بادرت الإمارات بدعمها باعتبارها خطوة نحو إنهاء الحرب، وإعادة إعمار غزة، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني، ودفع مسار السلام الشامل. 

ورحبت الإمارات العربية المتحدة بإعلان ترامب التوصل إلى اتفاق على المرحلة الأولى من إطار وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة الدور البارز والهام الذي قام به في دعم هذا المسار، مشيدة في هذا السياق بالمساعي الدؤوبة التي قامت بها كل من قطر ومصر وتركيا لتيسير التفاهمات التي أفضت إلى هذا الاتفاق.

احتفاء إماراتي بيوم قطر الوطني

وقد وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لدى إعلانه الخطة نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، شكره إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تقديرًا لدوره في تحقيق السلام في الشرق الأوسط. 

كما أشاد مجددًا خلال توقيع الاتفاق في شرم الشيخ في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بجهوده في التوصل إلى وقف الحرب في غزة، واصفًا إياه بأنه “قائد عظيم قام بجهد رائع ونقدّر هذا الأمر للغاية”. 

وفيما كان للإمارات إسهام بارز في التوصل لاتفاق السلام التاريخي بين أذربيجان وأرمينيا، الذي أنهى خلاف دام أربعة عقود بين البلدين، لعبت قطر دورا بارز في إتمام الوساطة لإنهاء النزاعات بين عدة دول، بادرت الإمارات لدعمها والترحيب بها.

ورحبت دولة الإمارات في 17 نوفمبر /تشرين الثاني بتوقيع اتفاق الدوحة الإطاري للسلام بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف “نهر الكونغو – حركة 23 مارس”.

وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رحّبت دولة الإمارات بالاتفاق على الوقف الفوري لإطلاق النار بين جمهورية باكستان الإسلامية وأفغانستان، وإنشاء آليات تُعنى بترسيخ السلام والاستقرار بين البلدين، وأشادت بالجهود الدبلوماسية والمساعي الحثيثة التي بذلتها كلٌّ من دولة قطر الشقيقة والجمهورية التركية الصديقة في تهيئة الأجواء للحوار البنّاء وتيسير التفاهم بين الجانبين، مؤكدةً دعم دولة الإمارات لكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبي باكستان وأفغانستان في السلام والتنمية.

وتحتفل قطر بيومها الوطني، فيما تتواصل جهودها مع شقيقتها الإمارات لدعم السلام في العالم، اعتمادا على ما يتمتع به البلدان من ثقل سياسي واستراتيجي مميز على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتبنيهما سياسات طموحة للتطوير والتحديث والازدهار ونهضة بلديهما والعمل على مواجهة مختلف التحديات.

وتتسم العلاقات بين الإمارات وقطر بالعمق والتقارب على المستويين القيادي والشعبي على السواء، ما يترجم متانتها على كل الصعد، فهي متميزة منذ القدم ومتجذرة تاريخياً عبر الروابط الاجتماعية والأسرية بين شعبي البلدين.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى