الملياردير محمد منصور ينقل إقامته إلى مصر في أحدث موجة خروج للأثرياء من بريطانيا

قرر الملياردير المصري البريطاني محمد منصور نقل مقر إقامته من المملكة المتحدة إلى مصر، في خطوة تعكس تنامي تأثير السياسات الضريبية البريطانية على أصحاب الثروات العالية.
ووفقا لتقرير نشرته وكالة بلومبيرغ، فإن منصور، البالغ 77 عاما، يعد من أبرز رجال الأعمال المصريين على الساحة الدولية، ورئيسا لمجموعة “منصور” العائلية التي تصنف ضمن أكبر التكتلات الاقتصادية في الشرق الأوسط، ويقدر إجمالي ثروته بنحو 3.3–3.4 مليار دولار حسب آخر التقديرات المتاحة.
ووفقا للسجلات المعلنة لدى هيئة تسجيل الشركات البريطانية، أمضى منصور في بريطانيا نحو 9 سنوات منذ انتقاله إليها عام 2016 على الأقل.
موجة خروج الأثرياء
وفي بريطانيا، تتزايد موجة خروج رجال الأعمال والمليارديرات، وسط تشديد متزايد في السياسات الضريبية التي تستهدف المقيمين من أصحاب الدخول والثروات الكبيرة.
وقد أدخلت الحكومة البريطانية في مارس/ آذار من العام الماضي تعديلات جديدة في قواعد الضرائب على المقيمين الأثرياء، من ضمنها تقليص المدة التي يلزم المقيم دفع الضرائب فيها على الدخل المحقق خارج البلاد من عشر سنوات إلى أربع فقط، مما يزيد من الأعباء المالية على المقيمين من أصحاب الثروات الكبرى.
ووفقا لمراقبين، فقد دفعت هذه التعديلات عددا من كبار المستثمرين ورجال الأعمال إلى إعادة التفكير في الاستمرار في الإقامة في بريطانيا، خصوصا أولئك الذين يستثمرون أغلبية دخلهم خارج المملكة المتحدة، وهو ما يمثل فئة واسعة من الأثرياء العالميين.
تبرعات محمد منصور
وعرف عن منصور مشاركته الفاعلة في الحياة السياسية البريطانية من خلال دعمه لحزب المحافظين، إذ تبرع بمبلغ حوالي 5 ملايين جنيه إسترليني (نحو 6.7 مليون دولار) للحزب في 2023، بعد أن تولى منصب أمين الخزانة الأول في الحزب، وهو المنصب المسؤول عن الإشراف على الشؤون المالية وجهود جمع التبرعات.
ويعد هذا التبرع واحدا من أكبر التبرعات التي تلقاها حزب المحافظين من فرد منذ مطلع الألفية، بينما أثار ذلك جدلا واسعا في بريطانيا حول علاقات التمويل السياسي وسياسات الضرائب للمقيمين من أصحاب الثروات.
وولد رجل الأعمال في الإسكندرية، ودرس في الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن يبدأ مشوارا طويلا في عالم الأعمال، حيث قاد التوسع التدريجي لمجموعة منصور في مجالات متعددة تشمل الوكلاء الحصريين لعلامات سيارات عالمية، إلى جانب أنشطة استثمارية في أسواق مختلفة.
وقد نال منصور في السابق تكريمات من الحكومة البريطانية، منها لقب “سير” (فارس) تقديرا لإسهاماته في العمل والأنشطة الخيرية خلال فترة وجوده في بريطانيا.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز




