«قيل لي إنني سأموت خلال 9 أشهر».. جيهان سلامة تروي صراعها مع سرطان القولون

كشفت الفنانة جيهان سلامة عن تفاصيل صادمة من رحلتها الصحية التي أبعدتها عن الظهور على الشاشة لسنوات، بعد إصابتها بسرطان القولون.
وأكدت في تصريحات تلفزيونية أن هذه التجربة كانت من أصعب المراحل التي مرت بها في حياتها على الإطلاق.
وأوضحت أنها معاناتها بدأت مع المرض منذ عام 2018، مشيرة إلى أنها خضعت لعدة عمليات جراحية معقدة، كانت آخرها منذ عام ونصف العام تقريبًا، واستغرقت بعدها وقتًا طويلًا حتى تستعيد جزءًا من عافيتها.
وأشارت إلى أن الصدمة الكبرى لم تكن في المرض نفسه فقط، بل في التشخيص الخاطئ الذي تلقته في البداية، قائلة إن الأطباء أخبروها في إحدى المراحل بأن حالتها متقدمة للغاية، وأن فرص بقائها على قيد الحياة لا تتجاوز ما بين 4 إلى 9 أشهر.
وأضافت أن المرض كان قد انتشر من القولون إلى المستقيم، وتسبب في انسداد حاد، ما جعل تلقي جلسات العلاج الكيماوي أو الإشعاعي أمرًا غير ممكن في ذلك الوقت.
وأضافت جيهان سلامة أن الطبيب أخبرها بصراحة قاسية بأن العلاج الكيماوي، حتى لو استمر سنوات طويلة، لن يُحدث فارقًا في حالتها، وهو ما شكل ضربة نفسية شديدة لها، خاصة في ظل تعقيد وضعها الصحي آنذاك.
ورغم قسوة التجربة، أكدت الفنانة أن دعم عائلتها كان العامل الأهم في تجاوز تلك المرحلة، مشيرة إلى أن أهلها لم يتركوها لحظة واحدة، كما تلقت مساندة كبيرة من أصدقائها المقربين.
ولفتت إلى أنها تعمدت عدم الإعلان عن مرضها أو الحديث عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى بعد تحسن حالتها، مفضلة الاحتفاظ بالأمر في نطاق ضيق للغاية.
وأوضحت أن عددًا محدودًا من زملائها في الوسط الفني كانوا على علم بمرضها، من بينهم أحمد رزق، وانتصار، وأحمد آدم، الذين حرصوا على دعمها معنويًا حتى انتهت رحلتها العلاجية.
وفي ختام حديثها، وصفت جيهان سلامة تجربتها مع المرض بأنها قاسية ومليئة بالدروس، مؤكدة أنها غيرت الكثير من نظرتها للحياة.
وكشفت أن حالتها النفسية لعبت دورًا كبيرًا في إصابتها بالمرض، قائلة إن الحزن والضغوط كانا سببًا رئيسيًا فيما تعرضت له، خاصة بعد أزمة كبيرة مرت بها منذ عام 2018.
وأوضحت أن تلك الأزمة تمثلت في خلاف عائلي حاد وصل إلى ساحات القضاء، بعدما تعرضت، بحسب وصفها، للسرقة والتشهير من شخص مقرب لها في قضية تتعلق بالميراث، مؤكدة أنها خاضت معركة قانونية طويلة انتهت بحصولها على حقها، لكنها تركت أثرًا نفسيًا عميقًا انعكس على حياتها وصحتها.
وأكدت في النهاية أن ما مرت به جعلها أكثر قوة وإيمانًا، وأنها تعلمت من التجربة ألا تستهين بالحزن والضغوط النفسية، لما لها من تأثير بالغ على الجسد والروح.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




