نموذج لـ«رفاه الشعب».. كيم يفتتح منتجعًا جبليا فاخرا
افتتح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون منتجعًا جبليًا فاخرًا في منطقة سامجيون شمال البلاد.
وتروّج بيونغ يانغ للخطوة باعتبارها إنجازًا جديدًا في مسار «تحسين رفاه الشعب» وتعزيز السياحة الداخلية، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.
المنتجع الجديد، الذي يقع في منطقة تحمل رمزية سياسية وتاريخية عالية لقربها من جبل بايكتو، يضم فنادق ومرافق ترفيهية ومطاعم وأحواض استحمام ساخنة، وقدّمته السلطات بوصفه «وجهة سياحية جبلية جذابة» ومكانًا للراحة والترفيه.
وأفادت الوكالة بأن كيم جونغ أون قام بجولة تفقدية شملت غرف النوم ومرافق الضيافة العامة والتجارية، في مشهد حرص الإعلام الرسمي على إبراز تفاصيله.
ونشرت وسائل الإعلام الرسمية صورًا لكيم برفقة ابنته، التي يرجّح محللون أنها الوريثة المحتملة له، خلال جولتهما داخل المنتجع، حيث ظهرا وهما يتفقدان تجهيزات الغرف وحتى صلابة الأسرّة، في رسالة دعائية تركز على العناية بالتفاصيل وجودة المرافق.
وخلال الافتتاح، اعتبر كيم أن المشروع يمثل «دليلًا واضحًا على المثل الأعلى المتنامي لشعبنا وإمكانات دولتنا للتنمية»، في خطاب ينسجم مع السردية الرسمية التي تربط المشاريع العمرانية والسياحية بقدرة كوريا الشمالية على الصمود والتقدم رغم العزلة الدولية والعقوبات.
وتحمل سامجيون مكانة خاصة في الدعاية الرسمية لكوريا الشمالية، إذ تقع بالقرب من جبل بايكتو الذي يُعد رمزًا أساسيًا في سردية شرعية عائلة كيم الحاكمة، حيث تروج الروايات الرسمية لكونه موقعًا مرتبطًا بميلاد كيم جونغ إيل، والد الزعيم الحالي، رغم إجماع عدد من المؤرخين على أنه وُلد في الاتحاد السوفياتي.
ويأتي افتتاح المنتجع في سياق سعي بيونغ يانغ إلى إبراز مشاريع داخلية ذات طابع تنموي وترفيهي، في وقت تواجه فيه البلاد ضغوطًا اقتصادية وعزلة سياسية متواصلة، ما يجعل المشروع جزءًا من معركة الصورة بقدر ما هو استثمار في السياحة الداخلية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
