خنق الأذرع.. 2025 يكسر شبكة تهريب سلاح الحوثي

شكّل عام 2025 نقطة تحول ضد مليشيات الحوثي، التي وجدت نفسها تحت وابل من الضربات الموجعة التي كسرت شبكة خطوط تهريبها وخنقت أذرعها.
فخلال يناير/كانون الثاني وحتى مطلع ديسمبر/كانون الأول 2025، أحبط اليمن والأمم المتحدة تهريب 23 شحنة سلاح، منها 22 شحنة ضبطتها القوات اليمنية بحرًا وبرًا في 5 منافذ وفي عرض البحر الأحمر.
ومع إسدال عام 2025 ستائره، تسلط «العين الإخبارية» الضوء على الشحنات المضبوطة استنادًا إلى بيانات القوات اليمنية وما وثقته التقارير الأممية.
الجمارك والمقاومة الوطنية في الصدارة
تصدرت الجمارك اليمنية عمليات ضبط شحنات الحوثي بثماني شحنات، منها 4 شحنات في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة، وثلاث شحنات في ميناء عدن، وشحنة واحدة في منفذ شحن على حدود اليمن الشرقية.
وفي المرتبة الثانية، حلت القوات البحرية في المقاومة الوطنية التي يقودها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، إذ اعترضت ست شحنات في البحر الأحمر، بينها شحنات ضمت أسلحة حساسة.
وثالثًا، جاءت قوات الحملة الأمنية التابعة لقوات العمالقة بقيادة حمدي شكري، حيث ضبطت أربع شحنات في سواحل رأس العارة بمحافظة لحج، الواقعة بالقرب من مضيق باب المندب الدولي.
وحلت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي في المرتبة الرابعة، بعد نجاحها في ضبط شحنتين في محافظتي لحج وأبين، ضمت أسلحة متوسطة وذخائر وقطع طائرات مسيرة كانت متجهة للحوثيين.
وأخيرًا، جاءت قوات خفر السواحل اليمنية بشحنة واحدة ضبطتها غربي ميناء عدن، إضافة إلى ضبط الشحنة الضخمة (2500 طن) من قبل جهاز مكافحة الإرهاب في ميناء عدن، ثم آلية التفتيش الأممية في جيبوتي التي عثرت على مواد عسكرية في حاويات كانت متجهة إلى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين.
جغرافيًا، ضُبطت هذه الشحنات في مياه وموانئ البحر الأحمر (7 شحنات)، وميناء عدن (5 شحنات)، ومحافظة لحج (5 شحنات)، ومنفذي صرفيت وشحن في المهرة (5 شحنات)، وشحنة واحدة في أبين.
أنواع السلاح
ضمت الشحنات المضبوطة نحو 23 نوعًا من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، إلى جانب مواد تدخل في صناعة الطائرات المسيرة والصواريخ والمتفجرات التي يعتمد عليها الحوثيون.
واحتوت هذه الشحنات على طائرات مسيرة ومواد تدخل في صناعتها (6 شحنات)، وأجهزة اتصالات (4 شحنات)، حبال تفجير، وقطع إلكترونية للطائرات المسيرة والمتفجرات، ومواد كيميائية تستخدم في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة، ومسدسات، ومصانع طيران مسير، وذخائر (3 شحنات)، وقذائف وقناصات.
كما ضمت «منظومات صاروخية بحرية وجوية، ومنظومة دفاع جوي، ومنظومات رادار حديثة، ومنظومات إطلاق طيران مسير، وأجهزة تنصت على المكالمات، وصواريخ مضادة للدروع، ومدفعية بي 10، وعدسات تتبُّع، وأجهزة تحكم عن بعد (شحنَتان)، وهوائيات عالية التردد، وصواعق تفجير، وفتيل تفجير، ومنظومات تشويش».
التسلسل الزمني
شهد شهر يناير/كانون الثاني 2025 ضبط أربع شحنات سلاح للحوثيين، منها ثلاث ضبطتها الجمارك اليمنية في ميناء عدن، وضمت 180 محركًا للمسيرات، و1760 قطعة من اللوحات والحساسات الإلكترونية، و62 جهازًا لاسلكيًا، وخمسة محركات مسيرات من طراز (DLE)، وخمسة أجهزة تحكم من طراز
CUAV Drone Pixhawk V5+ Flight Controller، وعشرة أجهزة اتصال لاسلكي.
كما ضبطت المقاومة الوطنية شحنة أسلحة تتألف من أجسام صواريخ ومنظومات رادار وتشويش واتصال ومحركات نفاثة وطيران مسير في عرض البحر الأحمر خلال الشهر ذاته.
وخلال مارس/آذار، ضبطت الجمارك اليمنية ثلاث شحنات، منها 800 مروحة طيران مسير وستة أجهزة اتصالات لاسلكية في منفذ صرفيت، وخمسة أجهزة تحكم لطيران مسير نوع PPM في منفذ شحن.
وخلال أبريل/نيسان ومايو/آيار، تم ضبط أربع شحنات، منها شحنتان ضبطتهما الحملة الأمنية للعمالقة في رأس العارة بلحج وضمتا ذخائر وصواريخ كتف، بالإضافة إلى شحنة ضبطتها المقاومة الوطنية وتتألف من ثلاثة ملايين صاعق و3600 فتيل. كما ضبطت آلية الأمم المتحدة أربع حاويات على متن سفينة متجهة إلى الحديدة.
وفي يونيو/حزيران، ضبطت المقاومة الوطنية أكبر شحنة سلاح تزن 750 طنًا، وتضم منظومات صاروخية بحرية وجوية، ومنظومات دفاع جوي، ورادارات حديثة، وطائرات مسيرة استطلاعية وهجومية مع منظومات الإطلاق، وأجهزة تنصت على المكالمات، وصواريخ مضادة للدروع، ومدفعية بي 10، وعدسات تتبع، وقناصات وذخائر بأنواعها (كلاشينكوف وشيكي)، ومعدات حربية إضافية في عرض البحر الأحمر.
واعترضت المقاومة الوطنية شحنة متوسطة تضم قذائف وأسلحة قناصة في يوليو/تموز. أما أغسطس/آب فشهد ضبط شحنتين، إحداهما ضبطها الحزام الأمني في أبين، والأخرى هي الشحنة الضخمة (2500 طن) التي عثر عليها جهاز مكافحة الإرهاب في ميناء عدن بعد تحويل وجهتها من ميناء الحديدة.
وفي سبتمبر/أيلول، ضبطت المقاومة الوطنية شحنة مسدسات مهربة في البحر الأحمر. وفي أكتوبر/تشرين الأول، ضُبطت خمس شحنات، منها شحنتان لقوات العمالقة في رأس العارة، وشحنتان للجمارك، وشحنة مواد كيميائية تستخدم في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة ومواد التخفي وضبطتها بحرية المقاومة الوطنية.
وخلال نوفمبر/تشرين الثاني، ضبطت قوات الحزام الأمني منظومات رادار بحرية من نوع (FURUNO) وقطع غيار للطيران المسير في حاجز الحسيني بلحج، فيما أعلنت قوات خفر السواحل اليمنية ضبط معدات اتصالات حديثة كانت مخفية على متن سفينتين قادمتين من القرن الأفريقي.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




