تزامنا مع زيارة نتنياهو.. البنتاغون يعلن عن صفقة «إف-15» لإسرائيل

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، الإثنين، أن شركة بوينج حصلت على عقد بقيمة 8.6 مليار دولار لبرنامج مقاتلات إف-15 الإسرائيلي.
جاء ذلك بعد أن التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فلوريدا.
وذكر البنتاغون: «ينص هذا العقد على تصميم ودمج ومعدات واختبار وإنتاج وتسليم 25 طائرة جديدة من طراز إف-15آي.إيه لسلاح الجو الإسرائيلي مع خيار لشراء 25 طائرة إف-15آي.إيه إضافية».
وكان ترامب استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، لعقد محادثات تركز على المرحلة التالية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تطرقت إلى عدد من الملفات بينها إيران والضفة وغيرها.
وقلّل ترامب من شأن تقارير تفيد بتوتر العلاقات بينه وبين نتنياهو، قائلا إن الأخير “قد يكون صعب المراس للغاية” لكن إسرائيل “لربما كانت ستزول” لولا قيادته بعد الهجوم الذي شنّته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ومن جهته، قال نتنياهو إن الاجتماع كان “مثمرا للغاية” وأعلن أن إسرائيل ستمنح ترامب أعلى وسام مدني لديها، وهي المرة الأولى التي يمنح فيها هذا الوسام لمواطن غير إسرائيلي.
ماذا نعرف عن الطائرة؟
تُعد طائرة «إف-15» واحدة من أنجح مقاتلات التفوق الجوي في العالم، وتتمتع بسجل قتال جوي حافل مع تحقيقها أكثر من 100 عملية قتل مؤكدة مقابل صفر خسائر.
طورت “إف-15” استجابةً للتحديات التي واجهتها الولايات المتحدة في حرب فيتنام، وحلقت لأول مرة عام 1972.
ويرجع نجاح طائرة إف-15 في القتال الجوي بشكل رئيسي إلى محركيها التوأميين القويين، ونسبة الدفع إلى الوزن الممتازة، وأنظمة الرادار المتطورة مما يجعلها طائرة قادرة على الهيمنة، في معارك ما وراء مدى الرؤية، مع الحفاظ على تفوقها في القتال القريب ضمن مدى الرؤية المعروف أيضًا باسم القتال الجوي.
ومن العوامل الرئيسية -كذلك- في نجاح طائرة “إف- 15″ في القتال الجوي هو رادار سلسلة ” AN/APG” القوي، والذي تم تطويره باستمرار على مر العقود لزيادة المدى والدقة وقدرات التدابير الإلكترونية المضادة وهو ما يمكن الطيارين من اكتشاف وتتبع أهداف متعددة على مسافات بعيدة، حتى في البيئات المزدحمة والمتغيرة.
والطائرة مُجهزة بمجموعة من الأسلحة بما في ذلك صاروخ “ايه اي ام-7” ولاحقًا صاروخ “ايه اي ام-120 امرام” وصاروخ “ايه اي ام-9 سايدويندر” ومدفع “إم61 فولكان” عيار 20 ملم مُثبت داخليًا.
وبفضل أسلحتها المتطورة وخصائصها في الأداء، بما في ذلك التسارع العالي، ونصف قطر الدوران الضيق، ومعدل الصعود الذي لا يُضاهى، تُعتبر “إف-15” طائرة فتاكة.
ويتلقى طيارو “إف-15” تدريبًا صارمًا، وهو أمر أساسي لتحقيق هيمنة جوية مستدامة وفي الولايات المتحدة، توفر برامج مثل “العلم الأحمر” بيئات تدريب واقعية وعالية الخطورة.
وخلال عملية عاصفة الصحراء، حققت “إف-15” 36 انتصارًا من أصل 39 انتصارًا جو-جو للولايات المتحدة، بما في ذلك عمليات تدمير ضد طائرات “ميغ-29″ و”ميغ-25″ و”ميراج”.
كما استخدمت الولايات المتحدة أسطولها من طائرات “إف-15” بفعالية كبيرة، في صراعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط في العقدين الأولين من القرن الحادي والعشرين.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




