مناورات الذخيرة الحية حول تايوان.. ضغط صيني متواصل وردود محسوبة

صعّدت الصين من وتيرة استعراضها العسكري في مضيق تايوان، مع إطلاق صواريخ بالذخيرة الحية صباح الثلاثاء، في اليوم الثاني من مناورات واسعة تحاكي حصار الموانئ الرئيسية للجزيرة.
وأظهرت مشاهد التقطها صحفيو وكالة فرانس برس من جزيرة بينغتان الصينية، أقرب نقطة برية إلى تايوان، وابلًا من الصواريخ أُطلق قرابة الساعة التاسعة صباحًا، مخلفًا آثار دخان أبيض كثيف في السماء، في إطار تدريبات قالت بكين إنها تهدف إلى اختبار الجاهزية القتالية والقدرة على التحكم في الممرات البحرية الحيوية.
تايوان تتجنب المواجهة
في المقابل، سارع الرئيس التايواني لاي تشينغ تي إلى توجيه رسائل تهدئة، متعهدًا عدم «استفزاز» الصين أو «تصعيد حدة التوترات»، مؤكدًا في منشور على فيسبوك أن تايوان ستتصرف «بمسؤولية» رغم المناورات التي تحاكي عمليًا سيناريوهات تطويق الجزيرة وقطع إمداداتها.
وتأتي تصريحات لاي في وقت تواجه فيه حكومته ضغوطًا داخلية وخارجية للحفاظ على التوازن الدقيق بين تعزيز القدرات الدفاعية لتايوان وتجنب إعطاء بكين ذريعة لتصعيد أوسع قد يجر المنطقة إلى مواجهة غير محسوبة.

أمريكا تقلل من أهمية المناورات
أما في واشنطن، فقد قلّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أهمية المناورات الصينية، مؤكدًا أنه «غير قلق» منها، ومستبعدًا أن يقدم الرئيس الصيني شي جين بينغ على إصدار أوامر بغزو تايوان.
وقال ترامب للصحفيين في فلوريدا إن لديه «علاقة رائعة» مع شي، مشيرًا إلى أن الصين تجري تدريبات بحرية في المنطقة منذ عقود، «لكن الناس باتوا ينظرون إليها اليوم بشكل مختلف».
وتعتبر الصين تايوان المتمتعة بحكم ذاتي جزءا من أراضيها، وتهدد باستعادتها بالقوة العسكرية إذا لزم الأمر.

وتأتي هذه المناورة العسكرية أيضا عقب صفقة بيع أسلحة أمريكية جديدة لتايبيه في منتصف ديسمبر/كانون الأول، وهي الثانية منذ عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة، بقيمة إجمالية بلغت 11,1 مليار دولار.
وأثار ذلك حفيظة بكين التي ردت الأسبوع الماضي بفرض عقوبات على 20 شركة دفاع أمريكية.
وتعود آخر تدريبات تضمنت مناورات بالذخيرة الحية حول تايوان إلى أبريل/نيسان، وكانت ضمن مناورات غير معلنة أدانتها تايبيه.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز




